Jul 22, 2019 3:37 PM
خاص

"التيار" يستعد للانتخابات الحزبية في 15 أيلول
صابر: باسيل سيترشح مجددا وننتظر لنرى منافسيه

المركزية- في آب 2015، فاجأ مؤسس التيار الوطني الحر العماد ميشال عون جميع مناصريه كما متابعي المشهد السياسي اللبناني، بما يمكن اعتبارها قنبلة حزبية من العيار الثقيل استخدمها لحسم جدل كبير حول "خليفته" في رئاسة التيار الذي لطالما مهرت نضالات شبابه إبان الوصاية السورية على لبنان بالدم الذي لم يترددوا في التضحية به في سبيل حريته وسيادته، وهم الذين أوقف كثير منهم- إلى جانب زملائهم في حزبي الكتائب والقوات في خلال أحداث 7 آب 2001، على سبيل المثال.

وفي ما يمكن اعتبارها قفزة كبيرة في مرحلة جديدة من التاريخ السياسي للتيار، تجاوزت نضالات المخضرمين فيه لمصلحة خيار ضخ التجديد في عروق التيار الذي وسم نفسه بالقوة، رافعا شعار الدفاع عن حقوق المسيحيين، أسند العماد عون رئاسة التيار إلى الوزير جبران باسيل، فيما شغل النائب نقولا الصحناوي منصب نائب الرئيس للشؤون السياسية، والقيادي رومل صابر منصب نائب الرئيس للشؤون الادارية.

وإذا كانت "قنبلة" عون هذه قد أطاحت الانتخابات الحزبية لعام 2015، فإن العونيين يستعدون لهذا الاستحقاق الحزبي مجددا لاختيار رئيس (قد لا يكون جديدا) ونائبين له في 15 أيلول المقبل.

وفي وقت لا يختلف اثنان على أن باسيل نجح في الاستفادة من منصبه هذا، معطوفا على موقعه الذي يصفه البعض بالـ "مميز" في العهد العوني ليكون رقما صعبا في المشهد السياسي، فإن هذه  الصورة تتيح لبعض المراقبين توقع عودة سلسة لباسيل إلى موقعه على رأس التيار الوطني الحر، في حين يذهب بعض منهم إلى الكلام عن أنه سيفوز برئاسة الحزب بالتزكية. غير أن القيادة العونية تتردد في أخذ الأمور منذ الآن في هذا الاتجاه، مفضلة التركيز على ما تعتبره عملية انتخابية ديموقراطية ستتجدد بموجبها القيادة "البرتقالية".

وفي السياق، اكتفى نائب رئيس التيار للشؤون الادارية رومل صابر بالتأكيد لـ "المركزية" "أن باسيل سيترشح لولاية حزبية ثانية، لكن يجب أن ننتظر لنرى من سيخوض المنازلة في مواجهته، علما أن باب الترشيح يفتح في 15 آب المقبل".

وفي الانتظار، أشار صابر إلى أن "في خلال أربع سنوات على رأس التيار، أثبت الوزير باسيل فاعليته وقدراته السياسية  في المشهد المحلي والخارجي على السواء".

وفي ما يتعلق بآلية الانتخاب الحزبي، أشار صابر إلى أن لوائح الشطب المتضمنة أسماء المنتسبين الذين تحق لهم المشاركة في الانتخابات في 31 تموز الجاري اصبحت جاهزة، علما أن الناخبين هم جميع حملة البطاقات الحزبية الذين أمضوا 365 يوما على الأقل في الحزب (حتى تاريخ 31 تموز)، مشيرا إلى أن الانتخابات ستجري في مراكز التيار المنتشرة في 25 قضاء في لبنان.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o