Jul 12, 2019 3:29 PM
أخبار محلية

أبرشـيّة بيــروت المارونيّـة تحتفل باليوبيـل "الكهنوتي"
مطر لعبد الساتر: أتمنى أن تتابع بمحبتك ما نقص في خدمتي

المركزية- احتفلت أبرشيّة بيروت المارونيّة باليوبيل الكهنوتي الفضي للسفير البابوي المطران كريستوف زخيا القسيس والوكيل البطريركي في مارسيليا المونسنيور عصام أبي خليل وباليوبيل الكهنوتي الذهبّي للمونسنيور أنطوان مقصود وللخوري عبده نصّار  وللمونسنيور نعمة الله شمعون في مناسبة منحه براءة بابويّة في سنته الكهنوتيّة الستين.

وأقام رئيس أساقفة بيروت المطران بولس مطر، احتفالاً تكريميًّا للمحتفى بهم في مطعم" لوغاسترونوميك" في كليّة السياحة وإدارة الفنادق في جامعة الحكمة في الأشرفيّة شارك فيه النائب البطريركي المنتخب رئيسًا لأساقفة بيروت المطران بولس عبد الساتر وكهنة الأبرشيّة والرهبان والراهبات العاملين فيها ورئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن وممثلو الجان الراعويّة وأهالي المحتفى بهم.

وكانت مناسبة لشكر المطران مطر على خدمته في الأبرشيّة على مدى 54 سنة أسقفًا ورئيسًا للحكمة وكاهنًا في رعاياها.

مطر: وبعد تسليمة أيقونات للمحتفى بهم، ألقى المطر مطر كلمة استعرض فيها تاريخ مطرانيّة بيروت المارونيّة وتحدّث عن أساقفتها وكهنتها والمحتفى بهم، وقال: يقول الكتاب المقدّس: ما أحسن الإخوة إذا إجتمعوا معًا. ولقاؤنا اليوم هو لقاء الأخوّة. وكلّنا يعرف أن حضارة الإنجيل هي حضارة المحبّة وحضارة الأخوّة. وقال متوّجهًا إلى المطران بولس عبد الساتر: سيدنا كل الحاضرين وأنا أولهم صلاة لسيادتك لكي يؤيدك الربّ بروحه لخدمة أبرشيّة بيروت مثل ما هو يريد بالنعم التي وهبك إياها. هناك تشابه بينك وبيني. أنا كنت رئيسًا لمدرسة الحكمة في بيروت وإنتخبت نائبًا بطريركيًّا وعدت إلى الأبرشيّة راعيًّا لها. وسيادتك حصل معك الشيء نفسه. وأتمنى أن تتابع بمحبّتك ما نقص في خدمتي. مار بولس يقول: نحن كنيسة رسوليّة. منذ مار بطرس وحتى اليوم نحن كلّنا بخدمة الكنيسة الواحدة. بولس يزرع ، أبّولو يسقي والربّ يُنمي. نحن كلّنا خدّام للكنيسة . والنعمة الكبيرة مثل ما قال سيدنا بولس عبد الساتر، أن يكون الكهنة بخدمة الربّ.

وأضاف: "الأساقفة الذين خدموا أبرشيّة بيروت هم في ضميرنا. أبرشيّة بيروت هي أبرشيّة تاريخيّة ولديها مسؤوليّة وطنيّة إلى جانب مسؤوليتها الكنسيّة".  ثم تطرق مطر الى المطارنة الذين تعاقبوا على خدمة الابرشية: المطارنة طوبيّا عون، إغناطيوس زيادة، يوسف الدبس، بطرس شبلي، إغناطيوس مبارك . ومما قال: "المطران مبارك ساهم في الكثير من أجل لبنان عبر الإستقلال والوحدة المسيحيّة الإسلاميّة وهذا تراث علينا المحافظة عليه. المطران إغناطيوس زيادة كان رجلاً محبًّا للكهنة ورجل الثقة والضمير الحيّ ونحن تعلّمنا منه الكثير وأذكره كل حياتي. المطران خليل أبي نادر كان مطران الوحدة الوطنيّة، وحدة بيروت ولقد خُطف ثلاث مرّات إيمانًا منه بهذه الوحدة حتى في زمن الإحتلال الإسرائيلي، لم ينقطع عن بيروت متخطيًّا الحواجز. وهو الذي قال، نريد لبنان واحد لبنان الإتفاق والمصالحة وبيروت واحدة. روح المسيح هو روح التلاقي بين الشعوب، لا كما يحصل اليوم في المنطقة. لقد رسمنا الربّ مسؤولين عن سرّ المصالحة".

وختم: "إن شاء الله تنمو الأبرشيّة في أيامك سيدنا بولس وتواصل تراثها الروحي والإنساني والوطني وتكون ملاكها الذي يحميها من كلّ شرّ ونحن دائمًا معك وإلى جانبك، لأن الأبرشيّة هي أبرشيتنا وأنت راعينا وأطال الله عمرك".

مبارك: وألقى الرئيس السابق لجامعة الحكمة المونسنيور كميل مبارك كلمة باسم كهنة الأبرشيّة جاء فيها: "يا سيدنا بولس مطر وقد أخذنا منك الكثير. أخذنا قبسًا من حكمتك ووابلاً من محبّتك وعشنا الأخوّة قبل كلّ شيء وعشنا الطاعة بالمحبّة وعشنا كما العائلة تعيش، لا تُعطي أوامر بل وصايا. وقد كنّا نسمع من هذه الوصايا ونمشي وكأننا نفعل ما نريد أن نفعل حين تشاء أنت أن نفعل. واليوم، يا صاحب السيادة المطران بولس عبد الساتر، بعدما إختارك الروح القدس رئيس أساقفتنا ، نقول أن لك في الأبرشيّة أيامًا وسنوات طويلة ولنا معك لقاءات وصلوات ومحبّة".

مقصود: وأُلقى المونسنيور أنطوان مقصود كلمة باسم المحتفى بهم، توجّه فيها إلى المطرانين مطر وعبد الساتر: أنتما رجلا محبّة فائقة. نحن أبناء هذه الأبرشيّة بل أبناء الكنيسة نشكر الله ونفتخر بكما. لقد أعطانا الله في الأبرشيّة أساقفة إمتازوا في رعايتهم لشعب الله بالتضحيات وأعطوا الكنيسة الكثير من المحبّة والتعليم والتدبير".

هارون: كما كانت كلمة للأم جوديت هارون بإسم الهيئات العاملة في الأبرشيّة وبإسم الراهبات الأنطونيات في لبنان وبلاد الإنتشار.  المطران بولس مطر له مكانة كبيرة في قلوب راهباتنا وسنذكره دائمًا بالخير ونقدّر محبّته لأديارنا ورهبانيتنا وكان لنا المشجع الدائم. والشكر الكبير له للعمل العظيم الذي قام به من أدجل رهبانيتنا وفي مساعدتنا لتقديم دعوى لتقديس الأم إيزابيل خوري التي أسّست الرهبنة الأنطونيّة".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o