دعم دولي للمؤسسة العسكرية يُسقِط سهام التصويب عليها

المركزية ـشكلت المناورتان العسكريتان  في اليومين المنصرمين  للجيش اللبناني مناسبة لتعويم الدعم الدولي لقدرات وجهود المؤسسة العسكرية بعد ايام على الحملة التي قادتها بعض الجهات وصوبت سهامها باتجاه المؤسسة العسكرية غامزة من قناة خلاف مزعوم بين قائد الجيش  العماد جوزيف عون ورئيس كتلة لبنان القوي رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل  على  حصد الدعم الغربي لا سيما الأميركي تمهيدا لاعتلاء كرسي رئاسة الجمهورية، بينما الاشادة الدولية التي يحظى بها قائد الجيش هي محل   تقدير كبير من قبل رئيس التيار البرتقالي الذي لا يتوانى عن ذكر بطولات الجيش في دحر الارهاب ووجوب تقديم الدعم له كونه في الجبهة الامامية لمحاربة "داعش" و"النصرة"  والتنظيمات الارهابية الاخرى وخلاياها النائمةوتظهر هذا الدعم في الزيارة التي قام بها باسيل الى اليرزة ولقاء القائد في عيد الجيش.

الجهود تنصب بعد نصر فجر الجرود بحسب ما تقول مصاد معنية لـ"المركزية" على تثبيت الامن في زمن السلم والتدريب المركز  وتنمية القدرات، ولاقت هذه الاهداف اشادة لافتة لا سيما انالمناورتين أثبتتا القدرات العالية للجيش والتنسيق بين الوحدات في الفترة التدريبية التي تركز عليها قيادة الجيش غير ابهة بكل ما يحكى ويحاك من مزاعم، ففي المناورة الاولى التي قام بها الفوج المجوقل وشاركت فيها وحدات عدة في الجيش من بينها القوات الجوية، اعتبرت السفيرة الاميركية اليزابيت ريتشارد ان المناورة الجوية تتضمن عمليات تحمل الكثير من  التحديات وحركات معقدة والخلط بين العناصر المختلفة كان خارجا عن المعهود، مضيفة: "نحن كولايات متحدة داعمة للجيش اللبناني فخورون بما شهدناه خلال المناورة ونؤمن بالمؤسسة العسكرية بقوة" آملة ان يؤمن بها كل لبناني.

من جانبه قائد الجيش القبرصي وجه  رسالة الى المجتمع الدولي بأن الجيش اللبناني جدير بالثقة داعيا الى الاعتماد عليه. ولفت الى ان وجوده في لبنان يأتي في اطار التعاون العسكري بين لبنان وقبرص، واعرب عن اعجابه بما شهد خلال مناورة الناقورة ومناورة فوج مغاوير البحر وهو فوج مميز كان عرضه استثنائيا ولا تتاح لنا رؤية مثل هكذا عرض كل يوم، اذ ان محاكاة العرض  للحرب كانت واقعية لدرجة اننا شعرنا بأنها حقيقية. وهذا ينطبق عليه المثل القائل نتدرب كأننا نقاتل.

كما ان القائد القبرصي ثمن روح العمل المثابر والتضحية التي يتمتع بها العناصر، والتنسيق التام بين مختلف قادة الألوية الذين هنأهم منوها بقيادة المؤسسة العسكرية  متوجها الى قائد الجيش العماد عون بالقول: بإمكانكم ان تفتخروا بقواتكم، واعتبر ان الحرية ليست امرا يعطى مجانا، يجب  علينا ان نضحي بأنفسنا وندفع ثمنها وان نوفر لشعبنا الاستقلال والحرية والعمل لصالح بلدنا.