Aug 13, 2019 3:04 PM
خاص

حـرب يجمع شـخصيات سياسـية ولا تجمّـع معارضـا:
اجتماع بعبدا "لقاء الحاجة" وكلفة التعطيل 850 مليون دولار

المركزية- فيما بدت عطلة الأضحى فرصة للحكومة لالتقاط أنفاسها بعد 40 يوما من التعطيل فرضتها حوادث الجبل الأخيرة، تستمر الأوساط التي يصح وصفها بالـ "معارضة للنهج السياسي السائد في البلاد"، في خوض ما تعتبرها مواجهة باتت ضرورية في محاولة لتصويب المسار الخاطئ الذي تجر السلطة البلاد إليه، بفعل خيارات تركن إليها، بعيدا من النصوص الدستورية والقوانين المرعية الاجراء، مع كل ما يعنيه ذلك من مخالفات وتجاوزات لا يدفع ثمنها إلا المواطن والوضع الاقتصادي الهش أصلا، ما يدفع بعض المراقبين إلى التحذير من مغبة وصول البلاد فعلا إلى حافة الانهيار.

وفي وقت كثر الكلام عن استعداد بعض الشخصيات لتشكيل تجمعات سياسية ترفع لواء الاعتراض على بعض خيارات السلطة، من منطلق المطالبة باحترام الدستور والسهر على تطبيق اتفاق الطائف وتحصينه في مواجهة السهام السياسية التي لا ينفك يتلقاها، جمع غداء أقامه الوزير والنائب السابق بطرس حرب في تنورين عددا من الشخصيات، ما عزز فرضية قيام تجمع "معارض" قريبا.

غير أن حرب أوضح عبر "المركزية" أن الغداء المذكور مناسبة اجتماعية تستضيفها سنويا دارته في تنورين، كاشفا أن بين الحضور الرؤساء السابقين ميشال سليمان وحسين الحسيني وفؤاد السنيورة، على سبيل المثال، إضافة إلى نائب رئيس الحكومة غسان حاصباني، ووزيري التنمية الادارية مي شدياق، والشؤون الاجتماعية ريشار قيومجيان، والنائب زياد الحواط والوزراء السابقين ليلى الصلح حمادة وروني عريجي ورشيد درباس، والنائبين السابق فارس سعيد وسامر سعادة، على سبيل المثال لا الحصر".  

وإذ شدد على أن "من المبكر الكلام عن تجمع سياسي معارض بالمعنى المتعارف عليه في لبنان، أعلن أن المشاركين تناولوا في أحاديثهم سبل وضرورة العمل على مواجهة ما تقف البلاد أمامه من مشكلات، وانحرافات في العمل السياسي".

ونبه حرب إلى أن "استمرار إدارة البلاد بالطريقة المتبعة راهنا، والقائمة على أن يحاول كل فريق نتش حصة الآخر، قد يقود لبنان إلى الانهيار التام على مختلف المستويات"، معتبرا "أن النظرة إلى الشأن العام اختلفت بين اليوم والأمس القريب، حيث أن الأولوية باتت للمصالح الخاصة على حساب المصلحة الوطنية، والمضي في هذا النهج يحمل بين طياته خطرا على البلاد".

وعلق حرب على اللقاء الخماسي الأخير في بعبدا، والذي سجلت في خلاله مصالحة بين الزعيم الاشتراكي وليد جنبلاط ورئيس الحزب الديموقراطي طلال إرسلان بعد حوادث الجبل في 30 حزيران الفائت. واعتبر حرب أن "اجتماع بعبدا يمكن أن يوصف بـ"لقاء الحاجة الذي هدف إلى تفادي التعطيل الكامل للمؤسسات الدستورية"، لافتا إلى أن "الشلل الحكومي الذي استمر 40 يوما كلف البلاد مبلغ 850 مليون دولار"، متمنيا لو أن المتسببين بهذا التعطيل بادروا إلى تسديده من جيوبهم بدلا من تكبيد المواطنين هذا العبء".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o