Jun 19, 2019 5:49 PM
عدل وأمن

ورشة لدعم لبنان في تطبيق التزاماته في اتفاق الذخائر العنقودية
البشعلاني: لبنان بات قريبا من الانضمام الى معاهدة حظر الالغام للمرة الاولى

نظمت مديرية التوجيه في قيادة الجيش والسفارة النروجية ورشة عمل "لدعم لبنان في تطبيق التزاماته في اتفاقية الذخائر العنقودية على مستوى الخبراء والدول الداعمة"، في فندق "فور سيزنز"، في حضور السفيرة الاميركية اليزابيث ريتشارد، السفيرة النروجية لين ليند، وممثلين للاتحاد الاوروبي وعدد من السفارات والمنظمات العاملة في مجال نزع الالغام في لبنان.

سفيرة النروج
بعد النشيد الوطني، رحبت سفيرة النروج بالحضور واعلنت عن "سعادتها باستضافة الورشة وتمويلها"، ودعت الى ان "يكون هذا الاجتماع مكانا ملائما للنقاش في موضوع الذخائر العنقودية وان تكون هذه الورشة عاملا مشجعا للبنان على الانضمام الى اتفاق حظر الألغام".

السفيرة الاميركية
السفيرة الاميركية جددت "التزام بلادها التعاون مع لبنان في موضوع معالجة الذخائر العنقودية كافة وان ذلك بدأ منذ العام 1998 في مجال نزع الالغام وما زال مستمرا". وأوضحت ان "العمل في المرحلة المقبلة سيتركز على عرسال في مجال التوعية واقامة المشاريع لدعم لبنان عبر تمويل من الولايات المتحدة والمنظمات غير الحكومية".

البشعلاني
بعدها، قال رئيس المركز اللبناني للاعمال المتعلقة بنزع الالغام العميد الركن جهاد البشعلاني: "تتميز الاعمال المتعلقة بالالغام في لبنان بتأثيرها الانساني والانمائي، وبالتالي مساهمتها في الاستقرار وحفظ ارواح المواطنين. وقد شكل العامان 2018 و2019 مرحلة بالغة الاهمية على مستويات عدة، في ما يتعلق بعمليات الازالة، بحيث حققنا تقدما هائلا في الجنوب، ولا سيما على "الخط الازرق"، والحدود الشمالية الشرقية.

يعتمد المركز اللبناني للاعمال المتعلقة بالالغام في شكل متزايد على المسح غير التقني، وفي العام 2018 بلغت مساحة الاراضي المنظفة من خلال المسح غير التقني اكثر من ثلاثة اضعاف مساحة الاراضي المنظفة خلال العام 2017. بالاضافة الى ذلك، من المتوقع ان تؤدي المعايير الوطنية لنزع الالغام والتعديلات المستمرة الى خفض التكلفة.

ايضا في العام 2018، تمت ازالة أعداد كبيرة من الالغام، تفوق ما تمت ازالته في العديد من بلدان العالم، بحيث بات لبنان قريبا من الانضمام الى معاهدة حظر الالغام للمرة الاولى".

وأضاف: "نظرا الى كون هدفنا الرئيس هو الدعم الانساني، يسعدني ان اشير الى ان عدد الحوادث المتعلقة بالالغام والتي تم الابلاغ عنها حتى اليوم هي 5 فقط من بينها 5 اصابات بشرية، وهذا يعود الى تفعيل اعمال التوعية وانتشارها في جميع المناطق اللبنانية. وعمل قسم التوعية على اخطار الالغام على توسيع نطاق عمله أخيرا ليشمل المنطقة الشمالية الشرقية والحدود الشمالية، بحيث انتقلت اليها الالغام من الجانب السوري بسبب فيضانات الانهار".

وتابع: "لقد قمنا بتحسين شفافية دقة الانتاجية، الامر الذي لاقى ردود فعل ايجابية من شركائنا، وادى ذلك الى زيادة التمويل الدولي بنسبة 40 في المئة. ونأمل في استمرار الدعم وتعزيز الثقة بغية تحقيق اهدافنا المشتركة".

وقال: "نواجه هذا العام تحديين رئيسين: الاول هو حاجات المركز اللبناني الذي يدير ويراقب عمليات الازالة ويوفر التوعية على أخطار الالغام ويمد يد العون للضحايا، والثاني ضرورة التوسع وتعزيز قدرات فرق العمل الانساني الخاصة بالالغام في فوج الهندسة في الجيش. ويحرص المركز على ان تكون الانشطة منسجمة مع الاجراءات الادارية المتعلقة بالالغام، من خلال ادارة الجودة، وضمان شفافية البيانات ودقتها والادارة السليمة لأنشطة التوعية.

مدى السنوات العشر الماضية، دعم الاتحاد الارووبي المركز اللبناني من خلال مشروع برنامج الامم المتحدة الانمائي وحوله الى وحدة قوية قادرة على ادارة مراقبة الاعمال المطلوبة وتنفيذها وضمان الجودة ومراقبتها. 

من جهة اخرى، جرى تعزيز قسمي التوعية ومساعدة الضحايا، والاهم من ذلك ان مشروع برنامج الامم المتحدة الانمائي الذي يموله الاتحاد الاوروبي نقل الخبرات القيمة الى المركز، وفي العام 2018، قمنا بنقل 3 وظائف، يشغلها موظفو برنامج الامم المتحدة الانمائي وسلمناها الى موظفينا التابعين للمركز".

وأضاف: "نواجه تحديا اضافيا هذا العام هو الحاجة الى تمديد اتفاق الذخائر العنقودية، ونسعى الى تمديد في هذه العملية لمدة 5 سنوات اضافية. وعليه، ففي العام 2026، نأمل ان يكون لبنان خاليا من التلوث العنقودي اذا استمرت اعمال الازالة بالوتيرة نفسها. كل هذا شجع العديد من المؤسسات في القطاعين العام والخاص على الاستثمار في اعمال ازالة الذخائر العنقودية وعلى الرغم من الوضع الاقتصادي المتعثر وخفض الميزانية هذا العام، تم رصد مبلغ 3,3 ملايين دولار لنشاطاتنا عبر وزارة الدفاع الوطني بموجب اتفاق حظر القنابل العنقودية، اضافة الى مبلغ 9 ملايين دولار سنويا ضمن ميزانية الجيش".

وتابع: "اود ان اعرب عن اهتمامنا بزيادة الفرق العاملة في محافظة جبل لبنان حيث تعمل فرق تابعة للجيش من دون وجود اي فرق من مؤسسات اخرى، في حين تبقى مساحة شاسعة من الاراضي الملوثة في المحافظة".

وختم: "اتوجه بالامتنان العميق الى قائد الجيش العماد جوزف عون على متابعته المستمرة لاعمال المركز، واشكركم جميعا على الدعم الذي تقدمونه لمساعدتنا على تحقيق هدفنا برؤية لبنان خاليا من الالغام والذخائر غير المنفجرة والقنابل العنقودية. وأشكر السفارة النروجية على تنظيم هذه الورشة".

فعاليات المركز اللبناني وسبل التوعية والتمويل
وتم خلال الورشة عرض لفعاليات المركز اللبناني للاعمال المتعلقة بنزع الالغام وتطوره والتقدم الذي حققه في مجال نزع الالغام خلال السنوات الماضية وعمليات تحرير الاراضي الملوثة من الالغام، وخفض كلفة نزعها، والتقنيات الحديثة للمنظمات العاملة في هذا المجال ومن بينها المسح التقني باعتماد الكلاب الكاشفة للقنابل العنقودية.

وجرى ايضا عرض لسبل التوعية في مجال الاجسام المتفجرة وخصوصا في المناطق الحدودية، ونشاطات المركز لتوعية السكان ومن بينهم النازحون السوريون، اضافة الى احصاءات، والخدمات المستقبلية، وملخص عن المدرسة الاقليمية للاعمال المتعلقة بنزع الالغام في حمانا، والتقدم الملموس في العامين الماضيين في مجال زيادة عدد المشاركين في دول مجاورة في متابعة دورات مختصة بالالغام والتوعية، وتمويل الدول المانحة بالارقام "تشجيعا على استمرار لدعم للوصول الى لبنان خال من الالغام والقنابل المتفجرة". 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o