Aug 23, 2019 8:35 PM
دوليات

ظريف من باريس: اقتراحات ماكرون "تسير في الاتّجاه الصحيح"

استقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، قبل محادثات سيجريها مع نظيره الأميركي دونالد ترامب خلال قمة مجموعة السبع في نهاية الأسبوع، في محاولة لانقاذ #الاتفاق_النووي المبرم مع طهران.

وأعلنت الرئاسة الفرنسية، بعد الظهر، أن اللقاء "انتهى" من دون مزيد من التفاصيل. بينما اعلن ظريف لوكالة "فرانس برس" ان اقتراحات ماكرون لمحاولة احراز تقدم في الأزمة المتعلقة بالاتفاق النووي الإيراني، تسير "في الاتجاه الصحيح".

وأضاف بعد لقائه الرئيس الفرنسي ظهرا، أن "الرئيس ماكرون قدم اقتراحات الأسبوع الماضي إلى الرئيس (حسن) روحاني نعتقد أنها تسير في الاتجاه الصحيح، رغم أنها لم تصل الى مبتغاها بالتأكيد".

وكان ماكرون أوضح، الأربعاء، أنه يريد "اقتراح أمور" من أجل محاولة إعادة طهران إلى احترام الاتفاق الذي أضعفه انسحاب الولايات المتحدة منه.

وسيطرح هذا الملف الذي يهدد بإشعال الشرق الأوسط، على طاولة قادة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى في اجتماعهم الذي يبدأ السبت في مدينة بياريتس جنوب غرب فرنسا.

وصرح ماكرون: "يجب أن نبحث خلال القمة كيفية معالجة الملف الإيراني"، مشيرا إلى وجود "خلافات حقيقية داخل مجموعة السبع"، في إشارة إلى سياسة الضغوط القصوى التي يمارسها الرئيس الأميركي على طهران.

وأكد رئيس الوزراء البريطاني الجديد بوريس جونسون المعروف بكونه أقرب لترامب من نظرائه بشأن عدد من المواضيع، أن لندن لن تغيّر موقفها وستواصل دعمها للاتفاق النووي، على ما ذكر مصدر ديبلوماسي في بياريتس.

وكان الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين إيران ومجموعة 5+1 (الولايات المتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا)، أقرّ برفع جزء من العقوبات عن إيران مقابل التزامها عدم السعي الى امتلاك قنبلة نووية.

لكن في ظل الانسحاب الأميركي والعجز الأوروبي عن مساعدة طهران على الالتفاف على العقوبات الجديدة، تراجعت الاخيرة عن بعض التزاماتها الواردة في الاتفاق.

وهددت إيران بالتخلي عن التزامات أخرى في حال لم تنجح باقي الأطراف في مساعدتها للالتفاف على العقوبات الأميركية، خصوصا بما يتعلق ببيع النفط والغاز.

ويحاول الأوروبيون إقناع واشنطن بتخفيف العقوبات على النفط الإيراني بهدف دفع طهران لاحترام الاتفاق من جديد.

وتحدث وزير الخارجية الإيراني، الخميس، عن وجود "نقاط اتفاق" مع الرئيس الفرنسي في إطار مساعي إنقاذ الاتفاق النووي.

وقال ظريف عشية زيارته باريس، "بتكليف" من حسن روحاني، أن ماكرون اتصل بالرئيس الإيراني "وعرض مقترحات عدة".

وأضاف: "الرئيس روحاني كلّفني الذهاب ولقاء الرئيس ماكرون لمعرفة ما إذا كان بإمكاننا وضع صيغة نهائية لبعض المقترحات، بما يسمح لكل طرف الوفاء بالتزاماته، في إطار خطة العمل الشاملة المشتركة".

وتابع: "إنّها فرصة لمناقشة اقتراح الرئيس ماكرون وعرض وجهة نظر الرئيس روحاني، ونرى إذا كان بالإمكان الوصول إلى أرضية مشتركة. لدينا بالفعل نقاط اتفاق".

وضاعف الرئيس الفرنسي الذي يقود الجهود الأوروبية لإنقاذ الاتفاق النووي، اتصالاته بروحاني وترامب، وأوفد مستشاره الديبلوماسي إيمانويل بون إلى طهران.

وأثار ذلك غضب الرئيس الأميركي الذي كتب في تغريدة في الثامن من آب: "أعرف ان إيمانويل يريد أن يفعل أمرا جيدا مثل الآخرين. لكن لا أحد يتحدث باسم الولايات المتحدة سوى الولايات المتحدة نفسها".

وتزامنا مع تعزيز الضغوط الدبلوماسية والاقتصادية والعسكرية على طهران، ضاعف ترامب دعواته إلى الحوار بما في ذلك أثناء تصاعد التوتر في الخليج حيث تم اعتراض ناقلات نفط عدة، وأسقطت إيران طائرة مسيرة أميركية.

وأكد وزير الخارجية الإيراني أنه دُعي أخيرا الى لقاء الرئيس الأميركي في البيت الأبيض، موضحا أنه رفض هذا العرض.

لكن الولايات المتحدة فرضت عقوبات في الأول من آب على ظريف أيضا، معززة بذلك حملة "الضغوط القصوى" على النظام الإيراني الذي تتهمه بزعزعة استقرار الشرق الأوسط.

وقد حذر ماكرون من "لحظة مشؤومة"، مشيرًا إلى أن الإيرانيين "يعدون إستراتيجية خروج" من الاتفاق النووي تلحق ضررا بالمنطقة. واعتبر أن الإستراتيجية الأميركية تنطوي على مخاطر أيضا.

وكانت إيران هددت بالتخلي عن الالتزامات الأخرى إذا لم تنجح الأطراف الأخرى الموقعة للاتفاق في مساعدتها على تجاوز العقوبات، وخصوصا بيع نفطها.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o