Aug 17, 2019 12:32 PM
خاص

هل قدمت طهران ضمانات مقابل الافراج عن ناقلة النفط؟
عبد القادر: الايرانيون يقصدون تضخيم الامور والمكابرة

المركزية- صدقت توقعات مؤسسة الملاحة والموانئ الإيرانية بالإفراج عن الناقلة الإيرانية غريس 1 قريبا، اذ أمرت المحكمة العليا في جبل طارق الخاضعة للحكم البريطاني بالإفراج عن الناقلة، معلنة أنها تلقت ضمانات خطية من إيران بأن ناقلة النفط لن تتوجه إلى أي دولة تخضع لعقوبات الاتحاد الأوروبي. في المقابل نفت الخارجية الايرانية  تقديم ايران أي ضمانات بشأن عدم توجه الناقلة الى سوريا.  

في هذا الاطار، أشار الخبير العسكري نزار عبد القادر لـ"المركزية" الى أن "التصريحات الايرانية تصدر اجمالا عن مصادر متعددة، تبرز بينها تناقضات حتى في الشؤون الداخلية، تاليا تعارض المواقف بين ايران وحكومة جبل طارق، لا يثير العجب او الشكوك ويمكن وضعه في خانة المناورة الديبلوماسية".

واذ اعتبر أن "الايرانيين يقصدون تضخيم الامور والمكابرة دائما، ذكّر عبد القدر أن "القائد العام لقوات الحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي صرّح بأن حزب الله وحده قادر على تدمير اسرائيل"، معتبرا أنه لا يمكن تصديق تصريح كهذا لانه لا يرتكز على الواقع العسكري والسياسي او المصداقية الاعلامية، وتاليا التصريحات الايرانية الاخيرة تأتي في سياق التضخيم والمكابرة".

وقال: "جبل طارق دولة خاضعة لبريطانيا، والتصريح الصادر عنها يمثّل الموقف البريطاني ومن يتلقى هذه الرسالة هي الولايات المتحدة"، لافتا الى أن "لا مصلحة لجبل طارق بالمناورة او الغش مع واشنطن".

واعتبر انه "يمكن الركون الى الكلام الصادر عن حكومة جبل طارق اكثر من تصاريح ظريف".

وعن الموقف الاميركي، قال: "واشنطن ستراقب مسار السفينة ومكان تفريغ الشحنة، واذا توجهت الشحنة الى سوريا او اي دولة مشمولة بالعقوبات عندها ستواجه  حكومة جبل طارق مساءلة اميركية حول الضمانات التي تلقتها".

واضاف: "الى حين معرفة وجهة الشحنة، يمكن للولايات المتحدة التزام الصمت والصبر"، لافتا الى أن ايران تعتمد المناورة، لكنها قياسا بما حصل عام 1983-1994 مع ناقلات النفط الكويتية، ستكون الطرف الخاسر وستجبر على قبول الامر الواقع في النهاية".

وقال: "الحرب غير مرغوب بها من الجانبين الايراني والاميركي، وايران تدرك ان الرئيس الاميركي دونالد ترامب لن يغامر بالمعركة الرئاسية التي يقودها من اجل تصعيد الموقف في منطقة الخليج وهذا الواقع يدفعها للتصلب في مواقفها".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o