Jul 21, 2019 11:11 AM
دوليات

تسجيل صوتي من داخل ناقلة النفط البريطانية المحتجزة... ولندن: ما يحصل "انتهاك واضح للقانون الدولي"

أعلن الرئيس التنفيذي لغرفة الشحن بالمملكة المتحدة بوب سانجوينيتي أن احتجاز إيران لناقلة النفط التي ترفع العلم البريطاني "انتهاك واضح للقانون الدولي" لأن الناقلة كانت في المياه الإقليمية لسلطنة عمان.

وقال وزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت ‬إن "الناقلة ستينا إمبيرو احتجزت في مياه سلطنة عمان في انتهاك واضح للقانون الدولي ثم أجبرت على الإبحار إلى إيران. وتقول إيران إنها احتجزت الناقلة بعدما اصطدمت بقارب صيد".

وأضاف أن "أظهرت الخريطة، التي صدرت اليوم عن حكومة جلالة الملكة، بكل وضوح أن الناقلة ستينا إمبيرو المملوكة لسويديين وترفع علم بريطانيا كانت في المياه الإقليمية لسلطنة عمان عندما داهمتها قوات الحرس الثوري الإيراني يوم الجمعة 19 تموز".

وقال إن "الدليل المتوفر يؤكد أن احتجاز ستينا إمبيرو جرى في انتهاك واضح للقانون الدولي".

وأشار الى أنه لا وجه للمقارنة بين ما حدث مع ستينا إمبيرو وما حدث مع السفينة "جريس 1" والذي تم وفقا للقانون الدولي وبسبب انتهاك عقوبات فرضها الاتحاد الأوروبي.

كما قال إن "ستينا إمبيرو كانت خارج المياه الإيرانية وكانت تنفذ مهامها المشروعة وقت احتجازها".

تسجيل صوتي: نشرت شركة أمن بحري بريطاني، الأحد، على حسابها بتويتر، مقطعا صوتيا للحظات ما قبل نزول جنود إيرانيين على متن ناقلة النفط ستينا إمبيرو وهي ترفع العلم البريطاني في الخليج، الجمعة الماضية، قبل اقتيادها إلى إيران.

وفي التسجيل الصوتي يُمكن سماع السفينة الإيرانية وهي تطلب من ناقلة - يُعتقد أنها ستينا إمبيرو - تغيير مسارها، قائلة: "إذا أطعت الأوامر، ستكون في أمان".

ثم يمكن سماع الفرقاطة مونتروز (سفينة تابعة للبحرية الملكية البريطانية وموجودة في مياه الخليج حاليا) وهي تعرّف عن نفسها في التسجيل الذي حصلت عليه شركة الأمن البحري البريطاني درياد غلوبال (Dryad Global).

وقالت الفرقاطة لستينا إمبيرو: "أثناء قيامك بالمرور العابر في مضيق دولي معترف به (مضيق هرمز). بموجب القانون الدولي يجب ألا يتم إتلاف أو اعتراض سبيل أو عرقلة أو إعاقة المرور".

ثم طلبت الفرقاطة من السفينة الإيرانية تأكيد أنها "لا تنوي انتهاك القانون الدولي" بينما كان يصعد جنود على متن الناقلة.

وكان مالكو الناقلة قالوا إنهم فقدوا الاتصال مع طاقمها المؤلف من 23 شخصا فيما زعمت إيران أن الناقلة "أوقفت" لأنها "تسببت في حوادث بحرية يجري التحقيق فيها".

إلا أن شركة ستينا بالك، المالكة للناقلة، قالت إنها كانت "ملتزمة بشكل كامل بجميع قواعد الملاحة واللوائح الدولية"، وإنها احتجزت أثناء وجودها في المياه الدولية.

وزارة الدفاع البريطانية: قالت وزارة الدفاع البريطانية، يوم الأحد، إن الجميع قلق إزاء احتمال نشوب صراع في الشرق الأوسط، مؤكدة أن المطلوب في الوقت الحالي هو تهدئة الموقف.

وفي رد على سؤال بشأن احتمال فرض عقوبات على إيران بعد احتجازها ناقلة نفط بريطانية، أوضحت الوزارة أنها تبحث عدة خيارات.

وأكدت الوزارة البريطانية، التزامها بالوجود عسكري في الشرق الأوسط للإبقاء على مضيق هرمز مفتوحا أمام حركة الملاحة.

وكتب السفير حميد بعدي نجاد، في تغريدة على حسابه بموقع تويتر، إنه "على الحكومة البريطانية احتواء هؤلاء السياسيين المحليين الذي يريدون تصعيد التوتر الموجود بين إيران وبريطانيا من وراء أزمة السفن".

وأضاف "هذا أمر خطير وغير عاقل في هذا الوقت الحساس في المنطقة".

وتابع السفير الإيراني "إيران قوية ومستعدة للسيناريوهات المختلفة".

وفي السياق عينه، قال مسؤول إيراني، اليوم الأحد، إن بلاده لا تمتلك أموالًا في مصارف بريطانيا، حتى تهدد الأخيرة بمصادرتها أو فرض عقوبات عليها.

ويأتي ذلك تعليقًا على إمكانية فرض بريطانيا عقوبات على إيران بسبب احتجازها ناقلة نفط بريطانية.

واعتبر رئيس غرفة التجارة الإيرانية البريطانية سيد علي تقي سيد خاموشي، خلال تصريح لوكالة أنباء "تسنيم"، أن "أي عقوبات بريطانية محتملة لن تؤثر على إيران بشأن عمليات التصدير والاستيراد"، مؤكدًا أنه "بشكل عام لن يكون لأي عقوبات بريطانية تأثير كبير على أوضاع إيران الاقتصادية".

سلطنة عمان: نقلت وكالة الانباء العماني عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية العمانية بأنه امتثالًا  لأوامر السلطان  قابوس بن سعيد لتلبية التماس حكومتي المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، فإن سلطنة عُمان تتابع باهتمام بالغ حركة الملاحة في مضيق هرمز وتدعو جميع الدول إلى ضبط النفس واحترام خطوط الفصل الملاحية والقانون البحري الدولي وعدم تعريض هذه المنطقة إلى مخاطر تؤثر على حرية الملاحة.

وكانت سلطنة عمان، قد دعت الأحد، إلى عدم تعريض مضيق هرمز لمخاطر تؤثر على حرية الملاحة، قائلة: "نتطلع لقيام إيران بالإفراج عن ناقلة النفط البريطانية".

وأكدت السلطنة متابعتها باهتمام بالغ حركة الملاحة في مضيق هرمز، داعية "جميع الأطراف لحل خلافاتهم بالطرق الدبلوماسية وضبط النفس".

واستولت إيران على السفينة "ستينا إمبيرو" التي ترفع العلم البريطاني وعلى متنها 23 فرداً مساء الجمعة، وكشفت أجهزة التتبع البحري أنها كانت متجهة من ميناء الفجيرة إلى ميناء في المملكة العربية السعودية.

وكانت صحيفة "ديلي تليغراف" قد ذكرت، في وقت سابق، أن وزراء بريطانيين يضعون خططاً تهدف إلى فرض عقوبات على إيران بعد احتجاز "ستينا إمبيرو" في الخليج.

ومن المتوقع أن يعلن وزير الخارجية البريطاني، جيرمي هانت، إجراءات دبلوماسية واقتصادية الأحد بما في ذلك احتمال تجميد أصول رداً على الواقعة، وفق الصحيفة.

كما قد تدعو بريطانيا، بحسب الصحيفة، الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى إعادة فرض عقوبات على إيران بعد رفعها في 2016 عقب إبرام اتفاق بشأن برنامج إيران النووي.

ويوم السبت، نشر الحرس الثوري الإيراني، مقطع فيديو يوثق احتجاز ناقلة نفط ترفع العلم البريطاني، وظهرت عدد من الزوارق السريعة وهي ترافق السفينة الضخمة في مضيق هرمز.

وجرى احتجاز ناقلة النفط التي تحمل اسم "إمبيرو"، يوم الجمعة، ثم جرى اقتيادها إلى ميناء بندر عباس، جنوبي إيران.

ولم تكن السفينة تحمل أي شحنة من النفط، وكان على متنها طاقم من 23 فردا؛ 18 منهم هنود، وتقول إيران إنها تجري تحقيقا بشأن ما حصل.

وأدانت بريطانيا احتجاز إيران لناقلة النفط، ورفضت مزاعم إيران حول احتجاز الناقلة بسبب كونها طرفا في حادث تصادم.

وبحسب مزاعم إيران، فإن ناقلة النفط لم تستجب لنداء الإغاثة الذي أطلقه مركب الصيد الإيراني، لكن هذه المزاعم لم تحظ بالقبول لدى الدول الغربية.

وأظهرت اللقطات أفرادا ملثمين من الحرس الثوري وهم يحملون أسلحة آلية وهم ينزلون على سطحها من طائرة هليكوبتر؛ وهو الأسلوب الذي استخدمه مشاة البحرية الملكية البريطانية أثناء احتجاز ناقلة إيرانية قبالة ساحل جبل طارق قبل أسبوعين.

وتنظر عواصم غربية إلى احتجاز الحرس الثوري الإيراني للناقلة في أهم ممر ملاحي في العالم لتجارة النفط، بمثابة تصعيد عسكري بعد ثلاثة أشهر من المواجهات التي دفعت بالفعل الولايات المتحدة وإيران إلى شفا الحرب.

ظريف: وفي جديد المواقف، أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن "الحذر وبعد النظر" هما السبيل الوحيد لتهدئة التوتر بين بلاده وبريطانيا بعد احتجاز طهران لناقلة ترفع العلم البريطاني.

وقال ظريف عبر تويتر إنه "بعد فشله في جذب الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى حرب القرن وخشية انهيار فريقه، يسمّم جون بولتون أفكار المملكة المتحدة آملا في جرها إلى مستنقع".

الجبير: وتعليقاً قال وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير "أن على المجتمع الدولي ردع تصرفات وانتهاكات إيران التي تخالف القانون الدولي، وعلى إيران أن تدرك أن ما تقوم به من تصرفات وانتهاكات للقانون الدولي بما في ذلك احتجاز السفينة البريطانية أمر مرفوض تماما".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o