Jul 15, 2019 3:29 PM
خاص

محاولة إنقاذ "النووي" محور اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي
حظوظ نجاح فرنسا في احياء الحوار بين طهران وواشنطن..معدومة؟!

المركزية- متابعة للتطورات المتسارعة على خط "الاتفاق النووي" بعد تنفيذ ايران تهديداتها بخرق بنوده، وتلويحها بالمزيد، اجتمع اليوم وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي في بروكسل. وأكدت الممثلة العليا للشؤون الخارجية في الاتحاد فيديريكا موغيريني، أن النقاشات مع الدول الاعضاء هدفها وضع خطة لإنقاذ خطة العمل المشتركة والشاملة مع طهران. وقالت، في تصريحات قبيل انعقاد مجلس الشؤون الخارجية، "سنبدأ بإيران لنرى كيف نستطيع مع باقي شركائنا الدوليين والدول الأعضاء أن ننقذ الاتفاق النووي مع إيران، وأن نضع جميع الإجراءات الممكنة التي من شأنها المساعدة على عودة طهران للالتزام بالاتفاق النووي الذي كانت ملتزمة به منذ فترة".

في السياق، أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان ان "يجب على أوروبا أن تظل موحدة في محاولة الحفاظ على الاتفاق النووي الإيراني"، لافتا الى أن "على طهران العدول عن قرارها بعدم الالتزام ببنود في الاتفاق".

أما نظيره وزير الخارجية البريطاني جيرمي هانت، فشدد على أن ثمة "فرصة ضئيلة" لإنقاذ الاتفاق النووي الذي وقعته الدول الكبرى مع إيران. وأوضح من بروكسل ان "ما زال أمام إيران عام على الأقل لتطوير سلاح نووي". وقال إنه ونظراءه الأوروبيين يبحثون عن منح إيران طريقا للخروج بما يمكنها من العودة إلى التزاماتها في الاتفاق".

ويأتي اجتماع وزراء خارجية الاتحاد غداة دعوة قادة بريطانيا وفرنسا وألمانيا في بيان مشترك، إلى العودة إلى طاولة المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني. وأعرب كل من رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية انجيلا ميركل، عن قلقهم من أن الاتفاق الدولي بشأن البرنامج النووي، قد يتعرض لمزيد من الانهيار. لكن البيان شدد على أن الأمر متروك لطهران لضمان استمرار الصفقة. وأفاد البيان في نسخته الصادرة عن "الاليزيه" "نعتقد أن الوقت حان للتصرف بمسؤولية والبحث عن طريق لوقف تصاعد التوتر واستئناف الحوار"، مضيفا "المخاطر كبيرة لدرجة أنه من الضروري لجميع أصحاب المصلحة أن يتوقفوا وينظروا في العواقب المحتملة لأعمالهم". وقالت بريطانيا وفرنسا وألمانيا في البيان "نشعر بالقلق من خطر تفكك خطة العمل الشاملة بشأن البرنامج النووي الإيراني، بدرجة أكبر تحت وطأة العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة وبعد قرار ايران بعدم تنفيذ العديد من الأحكام المركزية للاتفاق".

غير ان الموقف الاوروبي المتمسك بالاتفاق والمحذّر من الخروج عنه، يبدو، بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، لم يؤثّر في تصميم ايران على مواصلة الضغط على دول "القارة العجوز"، لحثّها على مساعدتها في الالتفاف على العقوبات الاميركية. فقد نقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية عن بهروز كمالوندي المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية قوله اليوم، ان طهران ستعود إلى وضع ما قبل الاتفاق النووي الذي أبرمته مع القوى العالمية إذا لم تف الدول الأوروبية بالتزاماتها، فيما قالت الخارجية الإيرانية "ان إيران تتوقع من أوروبا اتخاذ خطوات عملية لتنفيذ الاتفاق النووي". وفي وقت ينوي "الاتحاد" عموما وفرنسا خصوصا، العمل لاحياء التفاوض الاميركي- الايراني، الذي تعتبره ينقذ الاتفاق ويخفف التصعيد بين الدولتين في آن، تقول المصادر ان سلوك طهران التصعيدي هذا، لا يساعد. فالى اصرارها على خرق الاتفاق، أعلن رئيسها حسن روحاني امس ان  بلاده مستعدة لإجراء محادثات مع الولايات المتحدة إذا رفعت واشنطن العقوبات عنها، وعادت إلى الاتفاق النووي الذي انسحبت منه العام الماضي. وبينما البيت الابيض ليس في وارد فك العقوبات، فإن ذلك يعني ان الكباش النووي، مرشّح للاستمرار في المرحلة المقبلة، تماما كما المراوحة السلبية، تختم المصادر.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o