Jul 24, 2019 11:45 AM
اقتصاد

الحكومـــة تنتظر جواب اتحاد بلديات الضاحية
عن مهلة إضافية ليعود الـ"كوستا برافا" إلى العمل
قماطـي: الأهم أن لا خلفية سياسية لمشكلة المطمر

المركزية- أفضى اجتماع السراي الحكومي المخصّص لمعالجة أزمة النفايات، إلى انتظار ما سيقرّره اتحاد بلديات الضاحية في اجتماعه المقرر بعد ظهر اليوم، في ضوء الوعود وخريطة الطريق التي وُضعت في الجلسة، بعدما طلبت الحكومة مهلة إضافية كي يعود مطمر "كوستا برافا"إلى العمل، إلى حين البدء بالحل "الذي سيكون سريعاً".

وقائع الاجتماع: ترأس رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري اجتماعاً في السراي الحكومي، حضره الوزراء علي حسن خليل، محمود قماطي، وفادي جريصاتي، رئيس اتحاد بلديات الضاحية الجنوبية محمد ضرغام، رئيس بلدية الغبيري معن خليل، رئيس بلدية حارة حريك زياد واكد، رئيس بلدية برج البراجنة عاطف منصور، رئيس بلدية المريجة سمير أبي خليل، نائب رئيس بلدية الشويفات شديد حنا، خُصّص للبحث في موضوع مكبّ "كوستا برافا".

وقال الوزير  قماطي بعد الاجتماع: كان جيداً وإيجابياً، وتم البحث في مشكلة "الكوستا برافا" بعمق، والأهم ان لا خلفية سياسية لهذه المشكلة على الإطلاق، وهي ليست في أي إطار سياسي. وهذا الموضوع كان موضع بحث طوال الفترة الماضية وقبل أي تطور سياسي، كان الموضوع بين اتحاد بلديات الضاحية والحكومة وعلى استمرار، وأنا شخصياً أبلغت الحكومة هذا القرار قبل شهرين بأنه موضع تنفيذ وسيصبح قريباً، أي الموضوع الذي أعلنه اتحاد بلديات الضاحية. لذلك الموضوع قديم وتم تأجيله وليس له أي ربط بأي استحقاق سياسي.

أضاف: تم التأكيد في الاجتماع أن كل أهل المناطق المستفيدة من مطمر الـ"كوستا برافا"، سواء أكان في جبل لبنان الجنوبي أو جبل لبنان الشمالي أو بيروت والضاحية أو بعبدا، كل هذه المناطق هم أهلنا، ونحن لا نقبل بأن يصيب الضرر أحداً، الخطوة هي في الوصول إلى الحلول الجذرية لمشكلة النفايات في لبنان انطلاقاً من اتحاد بلديات الضاحية. ما حصل أن المشكلة بدأت تُطرح بجدية وعمق على مستوى لبنان، وفي اللجنة الوزارية التي عقدت أمس والمخصصة لموضوع معالجة النفايات الصلبة وبعد قرار اتحاد البلديات، لا أقول إن الحكومة لم تكن مطلعة ومهتمة بالموضوع  بل كانت مهتمة، وأنا على اطلاع على كل المشاريع التي طرحها وزير البيئة مشكوراً وغيره من الوزراء، لكن هذه الخطوة دفعت الاهتمام والسرعة للوصول إلى حل أسرع ومعالجة النفايات في كل لبنان وعلى نار حامية.

وتابع: الاجتماع كان إيجابياً والأخوة في اتحاد البلديات كانوا متجاوبين جداً، وهم طرحوا هذه المشكلة بكل أسبابها البعيدة كلياً عن السياسة وكان هناك تفهم لهذه الخطوة، وطرحت خارطة طريق للحل، ليس للضاحية الجنوبية والشوف وعاليه فقط أو بعبدا وكسروان أو الشويفات، بل لمشكلة النفايات في لبنان ومنها موضوع الـ"كوستا برافا". هناك الحل الجذري سيبحث في أسرع وقت ويبدأ العمل به  كذلك في الحل الموقت، لان الجذري يحتاج الى أربع سنوات لإنجازه إذا تم البدء به اليوم ، لكن سيكون هناك حل موقت للأربع سنوات المقبلة، وتم بحث كل الامور بعمق وإيجابية والأجواء جيدة جداً، واتحاد البلديات سيجتمع مجدداً اليوم وسيعلن موقفه من القرار الذي اتخذه، لأن هناك مهلة طُلبت من الاتحاد كي يبدأ الحل، سيتم بحثها في اجتماعه الذي يعقده اليوم وفي خارطة الطريق وجدية الوعود، على ان تكون هناك جلسات متابعة بين الرئيس الحريري والوزراء المعنيين بعد شهر،  وبين اتحاد بلديات الضاحية والشويفات، وأؤكد ان الحل ليس لهذه المناطق فقط، بل لكل لبنان. ونشكر رؤساء اتحاد بلديات الضاحية والشويفات على هذه الخطوة، التي ربما أخافت الناس قليلاً، لكن في النتائج هي دفعت بالحل الجذري لمعالجة النفايات في لبنان كله وهذا أمر جيد والاجتماع سيكون له خطوات ونتائج إيجابية.

أسئلة وأجوبة:

* هل هذا يعني أن الاتجاه هو لفتح المطمر مجدداً أمام نفايات عاليه والشوف وبيروت؟

- هذا المطلب سيُبحث اليوم في اتحاد بلديات الضاحية، الذي سيجتمع ويتخذ القرار في ضوء الوعود وخريطة الطريق التي وُضعت في الجلسة.

* ما هي توصيات الحكومة في هذا الخصوص؟

- طبعاً، طلبت مهلة إضافية لكي يعود المطمر إلى العمل، إلى حين البدء بالحل الذي سيكون سريعاً. أنا أتحدث كحكومة، طلبنا هذه المهلة، واتحاد البلديات وعد بأن يبحث هذا الأمر ويعطينا الجواب.

* هل هناك مشكلة مالية؟ وهل يتقاضى اتحاد البلديات المستحقات عن كل طن نفايات يدخل إلى المطمر؟

- ضمن الحل وضمن خريطة الطريق، وضع حل لهذه المسألة.

* ما هو حجم الاستحقاقات المتوجبة؟

- هناك استحقاقات سنتين لم تدفع للبلديات، في ما يتعلق بالـ"كوستابرافا". لكن هناك أيضاً استحقاقات مالية لكل البلديات في لبنان طُرحت اليوم كذلك. وبالتالي، هناك إيجابية كبرى بأن ما فعله اتحاد بلديات الضاحية وبلدية الشويفات أدى إلى طرح المشكلة ككل، مالياً ومن باب المعالجة، على مستوى لبنان، وهذا أمر مهم جداً.

* لكن الوزير السابق وئام وهاب وصف الأمر بالبلطجة، فما تعليقكم؟

- نحن لا نعلق على التصريحات، بل نعبّر عن الموقف والحلول والمعالجات، وأي تصريح لسنا في صدد التعليق عليه.

* ما هو الحل الجذري الذي تتحدثون عنه؟

- هذا سيعلن لاحقاً، ونحن لسنا في صدد التحدث عن التفاصيل الآن. ربما تخرج مظاهرات واحتجاجات في شأن الحل الجذري. إذا قلنا بالتفكك الحراري، هناك من لا يرضى، وإذا قلنا بالمحارق فهناك أيضا من لن يرضى. الآن الحكومة ستقرر الحل الجذري، ولسنا في صدد أن نحدد هذا الحل الآن، ولكن هذا الحل سيكون قريباً. وهناك نية وجدية واضحتان بأنه عندما يتخذ القرار في الحكومة للحل الجذري أو للمطامر الموقتة، سيترافق التنفيذ مع حماية أمنية. فلم يعد الرفض مقبولاً. كل الناس ترفض أن يكون المطمر قريباً منها، أو أن يكون الحل الجذربي قريباً منها، فأين نضع هذه النفايات؟ إذا كنا كلما اتجهنا إلى حل نرى أن الجميع يتظاهر ويرفض ولا يقبل، سواء أهل قرية أو بلدة أو مدينة...

* هل هذا يعني أن هناك مطامر جديدة في بلدات جديدة سنسمع عنها قريباً؟

- قلنا إن أي حل جذري يحتاج إلى 4 سنوات، وبالتالي نحن نحتاج إلى حل موقت. وإذا بدأنا بالحل الجذري، لن يكون أمامنا حل موقت سوى المطامر الصحية، وليس المكبّات، للوصول إلى الحل الجذري.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o