"حركة الإيداعات والسحوبات طبيعية فــي المصارف"
غبريل: آلية حاكم "المركزي" مدروسة لتوفير الألف مليار

المركزية- أكد رئيس وحدة الأبحاث الاقتصادية والمالية في بنك بيبلوس والخبير المصرفي والمالي الدكتور نسيب غبريل أن "حركة الإيداعات والسحوبات طبيعية في المصارف اليوم، وهي مستقرة"، نافياً بذلك ما تردّد عن سحب ودائع الفلسطينيين في المصارف اللبنانية.

وأوضح غبريل رداً على سؤال لـ"المركزية" عن الآلية التي تحدث عنها حاكم مصرف لبنان رياض سلامة التي تؤمّن الوفر ذاته الذي يمكن تأمينه من الاكتتاب بسندات خزينة بفائدة 1 في المئة، وقال: لا تفاصيل حول هذه الآلية، لكن عندما يصرّح الحاكم سلامة في هذا الموضوع يعني أن هناك جهوداً جدية وآلية عملية لتوفير ألف مليار ليرة من خدمة الدين في العام 2019،  ولو لم تكن الآلية مدروسة لم يعمد الحاكم إلى الإفصاح عنها. فمصرف لبنان لديه القدرات والخبرات والمصداقية بالتعاون مع المصارف التجارية على مدى الـ25 سنة الماضية، في المحافظة على الاستقرار النقدي واستقرار المالية العامة بغضّ النظر عن الاختلالات فيها، وعلى الاستقرار الاقتصادي كما الاجتماعي.   

وتابع: هناك حرص من قبل مصرف لبنان كما القطاع المصرفي ككل، على خفض احتياجات الدولة إلى الاستدانة من خلال خفض العجز في الموازنة.

قطع الحساب: وعن قراءته الاقتصادية لاقتراح إرجاء قطع الحساب، قال غبريل: لقدد مرّت 12 سنة من دون موازنة لأسباب سياسية، أما اليوم فهناك أولوية لتمرير موازنة 2019 بما فيها من شوائب، من دون إهمال مسألة قطع الحساب.  

وشدد على "وجوب أن يكون التأخير في إقرار مشروع الموازنة التي تخطينا فيها المهلة الدستورية بسبعة أشهر على الأقل، وإرجاء قطع الحساب، حافزاً على أن تكون المرة الأخيرة التي لا نتقيّد فيها بالمهل الدستورية، إنها فرصة أساسية للتعلم من الماضي والامتثال بالمهل الدستورية في ما يتعلق الموازنة وقطع الحساب ونشر أرقام المالية العامة، إذا كانت هناك إرادة في انتظام عمل المؤسسات".

أما عن اقتراح زيادة الضريبة على صفيحة البنزين بمعدل 5 آلاف ليرة، أوضح غبريل أن "هذا الطرح ورد في توصيات صندوق النقد الدولي المتكررة، وبالتالي هذا الاقتراح غير ملزِم للبنان على الإطلاق، والصندوق يوصي دائماً كل بلدان العالم، بزيادة الضرائب وفرض أخرى ورفع الدعم".