Aug 09, 2019 4:14 PM
خاص

"لقاء المصالحة سيفرمل ربط حادثة "البساتين" بالوضع المالي والنقدي"
غبريل: استباق تقرير مؤسسات التصنيف خطير ولبنان على جهوزيّته

المركزية- نفى رئيس "وحدة الأبحاث الاقتصادية والمالية" في بنك بيبلوس الخبير الاقتصادي نسيب غبريل أن "تكون تطورات حادثة "البساتين" وما رافقها من تطورات سياسية، قد أثّرت على الأسواق المالية والنقدية"، لافتاً إلى أن "البعض استغلها للتهويل والتخويف من انهيار اقتصادي مقبل على لبنان وغير ذلك، وربطها بتقرير وكالة التصنيف الائتماني الدولية عن لبنان، وكأنها المرة الأولى التي تُصدر فيها مثل هذا التقرير”.

وقال غبريل لـ"المركزية": لم يكن هناك أصلاً أي ضغط على سوق القطع نتيجة هذه الحادثة، كما لم تُسجّل تحويلات غير اعتيادية.

واعتبر أن "لقاء المصالحة المقرر عقده في قصر بعبدا عصر اليوم، قد يفرمل المزايدات والتهويل والتخويف ويوقف ربط الحادثة بالوضع النقدي والمالي، علماً أن التشنّج السياسي لا يساعد على تطبيق الإصلاحات ولا على تطوير الوضع الاقتصادي".

وأشار إلى أن "المصالحة جيدة وضرورية إذ يجب انتظام عمل المؤسسات، لكن الأسواق المالية والتجارية والاقتصادية تريد أن ترى إصلاحات جذرية وعدم التأخر في تطبيقها وبدء التحضير لموازنة العام 2020 ، ما يؤثر إيجاباً على الحركة الاقتصادية والمالية العامة وعلى نظرة المجتمع الدولي للبنان، إن كان الدول المشاركة في مؤتمر "سيدر" أو المؤسسات المالية الدولية".

وشدد على وجوب "أن تكون الأولوية للأوضاع المالية والاقتصادية واتخاذ قرارات سياسية لصالح تلك الأولويات وليس العكس".    

تقرير S&P: وفي المقلب الآخر، اعتبر غبريل أن "التركيز على تقرير "ستاندرد أند بورز" هو في غير محله، فالمؤسسة الدولية لديها منهجية محترفة محدّدة لتقييم التصنيف الائتماني للبنان ولأي بلد آخر، تأخذ في الاعتبار مجموعة واسعة من العوامل والمؤشرات المالية والنقدية والاقتصادية، وفي ضوئها تضع تقريرها. من هنا نستغرب هذا "الهوَس" في ربط حادثة "البساتين" بتقرير S&P، بهدف التهويل".

ولفت إلى أن "لبنان ينتظر تقرير "فيتش" قريباً وربما قبل "ستاندرد أند بورز"، فمن غير الجائز استباق التقريرين بتأكيد أن الصنيف الائتماني للبنان سيأتي منخفضاً جداً، فهذا خطأ جسيم، لأن اللجان المختصة في هاتين المؤسستين العالميتين تقرّر التصنيف قبل يوم أو يومين من إصدار التقرير".

أضاف: إنه عمل طبيعي لمؤسسات التصنيف الائتمانية، ولبنان جهّز نفسه لها، من هنا لن يكون للتقرير المرتقب أثر غير اعتيادي.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o