Jun 27, 2019 3:59 PM
خاص

لبنان المعني بالملف السوري لا يستطيع التغيب عن "أستانة"
مشاركته للمواكبة ومواجهة ما قد يطرح على "حســابنا"

المركزية- تعتبر مصادر دبلوماسية غربية ان لا مصلحة للبنان في المشاركة بمسار "أستانة" الذي يعالج الجانب السياسي من الأزمة السورية خصوصاً انه مدعو بصفة مراقب لا بصفة مقرر وتالياً فإن حضوره غير ذي فاعلية. وعليه، كما تضيف المصادر أن لا يحشر نفسه في ما ليس له فيه، خصوصاً ان العديد من الدول العربية وتحديداً المجاورة لدمشق أعلن عدم رغبته في المشاركة في هذا المسار.

وتأخذ المصادر على لبنان عدم التزامه سياسة النأي بالنفس التي يرفع شعارها، معتبرة ان المشاركة في مسار "أستانة" خرق لهذا الشعار الذي أدى عدم العمل به الى تداعيات تركت بصماتها السلبية عن القرار اللبناني الموحد. الأمر الذي حال حتى الساعة دون الانطلاقة الفعلية لبناء دولة القانون والمؤسسات.

غير ان مصادر دبلوماسية لبنانية تخالف ما تعتقده المصادر الأجنبية، وترى ان لا ضرر إطلاقاً في المشاركة في هذا المسار، لا بل ان الحضور اللبناني الى "أستانة" واجب لاكثر من سبب.

أولاً: لمعرفة المنطلقات الدولية والسياسية لطروحات حل الأزمة السورية والعمل على مواجهة ما قد يمس سيادتنا واستقلالنا، وتالياً حتى لا يقرر شيء على حسابنا سيما وان الحديث يتعاظم كل يوم عن تغييرات ستطاول العديد من دول المنطقة وكياناتها.

ثانياً: كون لبنان يستضيف على أرضه العدد الأكبر من النازحين السوريين ويتحمل تالياً العبء الأثقل مادياً واجتماعياً من العبء الذي تتحمله اي دولة أخرى، ليس مسموحاً له الغياب عن اي مؤتمر او حتى اجتماع يعنى بالوضع السوري لأن الهم الأول لدينا هو إزالة هذا العبء الذي يهدد مستقبل لبنان وانموذجه الفريد في التنوع والتعايش.

وعن مستوى الحضور اللبناني الى المؤتمر، تقول المصادر ان مستوى المشاركة يتقرر من قبل المؤتمرين أنفسهم أولاً، ومن ثم من قبل الدول المدعوة ومنها لبنان بالطبع، وان من المبكر الحديث عن هذا الموضوع خصوصاً ان هناك اكثر من شهر يفصلنا عن تاريخ انعقاد الدورة الثالثة عشرة للمؤتمر المقررة في أواخر تموز المقبل، والتي يفترض قبيل تاريخ انعقاده ان يتقرر مستوى الحضور وزارياً او دبلوماسياً او حتى مندوبين.

وبالنسبة الى التشاور مع الدول الحاضرة واقله مع الدول المعنية في الملف السوري أمثال العراق، الأردن، مصر غيرها، تقول المصادر أن كل دولة تتطلع الى المصلحة الخاصة التي تعنيها سواء من المشاركة او عدمها. وتالياً قد تكون مصلحة لبنان او اي دولة أخرى تتعارض مع الدولة الأخرى. لذا فلبنان غير معني الا بما قد يعود عليه بالفائدة من حضوره الى "أستنانة" او عدمه.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o