Aug 23, 2019 11:03 AM
خاص

القوات: إخترنا الكفاءة لا الطائفة

استغرب مصدر قواتي عبر "المركزية" التسريبات التي توحي بأن القوات تمسّكت بالمرشح الماروني لعضوية المجلس الدستوري ورفضت اختيار شخصية أورثوذكسية او كاثوليكية.

المصدر القواتي اعتبر أن صيغة التسريب تحمل اكثر من إساءة لكافة الطوائف كما لسائر الشخصيات التي كانت مرشحة لمنصب عضوية المجلس الدستوري وتصوّر الأمر وكأننا كنا أمام بازار علني "تستحلي" فيه القوى السياسية شخصية منها لترشيحها. وتابع المصدر القواتي ليقول أن القوات قامت بدرس ملفات المرشحين الذين تقدّموا للمنصب دون أن يكون للقوات مرشحاً معيناً ودون أن تطلب القوات مسبقاً ترشيح أي من محازبيها أو المناصرين من أي طائفة، كما أنها لم تطّلع على الاسماء إلا بعد إقفال باب الترشيحات لتدرسها بعد ذلك وتختار الأكفأ من بينهم بحسب سيرته الذاتية وفقاً للآلية التي كانت تتمنى أن تعتمدها سائر الأطراف. وهكذا وقع خيارها على الدكتور سعيد مالك الغير محازب.

 

المصدر القواتي شدّد على أن ما حصل يؤكد أكثر من أي وقت مضى على ضرورة اعتماد آلية الشفافية وأن القوات لا تعتبر أنها الخاسر الأكبر، وهي اختارت مرشحاً صديقاً للقوات إستناداً إلى مؤهلاته دون أن يكون منتسباً في صفوفها لإعطاء أمل لشباب لبنان بإمكانية تبوء أعلى المناصب بقدراتهم الذاتية، وأن من يعتبر نفسه اليوم أنه الرابح الأكبر سيكتشف غداً أنه الخاسر الأكبر، كما أن القوات لا تعتبر ان هناك درساً عليها أن تتعلمه، بل على الآخرين أن يتعظوا، وختم بتهنئة المجلس الدستوري متمنياً له التوفيق والنجاح في مهامه الدستورية لتغيير الصورة السياسية الهشّة التي طبعت عملية التعيين.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o