Jul 12, 2019 2:13 PM
خاص

اللقاء الاميركي- القطري رسالة الى دول الخليج؟
طبارة: الخلافات بين قطر وجيرانها لا تهم واشنطن

المركزية- أثبتت الزيارة الثانية خلال عام واحد لأمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، إلى الولايات المتحدة، أن قطر تمكنت من كسب قلوب المسؤولين في الادارة الاميركية الحالية اسوة بالإدارات الأميركية السابقة. فالرئيس الاميركي وصف زائره بالصديق العظيم والشريك الرائع، اضافة الى التنويه الذي حظي به من المسؤولين الاميركيين الذين اثنوا على مساهمة قطر في جهود مكافحة "الإرهاب"، ما يتعارض مع الاتهامات التي وجهتها السعودية والإمارات والبحرين ومصر لقطر بالتقارب مع إيران ودعم الإرهاب، في ظل الحصار الدبلوماسي والاقتصادي المفروض  منذ حزيران عام 2017.

ترامب الملقّب بـ "رجل الاقتصاد"، والذي يدرس خطواته وأقواله في منهج الخسارة والربح، أرفق مجاهرته بهذه الصداقة، برزمة من الاتفاقيات التجارية في النفط والطيران ذات المنفعة المتبادلة. وتوازيا، أعلن أمير قطر توقيع الاتفاقيات، قائلا: "شراكتنا الاقتصادية تفوق 185 مليار دولار ونخطط لمضاعفة الرقم"، معربا عن "رغبة بلاده في الاستثمار في البنية التحتية الأميركية".

يضاف الى هذه التطمينات، اعلان قطر في الايام الماضية، نجاح المؤتمر الأفغاني للسلام الذي عقد في الدوحة، ما يعتبر هدية قطرية ثمينة بالنسبة لترامب المقبل على خوض انتخابات جديدة، وفي جعبته نتائج وعوده التي اطلقها في الانتخابات الماضية.

كلها عوامل مطمئنة، ادت الى رضى ترامب المؤكد على قطر، لكنها تدفع المتابعين للسؤال عن موقع السعودية ومن يدورون في الفلك الخليجي، في السياسة الاميركية. فهل هي رسالة مبطنة الى دول الخليج او تمهيد لحل للخلاف القائم بين  قطر وجيرانها.

سفير لبنان السابق في واشنطن رياض طبارة، أوضح لـ "المركزية" أن "السياسة الاميركية في الخليج تقوم على اعادة توحيد دول الخليج، خصوصا في الوقت الحاضر، فهي تهدف لسحبها من التأثير الايراني وابعادها عن محور طهران، لافتا الى أن ما حصل جزء من هذه السياسة".

وعن خلاف قطر مع جيرانها، قال: "الاميركيون يساعدون فريقين متخاصمين لان سياستهم تقتضي ذلك"، قائلا: "الخلافات الداخلية لا تهم الاميركيين، فهمهم الاول هو كبح الوجود الايراني في المنطقة، وكل التطورات تأتي في هذا الاطار القائم على معاقبة ايران والضغط عليها للتفاوض".

وتابع: "الاميركيون سيحاولون التوصل الى حل هذا الخلاف وكل فترة تنظم زيارة لهم في هذا الاطار، ويمكن ان تكون هذه التطورات، خطوة ايجابية في هذا المسار، لكن الاسباب الكامنة وراء اللقاء الاميركي- القطري مختلفة تماما، خاتما: هناك طرق أخرى للتوفيق بين دول الخليج.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o