Jul 22, 2019 10:25 AM
أخبار محلية

أكد لمسؤول بريطاني تضرر لبنان من حروب الجوار
عـون يعرض مع حاصبــاني ووفـد طلابــي
اعتماد لبــنان مركزاً لأكاديمية التلاقي والحـوار

المركزية- ابلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون كبير مستشاري وزارة الدفاع البريطانية لشؤون الشرق الاوسط الجنرال السير جون لوريمر خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، ان نتائج الحروب  التي وقعت في الجوار اللبناني، والاجواء الضاغطة التي تعيشها المنطقة راهنا، "ترتب نتائج قاسية على لبنان بدءا من تداعيات النزوح السوري، واوضاع اللاجئين الفلسطينيين وصولا الى الاوضاع الاقتصادية". وقال:" من هنا فان لبنان يدعم المبادرات التي تهدف الى تحقيق الاستقرار في المنطقة لان من شأن ذلك ان يخفف من عبئها وفي مقدمها مسألة النازحين السوريين الذين تبين انه على رغم عودة 318 الف نازح منهم الى الاراضي السورية، فإن عددهم لم يقل عن مليون و600 الف نازح نتيجة عدم تسجيل جميع الذين نزحوا الى لبنان.

واكد ان لبنان الملتزم تطبيق القرار 1701 يتطلع الى دعم الدول الاعضاء في  مجلس الامن، ومن بينها بريطانيا والدول الصديقة كي توقف اسرائيل خروقاتها  الجوية والبرية والبحرية الدورية، اضافة الى استمرار احتلالها اجزاء من الاراضي اللبنانية على الحدود. واشار عون الى الدعم الذي تقدمه بريطانيا للجيش اللبناني سواء في مجالات التدريب او بناء ابراج المراقبة فضلا عن مشاركة المملكة المتحدة في اعمال مؤتمر "سيدر" من خلال رغبتها في دعم الاقتصاد اللبناني.

الجنرال السير لوريمير اكد ان بلاده ماضية في دعم لبنان لا سيما قواته المسلحة في مجالات التدريب وبناء ابراج المراقبة، كذلك تهتم في الاوضاع الاقتصادية، لافتا الى زيارته للبنان هي من ضمن جولة على عدد من دول المنطقة للاطلاع على اوضاعها وتقييم التطورات الاخيرة التي تحصل فيها والسبل الايلة الى معالجتها.

من جهة ثانية لفت رئيس الجمهورية الى أن لبنان هو البلد الديموقراطي الاول ويكاد يكون الوحيد في منطقة الشرق الاوسط الذي حافظ على ديموقراطيته، مشدداً على ما يتميز به من حضارة عريقة تعود الى أكثر من 9 آلاف سنة، وهو بلد منفتح يتمتع بالكثير من المعالم الطبيعية والاثرية التي على الجميع في الداخل والخارج زيارتها للتعرف الى جذورهم والثقافة التي ينتمون اليها. واذ اكد اهمية اعتماد لبنان مركزا "لأكاديمية الانسان للتلاقي والحوار"، اشار الى أن هذه المبادرة من شأنها ترسيخ السلام في العالم بعدما فشلت جهود المجتمع الدولي في ذلك وبقي السلام حبراً على ورق.

كلام الرئيس عون جاء خلال استقباله قبل ظهر اليوم وفدا طلابيا من لبنان والخارج ضمن برنامج "السياحة السياسية" الذي اطلقه منذ عدة اشهر وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، وذلك لتشجيع الطلاب اللبنانيين في الداخل وفي دول الانتشار على زيارة لبنان والتعرف أكثر على عمل المؤسسات الرسمية ودور السلطات السياسية فيه، كما تشجيعهم على الانخراط في العمل السياسي والمساهمة في وضع السياسات العامة في لبنان.

ورحب عون بأعضاء الوفد في ربوع وطنهم الام، مشيراً الى أهمية هذه الزيارة كونها تعرّفهم اكثر على جذورهم وتاريخ بلدهم، لافتاً الى ضرورة ان ينقلوا ما اكتسبوه نتيجة هذه الزيارة الى معارفهم في وطنهم المضيف. وأشار الى ان لبنان سوف يحتفل بمئوية "دولة لبنان الكبير"، معدّدًا غناه بالكثير من المعالم الطبيعية والاثرية الجميلة، وتطور السياحة الدينية فيه إضافة الى تميزه بما يسمى بالسياحة الاستشفائية في ظل ما يتمتع به من نظام طبي واستشفائي متطور من دون أن ننسى نظامه الاقتصادي الحر.

وقال:"إن لبنان بلد منفتح على العالم واللبنانيين المنتشرين في الخارج لهم مصلحة بمعرفة جذورهم وثقافتهم، لافتاً الى أنه بات يشكل لبنان الآن وجهة استقطاب للعديد من السياح ولاسيما من اوروبا ".

وفي ختام اللقاء، تمنى الرئيس عون للطلاب زيارة سعيدة للبنان ودعاهم الى العودة اليه كلما سنحت لهم الفرصة، والتقط معهم صورة تذكارية في حديقة القصر.

وكان الطلاب وصلوا الى قصر بعبدا الحادية عشرة قبل الظهر، وبدأوا زيارتهم بالاستماع الى شروحات قدمها اليهم المستشار الاعلامي لرئيس الجمهورية ورئيس مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية رفيق شلالا عن تاريخ إنشاء قصر بعبدا والمراحل السياسية والامنية التي واكبت بناءه، كما قدّم لمحة موجزة عن رؤساء الجمهورية الذين تعاقبوا على تبوؤ مقاليد السلطة في لبنان ومختلف المقرات الرئاسية التي اقاموا فيها بالاضافة الى المقرات الصيفية. وجال بعدها الوفد في ارجاء القصر ومكاتبه وقاعاته حيث تعرف الطلاب على اعمال معظم اقسامه.

حاصباني: واستقبل رئيس الجمهورية نائب رئيس مجلس الوزراء غسان حاصباني الذي اطلعه على نتائج "المنتدى السياسي الرفيع المستوى لأهداف التنمية المستدامة 2030" الذي حضره في نيويورك الاسبوع الماضي، مترئسًا الوفد اللبناني. وأوضح حاصباني أنه عقد خلال وجوده في نيويورك اجتماعات مع عدد من المسؤولين في الامم المتحدة منهم نائبة الامين العام السيدة امينة محمد، ورئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي في المنظمة الدولية، حيث اطلعهم على كيفية مقاربة لبنان لموضوع التنمية المستدامة من خلال اهداف الامم المتحدة في مجالات البيئة والاقتصاد والسلام والمساواة.

واشار حاصباني الى انه سلّم خلال وجوده في نيويورك رئيسة الجمعية العامة للامم المتحدة السيدة ماريا فرنندا اسبينوزا  رسالة رئيس الجمهورية الى المنظمة الدولية حول "أكاديمية الانسان للتلاقي والحوار" التي ستعرض امام الجمعية العمومية لاتخاذ القرار المناسب منها. ولفت الى أن المبادرة الرئاسية اللبنانية قوبلت بترحيب وتأييد.

ثم استقبل سفير لبنان في سلطنة عُمان ألبير سماحة وعرض معه العلاقات اللبنانية-العُمانية وسبل تطويرها في المجالات كافة.   

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o