بري "يمون على وليد بك" ولقاء ابو فاعور خوري ليس الاخير!

المركزية- ينقل زوار عين التينة عن رئيس المجلس النيابي نبيه بري ان لبنان قادر بموقفه الرسمي الموحد على مواجهة ورد تداعيات المشاريع والطروحات الاقليمية والدولية كافة التي تلفح رياحها وجه المنطقة. وان النجاح الذي حققه على خط ترسيم حدوده البحرية أكبر دليل. اذ هو تمكنّ بتفاهمه الرئاسي وتمسكه بالشروط وبنود الآلية التي وضعها مواجهة كل المحاولات الإسرائيلية وغير الاسرائيلية التي حملها الى لبنان مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأندى السفير دايفيد ساترفيلد.

ويقول الزوار: كان للموقف اللبناني الموحد من قمة المنامة وعدم المشاركة في هذا المؤتمر الرامي الى توطين الفلسطينيين حيث هم في دول الشتات الوقع الأبرز لدى المؤيدين والمعارضين على حد سواء وعكس ثبات وتمسك لبنان بالقضية الفلسطينية وبالمبادئ التي رفعها منذ بداية الأزمة.

وإذا كان تدخل بري لمصالحة "المستقبل" والاشتراكي خطوة في إطار تعزيز التفاهم اللبناني، يضيف الزوار نقلاً عن رئيس المجلس النيابي ان من الطبيعي ان يساعد تضامن اللبنانيين في تعزيز وحدتنا الداخلية وتماسك الموقف الوطني من القضايا الإقليمية والطروحات الدولية، علماً ان العلاقة بين الرئيس بري وزعيم المختارة تعود لعشرات السنين وليست وليدة اليوم، لذلك فإن بري "يمون" أكثر على وليد بك ويهمه أن يكون على علاقة جيدة مع الأطراف كافة كما ان العلاقة على خط المستقبل – التقدمي لم تنقطع تماماً فبقي التواصل بين الجانبين قائماً على هامش جلسات مجلس الوزراء والمجلس النيابي، لذا فإن اللقاء بين الوزير السابق غطاس خوري والوزير وائل أبو فاعور ليس الوحيد والأخير، فاللقاءات بينهما تستكمل، إذا لم يكن بين الرجلين فمن خلال العديد من قيادات الطرفين.

ولماذا لا يتدخل بري لمعالجة العديد من الخلافات الأخرى، يتابع الزوار ان بري لم يقصر يوماً في دعوته الى اللقاء والحوار ولكن لا يمكنه التدخل إذا لم يتلق اشارات تدفعه الى ذلك، وهو تالياً يفهم على جنبلاط أكثر ويتحرك من هذا المنطلق عند أول اشارة تصدر عن المختارة، وان جنبلاط "شاطر" في إرسال الرسائل او الاشارات.

ورداً على سؤال، يقول الزوار ان رئيس المجلس، اضافة الى الموقف الرئاسي الموحد من رفض التوطين والبيع الاقتصادي وكل المشاريع والاقتراحات التي تمس بالشعائر والرموز الدينية في القدس، يعتبر ان الاستناد الى معادلة "جيش وشعب ومقاومة" من شأنه ان يعزز قدرة لبنان على مواجهة كل المشاريع والطروحات التي تتعارض مع الهوية العربية ووحدة الأرض والشعب.