Jul 20, 2019 7:20 AM
صحف

صفحة الموازنة طويت..ماذا بعد؟

اذا كان رئيس الحكومة سعد الحريري قد تحدث بعد إقرار الموازنة عن إنجاز تحقق، لكن من دون أن يوحي بانفراج سياسي على صعيد عودة الحكومة الى الانعقاد، فإن السؤال المطروح في مختلف الاوساط هو: ماذا بعد؟

ومع انفضاض جلسة الهيئة العامة، يمكن اعتبار ان صفحة الموازنة قد طويت، لتفتح بعدها صفحة ثانية، فالقراءات السياسية لمرحلة ما بعد الموازنة، تُجمع على وضع حكومي هشّ ومُنهك، وان الاولوية هي لإعادة لملمة الحكومة.

وفي هذا السياق، نُقل عن أوساط قريبة من رئيس الحكومة قولها "ان عودة الحكومة الى الانعقاد اولوية قصوى لدى رئيس الحكومة.

الا ان تلك الاوساط لم تؤكد او تنفِ إمكان عقد جلسة لمجلس الوزراء الاسبوع المقبل، وقالت "الرئيس الحريري يُدرك حجم الازمة، والهَم بالأساس بالنسبة اليه ان يرتاح البلد، خصوصاً على المستوى الاقتصادي، وايضاً على المستوى السياسي، وأي توتر لا يخدم أحداً. لقد سبق للرئيس الحريري ان طلب تأجيل انعقاد مجلس الوزراء تجنّباً لحصول اي توترات في مجلس الوزراء جرّاء الحادثة، لكن في مجمل الاحوال، الحكومة يجب ان تجتمع، ولا يجوز ان تبقى في حال عدم انعقاد وهو لا يقبل بذلك على الاطلاق، ولطالما أكد ويؤكد انه لا بد ان يتحمّل الجميع المسؤولية، نظراً لظروف البلد على كل المستويات.

ورداً على سؤال، أشارت الاوساط الى ان الحريري جزء أساس في حركة الجهود التي تحصل لتهدئة الامور وتنفيس الاحتقان الذي حصل في الفترة الاخيرة إثر حادثة الجبل، والمهم التوصّل الى حل.

وحول ما يقال ان جهود حلحلة تداعيات حادثة البساتين معطلة عند عقدة تسليم المطلوبين، ذكّرت المصادر بموقف رئيس الحكومة الذي شدّد فيه على ان الصراخ السياسي لا يُفيد ولا يوصِل الى نتيجة، والمطلوب ان يكون هناك تنازل من قبل الجميع.

ويتقاطع موقف الحريري مع تأكيد متجدّد لرئيس مجلس النواب نبيه بري على وجوب إخراج الحكومة من حالة الاضراب التي تبدو فيها. والانصراف الى متابعة شؤون البلد، التي لا يجوز أبداً ان تتعطّل. ويتقاطع ايضاً مع موقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، حيث عكست مصادر وزارية في تكتل لبنان القوي  ان الرئيس عون يحثّ على انعقاد الحكومة، ويؤكد على معاودة مجلس الوزراء استئناف جلساته، خصوصاً ان الملفات تتراكم، ولبنان أمام استحقاقات داهمة وخاصة على المستوى الاقتصادي.

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o