Aug 23, 2019 3:36 PM
خاص

بوتين وأردوغان يتفقان على دحر الإرهاب في منطقة خفض التصعيد في إدلب
اتصال "رئاسي" على وقع ضربات "نظامية" للقوات التركية..هل يحمي ظهرها؟

المركزية- في وقت يسجّل ميدان الشمال السوري تطوراتٍ عسكرية متسارعة، لا تخلو من "ضربات" "نظامية" للقوات التركية، حضر الملف اليوم في اتصال بين رئيسي روسيا فلاديمير بوتين وتركيا رجب طيب اردوغان. فقد اتفق الزعيمان على تفعيل الجهود من أجل القضاء على التهديدات الإرهابية التي تنطلق من منطقة خفض التصعيد في إدلب، بحسب بيان أصدره الكرملين اليوم.

وبحث بوتين وأردوغان قضايا التسوية السورية، بما في ذلك العمل على تشكيل اللجنة الدستورية. وجاء في بيان المكتب الصحافي للكرملين "الى جانب القمة الخامسة القادمة للدول الضامنة لعملية أستانة في أيلول، تم النظر في جوانب أخرى من التسوية السورية، بما في ذلك العمل الذي تقوم به روسيا وتركيا وإيران بالتعاون مع الأمم المتحدة بشأن تشكيل وإطلاق لجنة دستورية". وأضاف البيان "كما تمت مناقشة قضايا التعاون الروسي التركي في سياق استقرار الوضع في منطقة خفض التصعيد في إدلب، وتم لاتفاق على تكثيف الجهود المشتركة للقضاء على التهديد الإرهابي الناشئ من هذه المنطقة وضمان تنفيذ مذكرة سوتشي المؤرخة في 17 أيلول 2018".

أما الرئاسة التركية، فأفادت ان "أردوغان أبلغ بوتين في اتصال هاتفي أن التطورات في إدلب ستؤدي إلى أزمة إنسانية كبيرة"، مضيفة "أردوغان أبلغ بوتين بأن عمليات إدلب تقوّض عملية التوصل لتسوية في سوريا وتمثل تهديدا خطيرا للأمن القومي التركي".

هذا التواصل "الرئاسي" يأتي فيما العلاقات بين أنقرة وموسكو لا تمر في أفضل ايامها، بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، خاصة وان روسيا تدعم دمشق في عمليتها العسكرية في شمال سوريا، حتى انها تساندها لوجستيا. ويرجح ان يكون الجانبان ناقشا خلال الاتصال، كيفية منع تعرّض القوات التركية الموجودة على الارض، لضربات او اعتداءات من قبل قوات دمشق. وهذا ما يمكن للرئيس الروسي ان يطلبه من حليفه النظام السوري. علما ان الهم الاساسي لموسكو في الشمال، هو تنظيفه من الارهابيين- وهو ما لا تمانعه أنقرة، بل على العكس (وفق ما أعلن الكرملين نفسه)- لا محاربة القوات التركية.

والحال ان قوات النظام السوري فرضت فجر اليوم، سيطرتها على بلدة كفرزيتا وتلال تقع شرق نقطة المراقبة التركية في قرية مورك بريف حماة، والمعروفة بالنقطة الثامنة. وقد أفيد ان قوات النظام السوري تمكنت من محاصرة نقطة المراقبة التركية الواقعة جنوب إدلب، بعد إحرازها تقدما ميدانيا في المنطقة، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وتعد تلك النقطة الأكبر، في إدلب ومحيطها، حيث تتواجد القوات التركية في 12 موقعا بموجب اتفاق مع روسيا، حليفة دمشق، حول خفض التصعيد في إدلب.

كذلك أشار "المرصد" إلى أن قوات النظام بسطت سيطرتها على كفرزيتا دون أي مقاومة أو اشتباكات، إضافة لسيطرتها على تلال شرق النقطة التركية في بلدة مورك، ليرتفع بذلك عدد المناطق التي تمكنت قوات النظام من السيطرة عليها بدعم روسي منذ انهيار وقف إطلاق النار في الخامس من شهر آب الجاري، وهي الأربعين والزكاة والصخر والجيسات والصياد وتل الصياد وبلدة كفرزيتا ونقاط غربها بريف حماة الشمالي، ومدينة خان شيخون والسكيك وتل سكيك وترعي وتل ترعي والهبيط وعابدين ومغر الحمام ومغر الحنطة وكفرعين وتل عاس ومدايا والمردم ومزارع المنطار وكفريدون والصباغية بالقطاع الجنوبي من الريف الإدلبي.

فهل يتدخل بوتين لدى بشار الاسد لحماية "ظهر" اردوغان وجيشه في الارض السورية؟

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o