Aug 24, 2019 11:18 AM
خاص

استهداف مستودعات اسلحة في العراق رد استباقي اسرائيلي
الحلو: الرد الايراني يمكن ان يتم عبر حزب الله

المركزية- لا تبعد سلسلة الانفجارات التي استهدفت مستودعات الاسلحة الاربعة في العراق التابعة للحشد "الشعبي العراقي" الموالي لايران منذ تموز الماضي حتى 20 آب الجاري، عن سياق الصراع الايراني- الاميركي القائم. فلا تمكن قراءة التطورات الاخيرة من دون ربطها بكلام رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو خلال اجتماع مجلس الامن العام الماضي، حينما قال أن ايران زودت الحشد الشعبي بصواريخ يمكن استخدامها لضرب اسرائيل، واننا سنضرب نفوذ ايران في سوريا العراق ولبنان. ويضاف اليه، الاجتماع الثلاثي لامين مجلس الأمن القومي الروسي مع نظيريه الأميركي والإسرائيلي، حيث برزت رغبة باعطاء اسرائيل الضوء الاخضر لاستهداف مواقع نفوذ ايران في المنطقة.

في الموازة، لمح نتانياهو أمس، إلى احتمال ضلوع إسرائيل في هجمات، في حين وجهت الاتهامات الى الولايات المتحدة، وفي السياق اشار الخبير العسكري خليل الحلو لـ "المركزية" الى أن "اسرائيل لا تعلن عن جميع العمليات التي تنفذها، فلم تعلن عن ضرب المفاعل النووي في سوريا سابقا، وبين 250 والـ300 غارة التي اطلقت في سوريا لم يعلنوا الا عن 20  او 30 غارة، في المقابل ايران لم تعلن أن اسرائيل ضربت مراكز تابعة لها، مفسرا عدم الاعلان بعدم الرغبة بالرد والرد المضاد".

وقال: "تبّين ان الحشد الشعبي العراقي يمكن ان يكون قد استلم صواريخ من ايران، وتاليا الرد الاستباقي لاسرائيل غير مستغرب في هذه الحال"، مذكرا بـ "سياسة اسرائيل المعتادة بتوجيه ضربات استباقية في حال استشعرت خطرا عليها منذ 1967 حتى اليوم".

واذ اشار الى أن "العراق اصبح ساحة للصراع الايراني- الاسرائيلي"، قال: "بعد الضربة الاخيرة على مستودع الاسلحة، وجهت الاتهامات الاولى للولايات المتحدة، التي ردّت بالنفي"، مذكرا أن "الغارات التي نفذتها اميركا ضد داعش سابقا في سوريا والعراق، كان يتم الاعلان عنها عبر الموقع الالكتروني الخاص بها بالارقام، فهي ليست بحاجة لاخفاء مسؤوليتها عن اي ضربة لحلفاء ايران، نظرا الى أنها توجه التحذيرات منذ فترة".

 ورجّح أن "تكون اسرائيل وراء هذه الضربات، بتنسيق مع اميركا وروسيا"، لافتا الى أن "الاسرائيليين لا يريدون خوض نزاع عسكري مع الروس او القيام بما لا توافق عليه اميركا"، مضيفا: "نظرية التآمر ليست صحيحة، فهناك طيران اسرائيلي متجه نحو سوريا والعراق حيث السيطرة الجوية بيد اميركا، ما يؤكد ضرورة التنسيق بين الطرفين لتفادي اي اصطدام".

واوضح أن "خلال الاجتماع الثلاثي الذي حصل في اسرائيل برزت رغبة اسرائيلية اميركية لاعطاء تل ابيب الضوء الاخضر لضرب نفوذ ايران في المنطقة لكن الروس صرّحوا انهم على توافق مع ايران، وموهوم من يظن أننا سنخرج ايران من سوريا"، مضيفا: "لكن ما اعلن يمكن ان يكون مغايراً لما تم الاتفاق عليه ضمنا".

وعن العلاقة الروسية الايرانية، قال الروس يحتاجون الى التدخل الايراني في سوريا، نظرا لفقدان الجيش السوري للعديد المطلوب، لكنهم لن يضعوا أنفسهم وسط الصراع الايراني- الاسرائيلي، ولا يحبذون انتشار الايرانيين على مقربة من الجولان"، معتبرا أن "الغموض يلف الموقف الروسي حول التطورات الاخيرة في العراق".

وعن الرد الايراني المرتقب، قال: "ايران لا تريد حربا في المنطقة لكنها صرّحت أن حزب الله يمكنه تدمير اسرائيل، تاليا أي رد سيتم عبر حزب الله، مستبعدا هذا الاحتمال نظرا لادراك السيد حسن نصرالله ان الصراع العسكري ليس لصالحهم".

وتابع: "اسرائيل ترسل رسائل تحذيرية، بشأن ضرب النفوذ الايراني في سوريا، العراق ولبنان، وبدأت بتنفيذ تهديداتها في سوريا منذ ثلاث سنوات والعراق خلال الضربات الاخيرة، اما في لبنان فلا تزال تحذر، طالبة من الدولة  معالجة مسألة الانفاق والصواريخ".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o