Jun 26, 2019 4:25 PM
خاص

الاجتماع الثلاثي في القدس لن ينتـج خطة عمـل
الحلو: روسيا ستأخذ ثمنا كبيرا مقابل اخراج ايران

المركزية- يحدد الاجتماع الثلاثي الذي عقد أمس في القدس بين رؤساء مجالس الأمن القومي في الولايات المتحدة جون بولتون، والفيدرالية الروسية نيكولاي باتروشيف، وإسرائيل مائير بن شبات، مسار قطار الحل الذي سيسلكه في المنطقة، فتهدف كل من اميركا واسرائيل لفتح الطريق أمام خروج ايران من سوريا، في حين تتريث روسيا في تحديد الطريق الذي ستسلكه في العلاقات مع ايران، واضعة مصالحها الداخلية في سلم اولوياتها. فهل يصعد الاطراف الثلاثة على متن القطار نفسه، ام تختلف طرقهم باختلاف مصالحهم؟

المحلل السياسي خليل الحلو، اعتبر أن "الاجتماع الثلاثي لن يُنتج خطة عمل لاخراج ايران من سوريا"، موضحا أن "الروس وضعوا شروطهم وهدفهم الاساسي تهدئة الاوضاع في سوريا وبقاء بشار الاسد في منصبه، بينما تسعى اميركا واسرائيل الى ازالة النفوذ الايراني من سوريا".

وقال: "اذا تم الاتفاق على اخراج ايران من سوريا، روسيا ستأخذ ثمنا كبيرا مقابل ذلك، معتبرا أن ما تم الاتفاق عليه لن ينشر في الاعلام ".

وعن الثمن الذي سيدفعه الطرفان لروسيا، "استبعد الحلو ان تتعلق بالعقوبات الاميركية على روسيا، لانها مرتبطة بقضية شبه جزيرة القرم والتدخل في اوكرانيا"، مشككا "بامكانية حصول اي مقايضة".

واضاف: "الثمن يمكن ان يكون اعتراف اميركا بالوجود الروسي في سوريا لكن ذلك لا يغري روسيا"، لافتا الى أن "الاخيرة لا يمكنها التوصل لأي حل في سوريا من دون اميركا واسرائيل والقمة دليل الى ذلك".

وقال: "يمكنهم التوصل الى تفاقيات صغيرة خلال الاجتماع، مثل تحجيم دور ايران مرحليا مقابل انسحاب الاميركيين من معبر التنف وتسليمه للروس."

وعن تعويم نظام الاسد مقابل خروج ايران، قال:"التعويم له حدود وعودة العلاقات الطبيعية بين نظام الاسد وكل من اميركا واوروبا مستحيل حاليا، فالتعاون مع بشار الاسد يؤذيهم بالداخل. لكن الاعتراف بنظام الاسد اصبح امرا واقعا"، ذاكرا أن "مسؤولا اميركيا كبيرا اقرّ بوجود حكومة شرعية في سوريا ممثلة في مجلس الامن وهذه رسالة ضمنية لتطمين روسيا حول بقاء النظام".

وعن التباين بين الاسد الروسي والايراني، اعتبر الحلو أن "لا خيار امام بشار الاسد الا الانصياع للروس، لان في حال تخلّى الروس عنه لا يمكن لايران حمايته"، ذاكرا أن "لولا تدخل روسيا في الحرب السورية لسقط الاسد خلال ثلاثة اسابيع".

وختم: "الاسد سيحاول المناورة للحفاظ على علاقاته مع ايران، لكن سينفذ ما تطلبه روسيا التي تملك نفوذا اقوى من ايران في الغرب السوري".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o