Aug 17, 2019 1:55 PM
اقليميات

السودان يبدأ تاريخه الجديد بحضور الإمارات..توقيع وثائق الفترة الانتقالية

فتح السودان، صفحة جديدة عقب التوقيع النهائي على وثائق المرحلة الانتقالية، التي تمثل بداية جديدة في تاريخ البلاد الحديث.

ووقع الاتفاق نائب رئيس المجلس العسكري السوداني محمد حمدان دقلو، إلى جانب أحمد ربيع عن قوى الحرية والتغيير.

وحضرت وفود عربية ودولية رفيعة المستوى مراسم التوقيع التاريخي على الإعلان الدستوري، الذي يمهد لتشكيل الحكومة وبدء الفترة الانتقالية.

ومن شأن التوقيع، الذي جرى خلال حفل أطلق عليه "فرح السودان"، أن يشكل بداية المرحلة الانتقالية، التي ستستمر 39 شهرا.

ويأتي التوقيع النهائي على وثائق المرحلة الانتقالية بعد أسابيع من المفاوضات المتواصلة بين المجلس العسكري الانتقالي، الذي يحكم السودان منذ عزل الرئيس السابق، عمر البشير، وقوى الحرية والتغيير، التي قادت الحراك في الشارع.

وكان الطرفان وقعا بالأحرف الأولى، يوم 4 أغسطس، على الإعلان الدستوري الذي طال انتظاره في السودان.

ويتوج التوقيع التاريخي 8 أشهر من الحراك الشعبي ضد نظام  الرئيس السابق عمر البشير.

ويعتبر المتظاهرون، وممثلوهم السياسيين، الاتفاق انتصارا للثورة وأهدافها، ويرى قادة الجيش أنهم بذلك جنبوا البلاد حربا أهلية.

وحسب الجدول الزمني، فإن الـ18 من أغسطس، أي غدا الأحد، سيشهد تعيين المجلس السيادي، الذي سيتشكل من ممثلين عن المجلس العسكري الانتقالي وقوى الحرية.

وفي الـ19 من أغسطس، يتوقع أن يؤدي أعضاء المجلس السيادي القسم أمام رئيس القضاء، وفي نفس اليوم سيكون أول اجتماع للمجلس.

ويوم الثلاثاء، ينتظر أن يتم تعيين رئيس مجلس الوزراء السوداني، على أن يؤدي القسم، في اليوم التالي، أمام المجلس السيادي وأمام رئيس القضاء.

وكان عدد من قادة الدول ومسؤولون كبار،وصلوا من أجل حضور مراسم التوقيع النهائي على الإعلان الدستوري، الذي يمثل بداية جدية في تاريخ السودان الحديث.

وكان من أوائل الواصلين إلى الخرطوم، رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، الذي ساهمت بلاده إلى جانب الاتحاد الأفريقي في الوساطة بين الأطراف السودانية.

وكان في استقباله بمطار الخرطوم الفريق أول ركن جمال عمر رئيس لجنة الأمن والدفاع بالمجلس العسكري الانتقالي، والفريق ركن محمد علي إبراهيم الأمين العام لرئاسة الجمهورية.

وتوالى قدوم الرؤساء والزعماء إلى الخرطوم ومنهم رئيس جمهورية أفريقيا الوسطى، فوستين تواديرا، ورئيس جمهورية تشاد إدريس ديبي إتنو.

ووصل أيضا، رئيس جمهورية الجارة جنوب السودان، سلفا كير.

وسيحضر هؤلاء حفل التوقيع النهائي على الإعلان الدستوري في حفل أطلق عليه "فرح السودان"، الذي سيشكل بداية المرحلة الانتقالية تستمر 39 شهرا.

ومن المتوقع أن يحضر قادة أفارقة آخرون مثل رئيس رواندا، بول كاغامة.
وتوجه إلى الخرطوم أيضا رئيس مجلس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، للمشاركة في الحفل، نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي يترأس الاتحاد الأفريقي.

شارك وزير الدولة الإماراتي، الدكتور سلطان أحمد الجابر، في مراسم حفل التوقيع على وثائق الانتقال للسلطة المدنية في السودان، بين المجلس العسكري، وقوى الحرية والتغيير، والذي جرى السبت في الخرطوم، بحضور عدد من الرؤساء والوزراء وممثلي المنظمات الإقليمية والدولية.

وأكد الجابر وقوف دولة الإمارات مع السودان، في مسعاه نحو تأسيس نظام سياسي قادر على النهوض بالدولة، والسير فيها نحو مستقبل مزدهر، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية "وام".

وشدد الجابر على ثبات موقف الإمارات الداعم للسودان وشعبه في كل ما يحقق أمنه واستقراره، معربا عن تطلع دولة الإمارات إلى أن تشكل هذه الخطوة الإيجابية والمهمة، بداية لمرحلة جديدة تضمن مشاركة كافة الأطياف الشعبية الوطنية فيها، وبما ينعكس على رسوخ النظام السياسي واستقراره.قال الجابر إن "الانتقال السلمي للسلطة عبر الحوار الوطني هو الطريق الأفضل، والضامن الوحيد لتقدم الدول ورفعتها، خاصة وأن تجارب الفوضى أدت إلى نتائج كارثية على العديد من شعوب المنطقة".

وشدد الجابر على أن تاريخ العلاقات السودانية الإماراتية، طويل ومتجذر، ولطالما كانت الإمارات مع الشعب السوداني الشقيق وستواصل هذه المسيرة الخيرة، استنادا إلى سياستها الثابتة في الوقوف مع الشعوب الشقيقة والصديقة، ودعمها في مواجهة التحديات.

وحضر مراسم الاحتفال إلى جانب الجابر، سفير الإمارات لدى جمهورية السودان، حمد محمد حميد الجنيبي، ومدير إدارة الشؤون العربية في وزارة الخارجية والتعاون الدولي، السفير عبدالله مطر المزروعي.

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o