Jun 24, 2019 4:13 PM
خاص

مقاطعة لبنان مؤتمر البحرين لمصلحته؟
طبارة: معاييـــــر النجاح مفقودة

المركزية- عشية انعقاد مؤتمر البحرين، برعاية صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومستشاره، جاريد كوشنير تحت اسم " مؤتمر السلام من أجل الازدهار" يومي الثلاثاء والاربعاء المقبلين، أعلنت السلطة الفلسطينية عدم المشاركة اضافة الى مقاطعة كل من العراق ولبنان وعدد لا بأس به من الدول. على الصعيد اللبناني أعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري امس مقاطعة لبنان للمؤتمر، قائلا: "لكي لا يُفّسر البعض الصمت ‏الرسمي اللبناني قبولا للعرض المسموم، نؤكّد على أنّ الاستثمار الوحيد الذي لن يجد له في لبنان أرضاً خصبة هو أي ‏استثمار على حساب قضية فلسطين وحقوق الشعب الفلسطيني بالعودة الى أرضه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها ‏القدس الشريف". واضاف: "يُخطئ الظن من يعتقد أنّ التلويح بمليارات الدولارات يمكن له أن يُغري لبنان الذي يئن ‏تحت وطأة أزمة اقتصادية خانقة، على الخضوع أو المقايضة على ثوابته غير القابلة للتصرّف، وفي مقدّمها رفض ‏التوطين، الذي سنقاومه مع الأشقاء الفلسطينيين بكل أساليب المقاومة المشروعة‎".

‎ فهل  ينجح هذا المؤتمر في ظل المقاطعة وهل موقف لبنان الرازح  تحت وطأة اللجوء الفلسطيني والسوري معا المقاطع بدل المشاركة وتسجيل رفضه لـصفقة القرن لمصلحته؟

سفير لبنان السابق في واشنطن رياض طبارة، اعتبر أن "معايير النجاح لمؤتمر البحرين مفقودة لأن الحضور محدود فالفلسطينيون أعلنوا مقاطعتهم، ونصف الدول العربية غير مشارك"، لافتا الى ان "الدول العربية المشاركة اشترطت مساعدة الفلسطينيين اقتصاديا في حين أهداف الاميركيين من هذا المؤتمر مختلفة"، موضحا "أنهم يعتبرون مؤتمر البحرين بداية صفقة القرن التي تقوم على توزيع مبالغ كبيرة مقابل التوطين وتوسيع حدود اسرائيل والفلسطينيون المعنيون بشكل مباشر رفضوها".

وعن مقاطعة لبنان للمؤتمر، أشار لـ "المركزية" الى ان "الموقف اللبناني كان يجب أن يتخذ بالاتفاق مع الدول العربية"، معتبرا أن "حضور لبنان او عدمه لن يؤثر، الا اذا ازعج القرار اللبناني السعودية ووقع سوء تفاهم معها ومع الدول العربية المانحة".

وقال: "لن تتوزع الخمسين مليار دولار المتوقعة على البلدان العربية، واذا كان المقابل توطين الفلسطينيين فالمقاطعة اللبنانية مقبولة".

وتعليقا على قبول لبنان المشاركة في مؤتمر استانة في حين قاطع مؤتمر البحرين، قال: لو كان الاخير يهدف لمساعدة لبنان في ملف اللاجئين الفلسطينيين اسوة بالسوريين كان يجب المشاركة ولكن اهداف اميركا مختلفة، ولبنان سجل موقفا معارضا لصفقة القرن عبر المقاطعة.

على صعيد آخر، رأى طبارة  أن "اللقاء الامني الثلاثي في القدس يأتي ضمن جملة الاجتماعات للدول الفاعلة، لافتا الى أن اهمية الاجتماع تتمثّل بمشاركة اسرائيل كداعية ولا مدعوّة"، مضيفا: "هذا دليل الى ادخالها في عملية التسوية السياسية في سوريا، واخذ مصالحها في الاعتبار ضمن أي تسوية في المستقبل".

 وختم: "لا اتفاق متوقعا على حل سوري خلال هذا المؤتمر، لان اسرائيل وايران عنصران ثانويان، فيما الحل يتطلب اتفاقاً ثنائياً بين اميركا وروسيا فقط".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o