أربيل..مقتل 3 دبلوماسيين أتراك بينهم نائب القنصل أردوغان: سنردّ بالشكل اللازم

أعرب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في أول تعليق منه على الهجوم على دبلوماسيين أتراك في أربيل، عن إدانته لهذا الاعتداء، مؤكدا أن العمل جار للعثور على المنفذين.
وقال أردوغان، في تغريدة نشرها على حسابه على "تويتر" عقب الحادث: أدين الهجوم الشنيع على موظفين في قنصليتنا بأربيل وأتنمى رحمة الله لموظفنا الذي استشهد جراء الاعتداء".
وأضاف الرئيس التركي: "نواصل جهودنا المشتركة مع السلطات العراقية والمسؤولين المحليين (في كردستان العراق) لضمان العثور السريع على منفذي الهجوم".

وافاد التلفزيون العراقي أن "حزب العمال الكردستاني نفى أي علاقة له بهجوم أربيل الذي أدى إلى مقتل دبلوماسي تركي".
ونفى المسؤول الإعلامي في "قوات حماية الشعب" - الجناح المسلح لحزب العمال الكردستاني ديار دنير، علاقة حزبه بالهجوم حتى هذه اللحظة، وأكد قائلا: "لا نمتلك أي معلومات عن الهجوم".

كما أدانت وزارة الخارجية العراقية، مقتل الدبلوماسي التركي. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد الصحاف في بيان: "ندين الحادث الذي طال دبلوماسيا تركيا في أربيل ومعه مرافقا عراقيا وجريحا واحدا". وأضاف الصحاف: "مستمرون بالتنسيق مع الجهات الرسمية للوقوف على تفاصيل الحادث".

وكان مسؤولان أمنيان في إقليم كردستان العراق قد أكدا لرويترز إن ما لا يقل عن ثلاثة دبلوماسيين أتراك قتلوا، الأربعاء، في إطلاق نار بمدينة أربيل عاصمة الإقليم. بينما ذكر التلفزيون العراقي أن نائب القنصل التركي وثلاثة من مرافقيه قتلوا داخل أحد المطاعم في أربيل.

ومن جانبها، أكدت وزارة الخارجية التركية مقتل موظف في القنصلية التركية بإطلاق نار في أربيل.

فيما ذكرت شبكة "رووداو" الإعلامية أن حادث إطلاق نار داخل مطعم في أربيل أدى إلى مصرع ثلاثة أشخاص وجرح عدد آخر، بينهم دبلوماسيون أتراك.

وتوافدت القوات الأمنية إلى موقع الحادث وقطعت الطرق القريبة من المطعم الذي وقع فيه الحادث.

يذكر أن الأمن في أربيل يلاحق المتورطين بإطلاق النار على نائب القنصل العام التركي.

وقال ضابط في شرطة أربيل، طالباً عدم كشف هويته، إن شخصاً واحداً على الأقل نفذ الهجوم ولاذ بالفرار، فيما أشار شهود عيان إلى نشر حواجز أمنية في المكان وفي محيط منطقة عينكاوه، التي تعتبر مركزاً للمطاعم في أربيل.

هذا ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها على الفور عن الهجوم، ونفى المتحدث باسم الجناح العسكري لحزب العمال الكردستاني، ديار دنير، أن يكون للحزب علاقة بالهجوم.

وشنت تركيا، المجاورة للعراق، هجوماً جوياً وبرياً على منطقة جبلية في شمال العراق، مستهدفة مخابئ حزب العمال الكردستاني، الذي تعتبره الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أيضا "منظمة إرهابية".