Sep 05, 2019 3:51 PM
خاص

هل تمهّد اسرائيل لضربات جديدة أم تهوّل بها؟
حطيط: ردة الفعل من طبيعة الفعل

المركزية- على رغم احتلال الوضع الاقتصادي المساحة الأكبر من الاهتمامات المحلية وقد عززته جولة الموفد الفرنسي المكلف متابعة مقررات مؤتمر "سيدر"  بيار دوكان، يسود حذر شديد على الحدود الجنوبية في ظل تصعيد وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس نبرة التهديد تجاه لبنان، محذراً حزب الله من هجمات جديدة على الداخل اللبناني.

وبالتوازي مع تهديداتها المدعمّة بمزاعم إقامة حزب الله منشأةً صاروخيةً في بلدة النبي شيت البقاعية، تتوخى اسرائيل الحذر، وفقاً للموقع العبري "ديبكا"، بنشره جيشها بطاريّات المنظومة الدفاعية "القبة الحديدية" في المنطقة الشمالية، إلى جانب أنظمة متعددة ومختلفة مضادة للطائرات، بناءً على تقديرات عسكرية تخشى عدم بلوغ التوتر العسكري مع "حزب الله" خواتيمه.

وتكهن الموقع شنّ "حزب الله" هجمات ضد أهداف إسرائيلية. فهل تمهد المعطيات السابقة لضربات اسرائيلية على لبنان وتبررها؟ أم أنها مجرد ادعاءات تندرج ضمن الإطار التهويلي والدعائي الاسرائيلي؟

الخبير العسكري أمين حطيط أوضح لـ "المركزية" أن "الكلام الاسرائيلي يأتي في سياق التهويل، لأن تل أبيب خرجت من جولة المواجهة الأولى مهزومةً استراتيجياً وعملانياً، مما انعكس سلباً على صورتها. وبالتالي لجأت إلى التهويل سعياً إلى حجب الهزيمة. والدولة العبرية أصبحت على علم بأسلوب التكافؤ في الضربات، إذ إن كل ضربة توجّهها إلى لبنان يتجسد جوابها بضربة مماثلة".

وعن مزاعم المنشأة الصاروخية في البقاع اشار حطيط إلى أن "السيد حسن نصرالله كان واضحاً في تأكيده امتلاك حزب الله صواريخ دقيقة ونفيه وجود مصانع تخدم هذا الغرض"، مؤكداً أن "هذا الكلام حاسم وكل إعلان مخالف يصدر عن الجهة الاسرائيلية يمكن إدراجه في خانة الكذب".

وانطلاقاً من موقف كاتس بأن "إذا هاجم "حزب الله" اسرائيل من لبنان، سنهاجم أهدافاً مزدوجة، أي شيء يمكن أن يخدم الحزب والسكان المدنيين"، علّق حطيط "في حال خرق تل أبيب لقواعد الاشتباك سنشهد خرقاً مقابلاً من جانب الحزب. بات معروفاً أن ردة الفعل ستكون من طبيعة الفعل".

ورأى أن" الكرة في الملعب الاسرائيلي، لا أعتقد أن المرحلة المقبلة ستتخللها هجمات من حزب الله ضد تل أبيب انطلاقاً من لبنان، إذا لم تعتدِ الأخيرة عليه. لكن طائرات "الدرون" المسيرة استثناء كونها دخلت بنك أهداف الضاحية".  

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o