Aug 20, 2019 2:51 PM
خاص

بعد استهداف النظام الرتل التركي.. هل يتدخل الروس؟
حطيط: روسيا لـــــــن تتفاوض مع تركيا قريباً

المركزية- تتوجه انظار المحللين والمراقبين الى الساحة السورية وتحديدا مدينة خان شيخون حيث سجّل جيش النظام السوري أمس  تقدما في ريف إدلب الجنوبي، واستهدف رتل عسكريا تركيا كان متجها الى المدينة لنجدة المسلحين، واجبره على التوقف ما أدى الى مقتل ثلاثة عسكريين أتراك وجرح 12 آخرين ، بحسب وزارة الدفاع التركية.

في الموازاة، سجل انسحاب  فصائل المعارضة المسلحة فجرا، من المدينة وريف حماة الشمالي المجاور، لتصبح نقطة المراقبة التركية الموجودة في مورك بحكم المحاصرة. وفي ظل هذه التطورات،  يترقب المتابعون الرد الروسي، وامكانية اجراء مفاوضات مع تركيا، تمنع الاصطدام العسكري.

وفي السياق، اعتبر الخبير العسكري امين حطيط في حديث لـ "المركزية" أن "تركيا عبر ادخال الرتل التركي الى داخل الاراضي السورية، اسقطت آخر قناع عنها واظهرت أنها المدير الميداني والسياسي والعقل المدبّر للارهابيين، لان الرتل دخل بهدف تعزيز مواقع الارهابيين.

وتابع: "الجيش السوري وجه رسالة نارية الى تركيا، مفادها ان ما تقوم به عدوان على سوريا وخرق لاتفاق سوتشي وأستانة"، معتبرا أن "الرد السوري عمل عسكري حاسم يحمل رسائل سياسية واستراتيجية وميدانية".

وأشار الى أن "روسيا وجهت رسالة واضحة خلال لقاء الرئيس فلاديمير بوتين ونظيره الفرنسي  إيمانويل ماكرون، اذ أكدت دعمها للجيش السوري في مواجهة الارهاب، وانها لن تقف الى جانب تركيا في حال حصل الاصطدام".

وأضاف: "تركيا ستلتزم الصمت ولن تفضح  دورها العدواني في سوريا، لان الاصطدام مع الجيش السوري سيفقدها اوراقاً كثيرة هي بحاجة لها".

ورأى أن "روسيا ستتفاوض مع تركيا في النهاية، لكن ليس في مرحلة قريبة"، قائلا: "انتصارات النظام في خان شيخون ستكون لها تداعيات كبيرة، لجهة الاستثمار الميداني العسكري، أو تسريع العملية السياسية".

وختم: "التفاوض ليس بمتناول اليد حاليا لان لا ثقة بتركيا".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o