Jun 27, 2019 3:32 PM
خاص

قمم دولية بـ"الجملة" مرتقبة على هامش اجتماع "العشرين" في اوساكا
هل يتفق ترامب وبوتين على تطويق ايران ام تشترط موسكو تنازلات اميركية؟

المركزية- تتجه أنظار العالم ابتداء من اليوم، الى اليابان التي تستقبل "قمة مجموعة العشرين". فالى اهميته اقتصاديا وتجاريا، سيشكل "المنتدى" مناسبة لمباحثات "سياسية" بين قادة الدول الكبرى، سيكون لها أثر بالغ على الملفات الدولية والاقليمية الساخنة.

الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الى اوساكا. وأعلن البيت الأبيض أن الرئيسين الأميركي والروسي فلاديمير بوتين، سيعقدان لقاء في اليابان غدا الجمعة، في الساعة الخامسة صباحا بتوقيت غرينتش. اما الكرملين، فأوضح ان "اللقاء سيستمرّ ساعة واحدة، ومن المتوقّع أن يبحثا الأزمات العالميّة، وأهمّها الأوضاع في ​سوريا​ و​أوكرانيا​ و​فنزويلا​ و​إيران​". وكان سيد البيت الابيض صرح في وقت سابق بأنه ينتظر"محادثات جيدة" مع الرئيس الروسي على هامش قمة العشرين، في حين ذكر يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي، أنه من المنتظر أن يبحث الزعيمان مسألة الاستقرار الاستراتيجي والنزاعات الإقليمية، بما في ذلك الأزمة السورية وأفغانستان وأوكرانيا، والوضع في فنزويلا والملف الإيراني.

الى ذلك، أوضح البيت الأبيض أن ترامب سيعقد عددا من اللقاءات مع زعماء ومسؤولين آخرين، حيث من المقرر أن يلتقي الرئيس الصيني شي جين بينغ، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، ورئيس وزراء الهند ناريندرا مودي، والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل.

كما ان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كان اعلن الإثنين، أنه سيلتقي نظيره الأميركي نهاية الأسبوع الجاري في اليابان، لمناقشة الملف الإيراني.

في الموازاة، أعلن الكرملين أنّ "في 29 حزيران، من المقرّر أن يعقد الرئيس بوتين لقاءات منفصلة مع الرئيس التركي ​رجب طيب اردوغان​، والمستشارة الألمانية​، إلى جانب مشاركته في الجلسة الختامية لقمة العشرين. كما سيعقد اجتماعًا مع الرئيس المصري ​عبد الفتاح السيسي​، حيث سيبحث الرئيسان العلاقات الثنائيّة والقضايا الملحّة". وتابع "من ثمّ سيجتمع بوتين بولي العهد السعودي​، ومن المتوقّع أن يبحث الجانبان التحضيرات لزيارة بوتين إلى ​السعودية​ في تشرين الأول المقبل، إضافة للأوضاع في سوق النفط العالمية. وبعدها، سيعقد لقاء مع رئيس الوزراء الياباني​، حيث سيشاركان في مراسم توقيع حزمة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين".

وفي حين تشير الى أن الاجتماعات واللقاءات كلّها مهمة، تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية" إن أبرزها هو الذي سيضم ترامب وبوتين، ويمكن وصفه بـ"المفصلي". فالتوتر المستمر في العلاقات بين واشنطن وموسكو، بسبب عدد لا بأس به من القضايا، ومنها الصراع في سوريا وأزمة فنزويلا والنزاع في اوكرانيا والاتفاق النووي الايراني والصراع الفلسطيني - الاسرائيلي، يُبقي هذه الملفات متفجرة وحلولها بعيدة المنال. أما اذا ساهمت المشاورات التي ستدور بين زعيمي الدولتين في أوساكا، في ردم الهوة بين مقاربتيهما لقضايا الساعة، فإن انفراجات في هذه المسائل كلّها، يمكن توقّعها.

وبحسب المصادر، فإن أهم ما يريده ترامب من اللقاء هو الاتفاق مع بوتين على آلية لتطويق النفوذ الايراني في الشرق الاوسط. فهل يحصل منه على تعهّد بالعمل لتحقيق هذا الهدف، الذي يمكن ان ينطلق من إخراج الايرانيين من سوريا؟ أم ان موسكو ستشترط تنازلات اميركية لا سيما في اوكرانيا، لتتجاوب مع ما تريده واشنطن؟

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o