Aug 16, 2019 6:13 AM
صحف

شخصيات مسيحيّة ضحيّة العقوبات الأميركيّة؟

تلفت مصادر سياسية، لـ"العرب اللندنية"، إلى أن موقف واشنطن الجديد، والذي ظهر في بيان السفارة الأميركية في لبنان، كان لافتا وهو يعبر عن اختلاف مقاربة إدارة الرئيس دونالد ترامب عن إدارة باراك أوباما، إلا أنه يحتاج إلى سلسلة إجراءات وقرارات تكميلية تعيد تصويب توازنات داخلية رجحت لصالح إيران وحزب الله بسبب الفراغ الذي تركته سياسة اللاقرار التي اعتمدتها واشنطن والعديد من حلفائها الغربيين في العالم حيال لبنان.

وتقول هذه المصادر إن حزب الله يتمتع بحضور داخل البرلمان اللبناني وبشعبية داخل الطائفة الشيعية وبتمثيل داخل الحكومة اللبنانية، إلا أن أكثر ما يستقوي به أمام المجتمع الدولي هو الغطاء المسيحي الذي يوفره تيار الرئيس ميشال عون برئاسة الوزير جبران باسيل والذي حافظ على لحمته منذ إبرام "ورقة التفاهم" بين عون وأمين عام الحزب حسن نصرالله عام 2006.

وتخلص هذه المصادر إلى أن أي عقوبات تتحدث عنها أوساط الإدارة في واشنطن قد تستهدف شخصيات مسيحية مقربة من الرئيس ميشال عون وداعمة لحزب الله ستؤدي إلى انفضاض هذا التحالف، وبالتالي فقدان الحزب للورقة المسيحية في البلد.

وتخلص بعض المصادر إلى أن ما سيحمله رئيس الوزراء اللبناني من واشنطن مما اطلع عليه هناك، لن يكون ناجعا إذا لم تواكبه أجواء أميركية دولية إقليمية جديدة تقنع اللبنانيين وحزب الله بأن الأمور تبدلت وأن المشهد الدولي الجديد بات يتطلب إعادة تموضع الجميع لصالح دعم الدولة اللبنانية وحدها على حساب الدويلة التي يتمسك في تظهيرها حزب الله وحلفاؤه.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o