Sep 09, 2019 4:27 PM
تحليل سياسي

رد الحزب في نسخته الثانية: اسقاط مسيّرة جنوباً...وايران: اسرائيل ستحترق اذا
بو صعب: 8 الى 10 معابر غير شرعية تعمل.. والموازنة بين الحريري وخليـل
سجال "نووي" بين طهران والوكالة وصواريخ من ضواحي دمـشق الى تل ابـيب

المركزية- خلافاً للواقع الامني المتأرجح على حبال الاخذ والرد الدوري بين حزب الله واسرائيل، عكست التحركات الرئاسية والحكومية والسياسية اتجاه الوضع الداخلي نحو مزيد من الاستقرار، علما ان ملامح الانسجام الظاهري الذي يتسم به مجمل هذه التحركات سيكون أمام اختبار دقيق لدى الشروع في بت بعض الاستحقاقات قد يكون اقربها ملف التعيينات.

الحزب يردّ: فقد نفّذ حزب الله اليوم ما توعّد به للرد على مسيرتي الضاحية الجنوبية. فأعلن فجرا، إسقاط طائرة مسيرة إسرائيلية حلقت في جنوب لبنان. وقال في بيان "تصدى مجاهدو المقاومة الإسلامية بالأسلحة المناسبة لطائرة إسرائيلية مسيّرة أثناء عبورها للحدود الفلسطينية اللبنانية باتجاه بلدة رامية الجنوبية". وأضاف "تم إسقاط الطائرة المسيّرة في خراج البلدة، وأصبحت في يد المقاومين وذلك اليوم الاثنين". من جانبه، أقر الجيش الإسرائيلي، بسقوط الطائرة المسيرة، وقال إن الطائرة سقطت "خلال عمل روتيني، ولا خشية من تسريب معلومات منها". وافادت المعلومات ان المسيّرة الإسرائيلية لم يفجرها حزب الله فوق بلدة رامية بل سيطر عليها إلكترونيا وهي في حوزة الحزب".

عودة الـ1701؟: وفي انتظار ما سيقوله الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في هذا الشأن في كلمته المرتقبة غدا في ذكرى عاشوراء، والتي سيتطرق فيها الى الشوؤن السياسية المحلية والاقليمية، حذر مستشار رئيس البرلمان الايراني، حسين عبد اللهيان من أن تل أبيب ستحترق إذا قررت اللعب بالنار. واعتبر في تغريدة، أن إسقاط "حزب الله" الطائرة الإسرائيلية المسيرة، رد مناسب سيجعل إسرائيل تندم على اعتداءاتها.

وتكثر الاسئلة عما اذا كانت جولة الاشتباك الاخيرة التي دارت بين الحزب وتل ابيب منذ اسابيع، انتهت وان المرحلة المقبلة هي لاعادة تثبيت الـ1701 جنوبا.

شينكر في بيروت: وليس بعيدا، يصل مساعد وزير الخارجية الأميركي، المكلف ملف ترسيم الحدود برا وبحرا بين بيروت وتل ابيب دايفيد شينكر، الى لبنان في الساعات المقبلة ليتابع مهمة سلفه دايفيد ساترفيلد. على ان يلتقي المسؤولين اللبنانييين عارضا سبل استكمال وساطته للتوصل الى اتفاق بين بيروت وتل أبيب.

المعابر غير الشرعية: وليس بعيدا من الحدود ، عقد وزير الدفاع الوطني الياس بو صعب، اجتماعا أمنيا في مكتبه في وزارة الدفاع، حضره قائد الجيش العماد جوزيف عون وقادة الاجهزة الامنية، وتم البحث في موضوع المعابر غير الشرعية. وقال بوصعب بعد الاجتماع "من ٨ الى ١٠ معابر غير شرعية ما زالت تعمل على الحدود مع سوريا، والجيش أقفل أكثر من ٩٥ في المئة من المعابر غير الشرعية منذ انتهاء معركة فجر الجرود". واضاف "سنعرض لائحة بالمعابر غير الشرعية في الاجتماع المرتقب مع الأجهزة الأمنية والذي قد يحضره وزيرا الداخلية والمال وقد يرأسه الرئيس سعد الحريري". وتابع "التهريب الحقيقي لا يتم عبر المعابر الشرعية، فلا حجم المعابر يسمح بذلك ولا نوعية البضائع كذلك وبالتالي فإن الدور الأكبر لمكافحة التهريب هو للجمارك"، مضيفا "نعمل مع قيادة الجيش على الحدّ من التهريب على المعابر المتبقية تمهيدا لإقفالها نهائيا". ودعا وزراء "القوات" إلى مناقشة الموضوع في مجلس الوزراء "ونحن جاهزون لإجابتهم على ما يشاؤون".

الحريري – خليل: في غضون ذلك، وفي وقت أكدت رئاسة الحكومة ووزارة المال أن لا اجتماع ماليا اليوم مع الكتل السياسية لإطلاعهم على الموازنة، التقى وزير المال علي حسن خليل بعد الظهر، الرئيس الحريري في جلسة تشاورية تتعلق بالموازنة وأمور مالية أخرى.

البنك الدولي: وليس بعيدا، التقى رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان في مكتبه في المجلس النيابي، وفدا من البنك الدولي يزور لبنان حاليا برئاسة مديرة قسم الاستراتيجية والعمليات في الشرق الأوسط وشمال افريقيا أنا بجيردي، وتناول البحث الوضعين الاقتصادي والمالي الراهن في ضوء المبادرات الرئاسية الأخيرة وعشية مناقشة موازنة 2020، كما تقييم تنفيذ الاصلاحات التي تم اقتراحها في موازنة 2019 ومدى التزام الحكومة بها. وجدد الوفد "استعداد البنك الدولي لمساعدة لبنان ماديا وتقنيا في المرحلة المقبلة"، مشددا على "أهمية ترجمة الإصلاحات المطلوبة، لاسيما في ملف الكهرباء واصلاح القطاع العام ومشاريع الشراكة ما بين القطاعين العام والخاص، تمهيدا لتخفيض العجز". وأكد كنعان للوفد "أن لبنان، حكومة ومجلسا نيابيا، يمضي بتنفيذ ما تم اقراره في موازنة 2019، كما مقررات المبادرات الرئاسية التي دعا اليها رئيس الجمهورية، وسيكون للمجلس النيابي دور ناشط وفاعل للدفع في هذا الاتجاه استكمالا لما بدأه على هذا الصعيد".

عون يطمئن: وسط هذه الاجواء، دعا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اللبنانيين الى "عدم الخوف على المستقبل، لان لبنان لن يسقط على الاطلاق"، منوّها "بما تحقق من مصالحات بين جميع الافرقاء"، لافتا الى "انه سعى الى هذه المصالحات لانه في ظل الخلافات التي كانت سائدة كان يصعب الانطلاق بمعالجة الازمات والتحديات الماثلة اقتصاديا وماليا واجتماعيا". اضاف: "اليوم وبعد معالجة كل الامور التي طرأت اخيراً بتنا على الطريق الصحيح وسنخرج من الازمة تدريجيا"،  لافتاً الى "ان لبنان وبعدما اقر القوانين اللازمة لتلزيم النفط سيبدأ بالتنقيب عنه خلال العام الجاري والاستفادة مما سيتيحه الامر من قدرة على معالجة الاوضاع الراهنة بعد مرحلة من الجفاف امتدت على مدى ثلاثين سنة، كان يعتمد فيها على سياسة الدين من الخارج ضاربا بذلك القطاعات الاقتصادية المنتجة من صناعة وزراعة ومعتمداً على الخدمات والسياحة حصراً". وختم معددا سلسلة الانجازات التي حققها لبنان منذ تبوئه السلطة لجهة اعادة "تركيب الدولة حجراً حجراً" في مجالات الادارة والقضاء والتمثيل الدبلوماسي في الخارج وغيرها من المجالات، منوّها بانه سيجري في التعيينات المقبلة اختيار النخبة لتتبوأ بدورها المواقع الاساسية بما ينعكس تصحيحا للوضع القائم وتحسينا لسير العمل".

اقتراح "قواتي": على هذا الصعيد، وعشية جلسة لمجلس الوزراء الخميس قد تشهد سلة تعيينات، أعلن النائب جورج عدوان أن "تكتل الجمهورية القوية" تقدّم باقتراح قانون معجّل مكرّر يرمي إلى تحديد آلية التعيين في الفئة الأولى في الادارات العامة وفي المراكز العليا في المؤسسات العامة. وأمِل في مؤتمر صحافي في مجلس النواب أن "تتجاوب الهيئة العامة في المجلس النيابي مع هذا الملف، ويذهب زملاؤنا النواب في الاتجاه نفسه". وقال "في الظرف الصعب الذي يعيشه اللبنانيون ماليا واقتصاديا، حان الوقت لنعتمد آلية محددة لكل التعيينات، تحترم كفاءة اللبنانيين وتعطيهم فرصة بأن يكونوا متساوين أمام القانون، وتلغي التبعية واستتباع ادارات الدولة للسياسة والسياسيين". وأوضح أن هذا الاقتراح من شأنه أن يضع كل الكتل والمسؤولين أمام مسؤولياتهم.

جنبلاط: في الاثناء، وغداة لقاءي اللقلوق وعين التينة، غرّد رئيس الحزب الاستراكي وليد جنبلاط" قائلاً "نراقب الاحداث بكل هدوء وبفضل الرئيس بري أُعيد الحوار مع الحزب بعد فترة انقطاع على اساس ان التواصل افضل للتعبير عن وجهات النظر المختلفة والتأكيد بكل هدوء على حق كل فريق بالتعبير الهادئ وسنركّز وبكل هدوء على اهمية الاصلاح وخاصة القطاع الكهربائي كما اوصى دوكان وذلك كمدخل لحد العجز".

وكالة الطاقة: اقليميا، أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن طهران تقوم بتركيب أجهزة طرد مركزي متطورة من شأنها أن تزيد مخزونها من اليورانيوم المخصّب، في خطوة جديدة لخفض ايران التزاماتها الواردة في الاتفاق الدولي الذي ابرمته مع القوى الكبرى في 2015. وحث مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية إيران على التعاون "فورًا" مع الوكالة.

فيلق القدس: من جانبها، أعلنت اسرائيل أن "قوات موالية لإيران أطلقت صواريخ عدة على أراضيها من سوريا، لكنها لم تبلغ هدفها." وقال الجيش الاسرائيلي في بيان "في وقت مبكر من صباح اليوم أطلق عدد من الصواريخ من سوريا باتجاه اسرائيل، وأخفقت كلها في بلوغ الأراضي الإسرائيلية". وأضاف أن "الصواريخ أطلقها من ضواحي دمشق أفراد في ميليشيا شيعية مرتبطة بفيلق القدس" التابع لحرس الثورة الإيراني.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o