Jul 04, 2019 6:08 AM
اقليميات

في تاجوراء الليبية... عشرات القتلى في غارة أصابت مركز احتجاز مهاجرين أفارقة

قتل نحو 60 مهاجراً في غارة جوية استهدفت، ليل الثلاثاء - الأربعاء، مركزاً لاحتجازهم في تاجوراء الضاحية الشرقية لطرابلس، وشنّتها، بحسب حكومة «الوفاق الوطني»، المعترف بها دولياً، قوات المشير خليفة حفتر التي تحاول منذ 3 أشهر السيطرة على العاصمة، فيما أثارت هذه الغارة إدانات دولية شديدة ومطالبات بإجراء تحقيق في الواقعة.
وهذا أعلى عدد معلن لقتلى ضربة جوية أو قصف منذ بدأت قوات حفتر هجوماً، بقوات برية وسلاح الجو، للسيطرة على العاصمة مقر الحكومة المعترف بها دولياً.
وأكد الناطق باسم طواقم الإسعاف، أسامة علي، إصابة 70 مهاجراً أيضاً بجروح، مشيراً إلى أنّ 120 مهاجراً كانوا داخل العنبر الذي أصيب إصابة مباشرة في الغارة. 
وأظهرت صور مهاجرين أفارقة يخضعون للجراحة في أحد المستشفيات بعد الضربة، بينما استلقى آخرون على أسرة، بعضهم مغطى بالغبار والبعض الآخر ضُمدت أطرافه.
وشوهدت جثث ممدّدة على أرض العنبر وبجانبها أشلاء بشرية اختلطت بمتاع وملابس مضرجة بالدماء. 
وعقب الغارة أصدرت حكومة «الوفاق» بياناً دانت فيه «بأشدّ العبارات الجريمة البشعة» واتهمت «الطيران التابع لمجرم الحرب خليفة حفتر» باستهداف «مركز إيواء المهاجرين في تاجوراء». 
وأكّدت أنّ «هذا القصف الذي طال مركز الإيواء كان متعمّداً ولم يكن بشكل عشوائي، بل كان باستهداف مباشر ودقيق».
ولم تتبنّ هذه الغارة أي جهة لكن وسائل إعلام مقرّبة من حفتر تحدّثت مساء السبت عن استهداف طرابلس وتاجوراء بـ«سلسلة غارات جوية».
وغالباً ما تستهدف قوات حفتر ضاحية تاجوراء التي تضمّ مراكز عسكرية تابعة لجماعات موالية لحكومة الوفاق بضربات جوية.
وأثارت الغارة ردود فعل دولية، فقد ندد مبعوث الامم المتحدة الخاص الى ليبيا، غسان سلامة، بقصف مركز المهاجرين، معتبرا أن ما حصل «يرقى الى مستوى جريمة حرب»، ودعا المجتمع الدولي إلى «إدانة هذه الجريمة وإلى تطبيق العقوبات الملائمة على من نفذ هذه العملية». 
كما دان الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي «الهجوم المروع»، مطالباً بفتح تحقيق في القضية. 
وفي أبو ظبي، أكدت إدارة التعاون والأمن الدولي في وزارة الخارجية والتعاون الدولي، في بيان، «التزام دولة الإمارات العربية المتحدة الكامل بقراري مجلس الأمن 1970 و1973 بشأن العقوبات وحظر السلاح وتنفي بذلك ملكية الأسلحة التي تم العثور عليها في ليبيا».

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o