Jul 12, 2019 4:33 PM
خاص

جولة لوزير المهجرين في بعلبك "للتواجد مع الناس" بعد 27 سنة
عطاالله: نعاين القرى ميدانياً وعربون اعتذار على غياب الدولــة

المركزية – وعد وزير المهجرين غسان عطاالله بإقفال الوزارة في عهده وان تكون هذه آخر وزارة للمهجرين. وللغاية بدأ جولات ميدانية للاطلاع على أوضاع القرى التي عانت من التهجير ولم يقفل ملفها بعد عن كثب، بغية إعطاء كل ذي حق حقه. يقوم عطاالله يومي الجمعة والسبت المقبلين 19 و20 الجاري بجولة على قرى بعلبك التي يشملها ملف المهجرين، يستهلها الجمعة بزيارة قرى القاع والفاكهة والجديدة ورأس بعلبك.

عن الجولة قال عطاالله لـ"المركزية:  "هذه القرى تهجرت منذ العام 1975، وقدم أبناؤها ملفاتهم في اوائل التسعينات، وتمكّن بعض المحظوظين في المنطقة، ولظروف معينة من الحصول على طلباتهم، وهي طلبات معدودة واستنسابية، بينما طلبات أخرى، وهي الاغلبية وتتجاوز نسبة الثمانين في المئة، لم يتمكنوا من الحصول على أي أموال من الوزارة، لأن الوزارا آنذاك كانت تعمل بطريقة محاصصة ومناطقية وحسب الظروف الانتخابية".

وتابع: "اليوم قررنا اقفال الوزارة، لكن ليس مع غبن للناس. فهذه الوزارة تعمل على كافة الاراضي اللبنانية، ومن واجباتنا حل مشاكل المهجرين على هذه الاراضي. ومن هذا المنطلق نقوم بهذه الجولة، لنعاين ميدانياً هذه القرى، كعربون اعتذار على غياب الدولة عنها لمدة 27 عاماً، ونقوم بعدها بالتعاون مع البلديات والاهالي ورجال الدين بتأمين حقوقهم كافة ".

ويتوجه عطاالله السبت الى الشق الثاني من القاع، الى الطيبة، حور تعلا، دورس، مجدلون، نبحا، حوش بردى... "للتواصل مع الناس بعد غياب طويل وتلمّس واقع المنطقة عن قرب" لافتاً إلى "أن بين يدينا ملفات، لم نتمكن من خلالها من تحديد أحقيتها، لأن المنازل في ذلك الوقت كانت صغيرة ومصنوعة من الطين والرمل، وأحببت ان المس هذا الواقع بالعين المجردة وارى فعلا احقية هذه الملفات".

وأضاف: "لن يكون الدفع استنسابيا او عشوائيا انما حسب الاولويات، والدفعة الاولى ستكون لأصحاب الوحدات السكنية المدمَّرة، الذين لم يتقاضوا حتى اليوم اي دفعة، كي يعودوا الى بيوتهم وقراهم ويعيدوا بناء منازلهم. وسنحاول قدر المستطاع ان تدفع الاموال في كافة الاراضي اللبنانية في الوقت نفسه، ليس للجميع انما بطريقة متوازنة بين المناطق كافة".

أما بالنسبة لكفرسلوان وجوار الحوز، التي لم تتم فيها المصالحة بعد، فأوضح عطاالله انه زارهما الاسبوع الماضي ويحاول حل هذه المشكلة ويعمل عليها بشكل دوري، ويلتقي كل الاسبوع اشخاصاً من المنطقة لحلها، مؤكدا "أن المشكلة هناك لا يمكننا البدء بالدفع قبل اتمام المصالحة وقبل ان يتفقوا بين بعضهم البعض على ما يريدون".

وستكون لعطاالله زيارة في آب، الى عكار، "لمعالجة الملفات العالقة وهناك مصالحة ايضا في حيلان، زغرتا "، مضيفاً: "سنعمل على كل مناطق الشوف وعاليه وبعبدا والشمال والبقاع في الوقت نفسه، والدفع سيكون حسب الاولوية".

وكان عطاالله التقى في مكتبه في مبنى الوزارة في ستاركو عضو "تكتل الجمهورية القوية" النائب انطوان حبشي على رأس وفد ضم رؤساء بلديات بشوات وبرقة ونبحا المحفارة وحوش بردى وأعضاء من بلديات القاع ورأس بعلبك والقدام في البقاع بحضور منسق بعلبك الهرمل في التيار الوطني الحر داني سعدالله روفايل، وخصص اللقاء لبحث موضوع الملفات المتبقية في هذه القرى لناحية تعويضات الترميم والإعمار.

وقال عطاالله: "لمسوا لمس اليد ان ال40 مليار ليرة هي جزء بسيط جدا على الاقل من ملفات منطقتهم، وأحببت ان يكون الحديث امامهم خصوصا بعد الحديث كيف ستصرف ال40 مليار وتأكدوا ان هذا الحديث كان عشوائيا وغوغائيا وكل شخص عندما نصل الى ملفات منطقته يكتشف اننا بحاجة الى اكثر من ذلك، لأن هذا الملف لم يعالج بطريقة صحيحة".

وعن فترة انجاز الخطة قال: "اذا توفرت الاموال سنتمكن من إنجازها في الفترة التي وضعناها، منذ بداية تشكيل الحكومة. مضى ستة اشهر  ونحن من دون موازنة، وبالتالي لا يمكن لأحد ان يقبض أمواله. نحن نقوم بما يلزم ونحضر الملفات، والتأخير ليس بيدنا".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o