Aug 23, 2019 9:41 PM
أخبار محلية

محمد نصرالله من البقاع الغربي: منظومة الفساد بدأت تتفوق على الدولة وعلينا تفعيل المقاومة السياسية لحماية لبنان داخليا

جال عضو كتلة التنمية والتحرير النائب محمد نصرالله على عدد من البلديات والمرافق الإستشفائية في البقاع الغربي وتفقد المدينة الكشفية حيث زرع فيها ورئيس البلدية منور جراح شجرتي زيتون وأرزة، كما اطلع على منطقة المسيل ومجرى نهر الليطاني، وتوقف في بلدية المرج قبل أن يولم منور جراح في دارته على شرفه.

واجتمع نصرالله مع المجلس البلدي وجراح الذي ثمن زيارة نصرالله للبلدية وللبلدة "لما له من يد طولى في مجال المساعدة الإنمائية والتنمية، خاصة وأن مجلس الجنوب بشخص رئيسه قبلان قبلان لم يوفر جهدا في التنمية على المستوى التربوي والبنى التحتية والمياه والكهرباء".

وشرح جراح لنصرالله "حاجات البلديات وحجم المسؤوليات في ظل غياب الموارد المالية وأهمها الصندوق البلدي المستقل، خاصة وأن المرج بحاجة للكثير من العمل أمام ضغوط النازحين للأخوة السوريين، ومعاناة البلدة جراء تلوث نهر الليطاني، مطالبا بالمساعدة في إنشاء ملعب رياضي للبلدة بهدف مساعدتها في صقل قدرات الشباب منعا للتهور".

نصرالله
بدوره شدد نصرالله بعد الجولة على "ضرورة المساعدة لأنها من واجبات الدولة، فمعالجة الليطاني حاجة ماسة وضرورية، تماما كما تنمية البلديات التي على الدولة صرف أموال البلديات لتفعيل العمل التنموي فيها"، مثنيا "على كلام منور جراح حول بصمات مجلس الجنوب"، ومؤكدا أن "هذا المجلس وجد لخدمة الناس ومساعدتهم، ونحن كنواب من واجبنا الضغط من أجل تحقيق التنمية وإلزام الحكومة والوزارات المختصة إعطاء الحقوق لكل بلدة وبلدية"، واعدا "بالعمل على تنفيذ مشروع الملعب الرياضي للبلدة".

وفي السياسة تناول نصرالله خلال لقاءات جمعته في مكتبه في سحمر في البقاع الغربي، مع رؤساء اتحادات بلدية ورؤساء بلديات ومخاتير وفعاليات إدارية صحية ومستشفيات وتربوية وفعاليات المنطقة، "تداعيات فرض عقوبات أميركية جديدة على شخصيات لبنانية مقربة من "حزب الله"، ورأى في "كلام بومبيو وما يصرح به انه يلزمه والإدارة الأميركية ليس إلا"، وأعطاه "الحق الديبلوماسي بما يصرح به، والرئيس سعد الحريري مسؤول عما يقوله، ونحن كلنا ثقة، بأن الرئيس الحريري لا يمكن كما لم يفعل سابقا، أن يتنازل عن حق لبنان في سيادته والقرار السياسي المحلي والوطني والأمن الإجتماعي والسياسي".

وقال: "للرئيس الحريري تصريحات ومواقف متكررة "أن حزب الله هو مكون سياسي أساسي في لبنان وله نواب منتخبون من الشعب وله وزراء في الحكومة اللبنانية، وممثل في المؤسسات الدستورية في لبنان حسب الأصول الدستورية، ما يعني ان الرئيس الحريري لا يعني أنه وافق على كلام بومبيو والإدارة الأميركية".

وعما إذا كان هنالك من خوف من فرض الإدارة الأميركية عقوبات على لبنان أو لبنانيين حلفاء وأصدقاء لحزب الله، قال نصرالله: "لقد عودتنا الإدارة الأميركية على ارتكاب السياسات الخاطئة وعلى حصد نتائج فشلها في الكثير من المواقف، الدولية والإقليمية والمحلية، وإذا ما اتخذت مثل هذه القرارات، فنحن على ثقة، أن لبنان سيتمكن من مواجهة مثل هذه القرارات، وسترتد نتائج إيجابية لمصلحة لبنان، فلن ولم تتمكن الإدارة الأميركية من فرض ما سيؤدي إلى الإضرار بالمستقبل اللبناني".

ونصح النائب نصرالله، "الإدارة الأميركية بعقلنة السياسة الأميركية وأن تعتبر لبنان ذات سيادة واحدة موحدة ودولة واحدة وحكم واحد وتترك أموره الداخلية للدولة اللبنانية".

وأضاف: "إذا أراد الأميركي فرض عقوبات على لبنان أو أي لبناني سنتصدى له بوحدتنا وتضامننا وتعاوننا وتكاملنا وتكاتفنا مع بعضنا البعض، إذ سبق للأميركي أن فرض عقوبات تدريجية على حزب الله وآخرها نواب للحزب، ولم يؤد ذلك إلى انهيار لبنان". 

وعن دور الرئيس نبيه بري في تقريب وجهات النظر ومصالحة حزب الله مع الحزب التقدمي الإشتراكي ووليد جنبلاط، انطلاقا من مسعاه في الدفع باتجاه المصالحة في حادثة قبرشمون ـ البساتين والتي أثمرت مصالحة في بعبدا قال نصرالله: "من الطبيعي وكما عودنا الرئيس نبيه بري أنه رجل حلول الأزمات الصعبة فهو دائم الحضور في خدمة لبنان واللبنانيين والمساعدة في "معالجة كل الأزمات". 

اضاف: "ان الرئيس بري وضع نصب عينيه حلحلة كل العقد والأزمات الصعبة بين أي فريقين في لبنان، فلبنان بأمس الحاجة للوحدة السياسية المتكاملة للتصدي للخطر الأكبر على لبنان في هذه المرحلة، من العدو الإسرائيلي والوضع الإقتصادي الإجتماعي في لبنان". 

وعن ربط النزاع بين الإقتصاد وبين السياسة وإلى متى سيبقى هذا الربط قائما ولبنان مرهونا بهذا الربط؟، رأى "أن الصورة الإيجابية في قراءة الواقع الإقتصادي والإجتماعي تكمن في الحكومة والمجلس النيابي في تجاوز أزمة موازنة 2019 والتي أصبحت قيد التنفيذ والإعداد لموازنة 2020 التي انتهت وزارة المالية من إعداد صفحاتها الأساسية، والتحدي الأكبر هو في وضع خطة إقتصادية ترتكز على رؤية إقتصادية مستدامة. 

وانتقد "عدم وضع خطة اقتصادية إنقاذية للواقع الإقتصادي القائم"، ناقلا عن الرئيس بري "انكبابه على معالجة الواقع السياسي لنكون أمام حالة سياسية متماسكة وصولا إلى معالجة الوضع الإقتصادي، والتصدي للواقع المزري على المستوى الإقتصادي في لبنان، من خلال وضع خطة إقتصادية تنموية حقيقية جدية وتفعيلها لتعزيز قطاع الإنتاج لاسيما القطاعات الصناعية والزراعية والسياحية استراتيجيا، وهو أمر لا يزال منتظرا". 


ورأى أن ذلك جعلنا "أمام طبقة سياسية لم تتمكن من استثمار الطاقة الفكرية والعلمية والشبابية والإدارية والإقتصادية التي يزخر بها لبنان، وإذا لم نفكر في هذه الطاقات ونستعجل في وضع الخطة الإقتصادية للبنان، عبثا نفكر في الإعتماد على البترول والغاز في ظل غياب خطة إقتصادية شاملة". 


وبارك للبنانيين "عيد الانتصار"، وقال: "هو اليوم الذي يشكل سلسلة من حلقات الانتصار التي بدأت وستستمر ليس فقط على مستوى لبنان وإنما المنطقة وهذا نؤمن به وكان بشرنا به الامام المغيب السيد موسى الصدر الذي كان تنبأ بمنظومة دول الممانعة اليوم واسماها حينها في بداية سبعينات القرن الماضي بدول العالم الرابع وهي الدول الثورية المحقة واليوم نحن نسميها دول الممانعة وسيكون لها دور في صياغة السياسة الدولية القادمة الحافلة بالانتصارات للمنطقة وللبنان".

أضاف: "المقاومة بمفاعيلها السياسية والاقتصادية بعد العسكرية، يجب تفعيلها بمسؤولية عالية من خلال حماية الواقع الوطني من الفساد الذي يعيشه لبنان بعدما نجحنا في حماية الواقع الوطني من الخطر العسكري المتمثل باسرائيل اولا والتكفيريين لاحقا وهذا ما فعلته المقاومة فنجحت بحماية الكيان اللبناني والان مطلوب استكمال هذه الرسالة والمشوار الطويل بحماية المجتمع اللبناني مما هو اخطر من اسرائيل اي الفساد المستشري في البلاد الذي ينعكس دموعا والاما على اللبنانيين كل يوم ويتعاظم يوما بعد يوم من خلال الازمة الاقتصادية واثارها الاجتماعية، فلبنان يعيش اليوم كواحدة من اكثر دول العالم بطالة والتي بلغت ما يزيد عن 30 في المئة في أدنى تقديراتها، والسنوات الثلاثة القادمة سترتفع لأكثر من 50 في المئة، مع قرار الدولة بوقف التوظيف لثلاث سنوات، يضاف اليهم تخريج 90 ألف طالب جامعي خلال السنوات الثلاث، وبالتالي يكون لبنان سوق بطالة". 


وتابع: "ان اهم وابرز رسائل خطاب السيد نصرالله الاخير تكمن في استمرار مواجهة العدو الاسرائيلي، فخط المقاومة تصاعدي، والمقاومة تقدم نفسها في كل محطة بأنها تنمو واكثر من السابق ولا تتوقف، وتطور قدراتها، لذا خطاب السيد شكل قوة متعاظمة للبنان والمنطقة مع التطورات والمستويات والقدرات. فالعدو الاسرائيلي يعرف ويؤكد أننا كمقاومة ومحور مقاومة بخير في حركة الصراع بيننا وبينه". 


واشار الى ان "قوة منظومة الفساد بدأت تتفوق على الدولة وتتحكم بمفاصلها، من هنا علينا تفعيل المقاومة السياسية في حماية لبنان داخليا"، ورأى ان "تحقيق ذلك امامه صعوبات وعوائق يجب تذليلها، وابرز هذه العوائق وعي الطبقة السياسية الحاكمة لحجم الخطر ونوعه وآلية الخروج من الخطر".

مستشفى مشغرة
وختم نصرالله قائلا: "لقد وعدت أهلنا في البقاع الغربي والمنطقة عامة ومشغرة تحديدا، بفتح مستشفى مشغرة الحكومي ليكون في خدمة أهلنا وتخفيف المعاناة الصحية والاستشفائية، خاصة وان المبنى جهز بمساعي مجلس الجنوب مشكورا وعلى أكمل وجه، والمستشفى قائم ولا ينقصه سوى الموازنة المالية التشغيلية، ووزير الصحة الدكتور جميل جبق منذ أن زار المبنى قرر تخصيص مبلغ مالي تشغيلي للمستشفى يكفي للقيام بواجباتها، والحكومة كانت حينها منشغلة في إقرار الموازنة والتي اقرت، وبعد متابعاتي مع وزيري الصحة والمالية، أخبرني الوزير جبق أنه "وقع قرار انفاق مبلغ مالي كاف لتشغيل المستشفى ولا يحتاج الا لتوقيع وزير المالية علي حسن خليل الذي أخبرني أنه سيوقع على قرار وزير الصحة بما يخص صرف المبلغ المالي التشغيلي لمستشفى مشغرة الحكومي هذا الاسبوع وستليه مباشرة العمل في المستشفى ليكون في خدمة أهلنا في البقاع الغربي". هنا دعوتنا الى كل القوى الوطنية الشريفة والحريصين على لبنان الذين مارسوا حماية لبنان من الخارج ان يمارسوا دورهم في حماية لبنان من الداخل. فقوة منظومة الفساد بدأت تتفوق على الدولة وتتحكم بمفاصيلها، من هنا علينا تفعيل المقاومة السياسية في حماية لبنان داخليا".

وختم: "إن تحقيق ذلك امامه صعوبات وعوائق يجب تذليلها، وابرز هذه العوائق وعي الطبقة السياسية الحاكمة لحجم الخطر ونوعه والية الخروج من الخطر". 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o