Jul 11, 2019 3:08 PM
خاص

ايران حاولت اعتراض ناقلة بريطانية في المياه الاقليمية ردا على احتجاز سفينتها!
بعد فشل العملية..طهران "تغسل يديها" وتتوعّد ممدّدَة حالة الغليان في الخليج

المركزية- بعد ان هددت طهران مرارا في الايام الماضية، باحتجاز سفن بريطانية ردا على توقيف ناقلة نفط إيرانية بالقرب من منطقة جبل طارق الأسبوع الفائت، بعد الاشتباه بقيامها بتهريب نفط إلى سوريا، حاولت زوارق إيرانية امس، اعتراض ناقلة نفط بريطانية قرب الخليج، قبل إجبارها من قبل فرقاطة تابعة للبحرية الملكية، على الابتعاد، بحسب ما قالت وزارة الدفاع البريطانية. وتحركت الفرقاطة "مونتروز" بين الزوارق الثلاثة والناقلة البريطانية "بريتيش هيريتدج"، قبل إصدارها تحذيرات لها، بحسب ما قاله متحدث باسم الوزارة.

في المقابل، نقلت وكالة فارس الإيرانية الرسمية عن ضابط علاقات عامة للحرس الثوري قوله في تغريدة إن الحرس الثوري "ينفي الادعاءات التي أوردتها مصادر أميركية"، بأنه حاول احتجاز "بريتش هريتدج"، في وقت قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، إن بريطانيا لفقت الادعاءات "خلقا للتوتر". وأضاف، بحسب ما ذكرت فارس "هذه ادعاءات لا قيمة لها".

غسلُ ايران يديها من العملية يأتي غداة "سخرية" الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس، من بريطانيا، قائلا إنها "مرتعبة" و"عاجزة" بعد استخدامها سفن البحرية الملكية الحربية لمرافقة ناقلة بريطانية في الخليج، مضيفا "أنتم، أيها البريطانيون، من بدأتم انعدام الأمن، وسوف تدركون العواقب لاحقا". كما كانت "الجمهورية الاسلامية"، في أعقاب حادثة "جبل طارق"، استدعت أيضا السفير البريطاني في طهران، للشكوى مما قالت إنه عمل "من أعمال القرصنة".

لكن اللافت للانتباه، بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، هو ان ايران، رغم إنكارها المعلومات البريطانية، واصلت تهديداتها للمملكة المتحدة وواشنطن اليوم. فقد قال نائب قائد الحرس الثوري الإيراني إن بريطانيا والولايات المتحدة الأميركية ستندمان على احتجاز ناقلة نفط إيرانية، حسب ما ذكرت وكالة "تسنيم" الإيرانية للأنباء، التي نقلت عن العميد علي فدوي نائب قائد الحرس الثوري قوله: يتخذون الآن إجراءً لا يحتاج قدرات، بل قدراً من الغباء، مضيفاً "ما كانت الحكومة الأميركية وأيضاً إنجلترا لتتخذا هذا الإجراء لو أنهما أجرتا أقل الحسابات". وتابع فدوي "لقد استأجرنا هذه السفينة وقمنا بتحميلها بالشحنة... تصرفهما كان أحمق جداً وسيندمان على ذلك قطعاً... سنعلن عن ردنا".

وبحسب المصادر، تنصّل الجمهورية الاسلامية مما جرى مع "بريتش هريتدج"، حصل لأن العملية فشلت ولم تتكلل بالنجاح. فلو تمكّن الحرس الثوري من احتجاز الناقلة البريطانية، لكان تبنى الحادثة التي لوّح مرارا بها، قبل ان ينتقل الى توظيفها لتحرير الناقلة الايرانية الموقوفة في جبل طارق..

هذا الواقع يعني ان الوضع في المياه الاقليمية، المتوتّر منذ أكثر من شهر، بسبب التصعيد الاميركي – الايراني، باق على حاله من التشنج في المرحلة المقبلة، حيث تنوي الجمهورية الاسلامية استخدام المنطقة الاستراتيجية هذه، عموما، ومضيق هرمز "الحيوي" للاقتصاد والتجارة، خصوصا، كورقة قوة في وجه الاميركيين وحلفائهم، العرب والخليجيين منهم والغربيين أيضا، لجرّ واشنطن الى تخفيف العقوبات عنها من جهة، والى الخروج من الاقليم عسكريا، من جهة ثانية، والى وقف الضغوط التي تمارسها لتحجيم ايران ودورها في المنطقة، ثالثا. فكيف ستتصدى الولايات المتحدة وحلفاؤها لهذا السلوك الايراني؟

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o