Jun 25, 2019 4:15 PM
دوليات

إيران تتخذ خطوات جديدة لتقليص التزامها بـ"الاتفاق" في 7 تموز.. وترامب يهددها بـ"الإبادة"

هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الثلاثاء، بالرد "بقوة كبيرة وكاسحة" على أي هجوم إيراني ضد أهداف أميركية، مشيرا إلى أن الشعب الإيراني "الرائع" يعاني بسبب سياسات النظام الذي يقود البلاد.

وقال ترامب في تغريدات على حسابه الرسمي في تويتر: "القيادة الإيرانية لا تفهم معنى كلمات مثل (اللطف) أو (الرحمة)، لم تفهمها أبدا. للأسف فإن الشيء الذي يفهمونه هو القوة والنفوذ، والولايات المتحدة الأميركية هي أقوى قوة عسكرية في العالم، باستثمارات بلغت 1.5 تريليون دولار على مدار العامين الماضيين وحدهما".

وأضاف: "الشعب الإيراني الرائع يعاني، ودون أي سبب على الإطلاق. قيادتهم تنفق أموالها كلها على الإرهاب، والقليل على أي شيء آخر".

وتطرق الرئيس الأميركي إلى "التصريحات الإيرانية التي صدرت اليوم (الثلاثاء)"، التي قد يعني بها تصريحات مستشار الأمن القومي الإيراني علي شمخاني، إن بلاده ستتوقف عن الالتزام ببندين آخرين من الاتفاق الدولي حول برنامجها النووي اعتبارا من السابع من يوليو، أو قول السفير الإيراني لدى بريطانيا، حميد بعيدي نجاد، إن صيادين إيرانيين عثروا على أجزاء من الطائرة الأميركية المسيرة، التي أسقطتها طهران الأسبوع الماضي.

 وفي هذا الصدد، قال ترامب: "التصريحات الإيرانية التي صدرت اليوم جاهلة للغاية ومهينة، تدل فقط على أنهم لا يفهمون الواقع".

وصعد الرئيس الأميركي من لهجته، قائلا: "أي هجوم من جانب إيران على أي شيء أميركي سوف يُقابل بقوة كبيرة وكاسحة. وفي بعض الجوانب، فإن كاسحة تعني المحو. لا مزيد من جون كيري وأوباما! (في إشارة إلى السياسات التي اتبعها الرئيس الأميركي السابق ووزير خارجيته)".

شمخاني: ونقلت وكالة أنباء فارس عن أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني قوله إن إيران ستتخذ في السابع من تموز خطوات جديدة لتقليص التزاماتها بموجب الاتفاق النووي.
 
ورأى شمخاني أن الدول الاوروبية الموقعة على الاتفاق لم تفعل ما يكفي لإنقاذه. 

ويلزم الاتفاق إيران بتقييد برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات.

الى ذلك، أكّد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف أنّ إيران لن تسعى أبدا لامتلاك سلاح نووي، بحسب ما نقلت عنه هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية.
 وأشار ظريف إلى استخدام الولايات المتحدة لأسلحة نووية في الماضي وحديث الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن قراره إلغاء ضربة عسكرية على إيران لأنها كانت ستودي بحياة 150 شخصا.وسأل: "هل كنتم قلقين بالفعل على 150 شخصا؟ كم قتلتم أنتم بسلاح نووي؟ كم من جيل أبدتموه بهذه الأسلحة؟"
 وقال: "إنما نحن الذين لن نسعى أبدا، لما لدينا من قيم دينية، لامتلاك سلاح نووي".

وكانت إيران اعلنت ان قرار الولايات المتحدة فرض عقوبات على الزعيم الأعلى للبلاد وكبار المسؤولين الآخرين أغلق بشكل دائم طريق الدبلوماسية بين طهران وواشنطن.

واعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني، ان العقوبات الأميركية على طهران تنم عن يأس الولايات المتحدة الأميركية.

وأكد روحاني، خلال كلمة نقلها التلفزيون الإيراني، "ان البيت الأبيض يعاني من عطب فكري، لأنه يواجه في كل يوم مشكلة"، لافتا إلى أن إيران تتحلى بالصبر الاستراتيجي، لكنها لا تخشى شيئا.

اضاف "العقوبات الأميركية ستفشل والبيت الأبيض "متخلف عقليا"، مؤكدا أن "العقوبات على المرشد الإيراني علي خامنئي غير مجدية، لأنه لا يملك أرصدة في الخارج".
وأوضح الرئيس الإيراني أن الأميركيين أثبتوا أنهم كاذبون في زعمهم ويريدون التفاوض.
وبشأن الطائرة الأميركية المسيّرة، قال روحاني إن الرد الإيراني على خرق الطائرة الأميركية جرى خلال دقائق وتمت إصابتها بمنظومة محلية الصنع.

السفير الإيراني
من جانبه، قال السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة ماجد تاخت رافانشي، ان العقوبات الجديدة التي فرضتها واشنطن على طهران "لا تظهر الاحترام للقانون الدولي"، مشدداً على أنه لا فرصة للحوار بين الولايات المتحدة وإيران، طالما بقي التهديد بالعقوبات قائما.

المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية
كما أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، أن قرار الولايات المتحدة بفرض عقوبات ضد قادة إيران وكبار المسؤولين الآخرين، سيغلق إلى الأبد مسار الدبلوماسية بين طهران وواشنطن.

وزير الدفاع الإيراني

أما وزير الدفاع الإيراني فاعتبر أن عملية إسقاط الطائرة الأميركية المسيرة "مُشرّفة" وأثبتت أن إيران لن تتهاون في الدفاع عن مصالحها الوطنية.

نائب وزير الخارجية الروسي

بدوره وصف نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، العقوبات الأمريكية الجديدة ضد إيران بأنها إجراءات غير مسبوقة، وتبطل كل إشارات واشنطن حول الاستعداد للحوار.

وقال ريابكوف: "تظهر هذه الإجراءات الجديدة غير المسبوقة ما تمثله التصريحات الأمريكية عن الاهتمام بالحوار مع إيران. أي أنها تبطل بشكل أساسي كل الإشارات المتكررة باستمرار بأن واشنطن منفتحة ومستعدة للحوار".

وأضاف: "لا يمكن إجراء الحوار تحت تهديد السلاح بالمعنى الحرفي والمجازي".

"ثأراً لطائرة الدرون"

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقّع، امس، امراً تنفيذيا بفرض عقوبات مشددة جديدة على إيران، وأكد أن العقوبات تستهدف المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، آية الله خامنئي.

كما طالب إيران بوقف رعايتها للإرهاب، موضحا أن العقوبات تأتي رداً على إسقاط طهران للطائرة الأميركية المسيرة، الخميس الماضي.

إلى ذلك، أعلن وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوشن، مساء امس، عقب توقيع ترامب أمراً تنفيذيا بعقوبات جديدة على إيران، ان استهداف الطائرة المسيّرة لم يكن خطأ إيرانياً بل عملا متعمّداً. وكشف أن العقوبات ستطال وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف في وقت لاحق من الأسبوع الجاري.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o