Aug 19, 2019 3:28 PM
خاص

النظام السوري يحاول تطويق خان شيخون والأتراك يتدخلون
حلــو: لا مفـــر من مفاوضـات تركيــة – روسـية

المركزية- شكّلت مدينة خان شيخون السورية هدفا اساسيا للنظام السوري. فالمعارك بين جيش النظام والفصائل المعارضة بلغت ذروتها، في ظل الدعم الروسي الذي تتلقاه قوات النظام من جهة، والدور الذي تلعبه تركيا حيث أفادت مصادر، عن بدء دخول الآليات التركية باتجاه البلدة.

السيطرة على هذه البلدة، للمرة  الأولى منذ العام 2014، تحمل دلالات كثيرة، خصوصا أنها أكبر مدن ريف إدلب الجنوبي وتشكل محطة استراتيجية على طريق حلب دمشق الدولي، فكيف يقرأ الخبير العسكري خليل الحلو هذه التطورات؟

الحلو أشار لـ"المركزية" الى أن "التطورات الاخيرة على الساحة السورية لا تتعلق فقط بخان شيخون بل تشمل محافظة ادلب ككل"، معتبراً ان "النظام السوري يحاول الاستفادة من الوضع الجيوسياسي في المنطقة، حيث سجل تقارب اميركي- تركي، وانزعاج روسي من هذا التقارب حول المنطقة العازلة في شمال سوريا، ما حمّس الروس الى دفع النظام الى تنفيذ عملية قضم اجزاء من ادلب".

واوضح أن "مدينة خان شيخون تقع على الطريق الدولية التي تربط الشام بحلب واسمها M5 وهي مقفلة حاليا"، لافتا الى أن "النظام يحاول منذ شهرين الاقتراب من المدينة من جهة الشرق والغرب، في سبيل عزلها من جهة الشمال"، قائلا: "هذه طريقة النظام المعهودة بالاقتراب، العزل، الضرب، ثم اشتراط  المغادرة، المصالحة، او اكمال الهجوم".

وقال: "حتى الان لم يتم تطويق خان شيخون، والنظام يواجه حالياً مشكلة بسبب وجود نقطة مراقبة تركية مسلحة في جنوب المدينة، بحسب اتفاق استانة"، مضيفاً أن "تركيا ارسلت تعزيزات مدرعة الى داخل ادلب، في ظل وجود طيران يهاجم الاليات التركية ما من شأنه تصعيد المواجهة"، مضيفا: "الرتل التركي يتوجه نحو خان شيخون وصولا الى نقطة المراقبة التركية لتقديم الدعم، اضافة الى توجه فصائل متحالفة مع تركيا باتجاه المدينة".

وتابع: "هيئة تحرير الشام تسيطر حاليا على، وهي لا تتوافق مع تركيا، بينما تتجه معارضة سورية مدعومة من تركيا موجودة في اقليم عفرين واعزاز نحوها،  ما يفسّر أن "النصرة"  سمحت لهم بالدخول رغم اعتراضها".

واذ اشار الى وجود ضغط روسي جوي وبري واضح من جهة، وتدخل تركي مباشر وغير مباشر"، قال: "لا مفر من مفاوضات بين تركيا وروسيا والا الاصطدام، وواضح أن الاتراك يوجهون رسالة للنظام مفادها، أن تطويق خان شيخون ممنوع"، مذكرا أن "الدول لا تتواصل مع النظام السوري بشكل مباشر بل مع موسكو".

وقال: "سقوط خان شيخون بيد النظام السوري، لا يعني انتهاء مهمة النظام، فهناك مدن عدة في محافظة ادلب والطريق مازالت طويلة"، مضيفا: "الجيش السوري بدأ حملته منذ شهرين، وخسر 1200 قتيل في صفوفه، اضافة الخسائر في صفوف الفصائل المعارضة".

وختم: "يمكن أن لا يتوصّل الاتراك والروس الى اتفاق نهائي، في حال فرضت روسيا شروطا على تركيا تقتضي وقف التنسيق مع الولايات المتحدة لكن الطرفين لا يريدان الاصطدام".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o