Aug 09, 2019 3:32 PM
خاص

"لن نسـكت عن اتهامات السـرقة والفسـاد.. ونافذة الحـل مفتوحـة"
"لبنان القوي": لا علاقة لبيان السـفارة بالانفراج ولا اسـتهداف لجنبلاط

المركزية-  على الطريقة اللبنانية المعهودة، ضخت الأجواء الايجابية بشكل مفاجئ على مستوى الجهود المبذولة لفك لغم أحداث الجبل الأخيرة، من أمام الحكومة المعلقة على حبال التصعيد السياسي بين الحزب التقدمي الاشتراكي من جهة، وخصمه اللدود على الساحة الدرزية، النائب طلال إرسلان. لكن، وفي وقت تبدو آمال كبيرة معلقة على اللقاء الخماسي الذي يستضيفه قصر بعبدا للمّ الشمل الدرزي برعاية رئاسية ثلاثية، معطى أساسي قد يكون أحد الأسباب الأساسية التي تفسر هذا التفاؤل المفاجئ الذي لفح أزمة البساتين بعد 40 يوما بالتمام والكمال على الحادثة. إنه بيان السفارة الأميركية  في بيروت، الذي صدر يوم الثلثاء الماضي وتضمن تحذيرا صريحا من  مغبة الاستغلال السياسي، في ما اعتبره المراقبون إشارة تأييد واضحة للزعيم الاشتراكي وليد جنبلاط، في إطار ما يعتبرها الدائرون في فلكه "محاولة لفرض حصار سياسي عليه"، من جانب المناوئين له، على رأسهم حزب الله، وبعض حلفائه، لا سيما منهم التيار الوطني الحر، الذي شن رئيسه جبران باسيل هجوما عنيفا على زعيم المختارة في كلمته في احتفال وضع الحجر الأساس للمبنى الجديد لمقر التيار مساء الأربعاء.

على أي حال، فإن أهم ما في هذه الصورة قبل لقاء بعبدا الخماسي يكمن في أن التيار الوطني الحر لا يقارب الأمور من هذه الزاوية، ولا يقيم أي ربط بين بيان السفارة الأميركية، والمناخ الايجابي الذي عاش لبنان  اليوم على وقعه.

وفي السياق، أكدت مصادر "تكتل لبنان القوي" عبر "المركزية" أن "بيان السفارة الأميركية الأخير ليس السبب في مناخ الانفراج السائد، معربة عن الشك في مدى جواز هذا الربط، لأن الجميع بات متيقنا من ضرورة فك العقدة.

وأكدت المصادر "أن المشكلة تنتهي عندما يأخذ القضاء مجراه بسلاسة ، ويعطى كل صاحب حق حقه، مذكرة بأن رئيس الحكومة سعد الحريري كان عبر عقب لقائه رئيس الجمهورية أمس عن هذا الجو الايجابي".

وشددت على أن "أحدا لا يريد استهداف جنبلاط"، مشيرة إلى أن منذ البداية لم يكن أحد في هذا التوجه، وقد أثبت مسار الأحداث صحة ذلك"، مذكرة بأن المختارة نالت كل ما تريد سواء في التعيينات أو في المجلس الدستوري (وقد نال القاضي رياض أبو غيدا صوتنا في هذا المجال، في محاولة لإراحة جنبلاط، على سبيل المثال الا الحصر)".

وفي مقابل الاشارات الايجابية في اتجاه المختارة، تبدو العلاقة بين شريكي تفاهم معراب في واحدة من أسوأ مراحلها على الاطلاق، خصوصا بعد الهجوم العنيف الذي شنه الوزير باسيل على رئيس حزب القوات سمير جعجع، علما أن الأخير كان اغتنم فرصة إطلالاته الصحافية والتلفزيونية الأخيرة ليوجه انتقادات قاسية إلى العهد وبعض المحسوبين عليه". غير أن مصادر "لبنان القوي"، تكتفي بتأكيد "أننا لن نسكت بعد اليوم عن أي اتهامات توجه إلينا بالسرقة والفساد، وهما الشغل الشاغل للقوات اليوم، ذلك أن كرامتنا وسمعتنا فوق أي اعتبار سياسي آخر". غير أنها لفتت في المقابل إلى أن "الوزير باسيل، في خطابه الأخير، ترك نافذة مفتوحة على الحل، نتمنى أن تتلقفها القوات".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o