أوصـي السياسـيين بالـXanax والتوافق الحتمي والتعيينات على أساسه
جبق يزور دريان وقبلان: سأعلن تخفيضات فاتورة الاستشفاء الشهر المقبل

المركزية-  شدد وزير الصحة جميل جبق على أن لبنان محكوم بالتوافق، مشيرا إلى أن التعيينات من المفترض أن تتم تبعا لهذا التوافق السياسي العريض، كاشفاً أنه سيعقد مؤتمرا صحافيا الشهر المقبل ليعلن التخفيضات التي طالت الفاتورة الاستشفائية في لبنان.  

زار جبق على رأس وفد من الوزارة، دار الفتوى حيث التقى مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، في حضور عضو المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى رئيس جمعية المقاصد فيصل سنو.

وبعد اللقاء، أشار جبق إلى "أننا وضعنا المفتي دريان  في أجواء ما نقوم به في وزارة الصحة على صعيد حقوق المستشفيات وتنمية المستوصفات التابعة لها"، لافتا إلى أن  "المشكلة التي نعاني منها اليوم، تكمن في الميزانية العامة الموجودة والحاجة الملحة ليكون لدينا ميزانية أكبر".

أضاف: "ناقشنا هذا الموضوع وتكلمنا في تفاصيل كثيرة"، متمنيا أن "تسير في اتجاه الحل".  

وأكد جبق أن "جزءا من أموال المستشفيات الخاصة يحوّل الى المصارف، وجزءا كبيرا من أموال الأطباء يحول ايضا الى المصارف، آملاً في أن "نسدد في خلال مهلة قصيرة كل الحسابات المتوجبة على وزارة الصحة للمستشفيات الخاصة والحكومية".

وتابع: "اليوم كنا نناقش موضوع المستوصفات التي يقارب عددها الـ 220 تابعة لوزارة الصحة، وهي مراكز رعاية أولية"، مشددا على أن "هذه المستوصفات مهمة جدا لجهة  تخفيف العبء عن وزارة الصحة، لأن لها ميزانية خاصة بتمويل من البنك الدولي لننفذ مشروعاً يغطي احتياجات 300.000 او 400.000 مواطن على صعيد لبنان، ونحن مستمرون فيه حتى النهاية".

وفي ملف الدواء ، أوضح جبق "أننا أنجزنا أمورا كثيرة على هذا الصعيد، واستطعنا ان نخفف الفاتورة الاستشفائية المرتبطة بالدواء"، وكشف أنه سيعقد مؤتمرا صحافيا الشهر المقبل ليعلن كل التخفيضات التي سجلت على صعيد الفاتورة الاستشفائية في لبنان.

وفي دردشة مع الصحافيين، وفي ما يخص "الحرارة السياسية" المرتفعة في لبنان بين بعض القوى، أشار إلى "وصفتين: الاولى، إعطاء السياسيين حبوبXanax  لتهدأ أعصابهم. أما الوصفة الثانية، فلبنان بلد محكوم بالتوافق، وليس من الممكن ان يحكَم من غير اي توافق سياسي ومذهبي وطائفي"، لافتا إلى "أننا نصل في بعض الأحيان الى القليل من التشنجات والمواقف العالية النبرة، لكن في النهاية الجميع يعود الى المستوى المطلوب ان يكون محفوظا في البلد".

وفي ما يخص التعيينات، أعلن جبق أنها من المفترض ان تتم، لأننا اذا كنا نتكلم عن توافق سياسي ستتم التعيينات تبعا لهذا التوافق"، مشددا على أن "لا احد يستطيع ان يفرض شيئا على احد. وانا متفائل جدا كلبناني، في وطن نهائي لي ولعائلتي، فليس لنا بديل عنه ويجب ان نحافظ عليه".

قبلان: ولاحقا زار جبق رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان، في مقر المجلس، يرافقه مدير مكتبه حسن عمار، المستشار الاعلامي محمد عياد، المستشار القانوني حسين محيدلي ومدير العناية الطبية جوزف الحلو، في حضور نائب رئيس المجلس الشيخ علي الخطيب، الامين العام نزيه جمول، المسؤول الاعلامي محمد رزق وعبد السلام شكر. وتناول البحث الأوضاع العامة على الساحة اللبنانية ولا سيما الشؤون الصحية والاستشفائية.

وتمنى قبلان للوزير جبق التوفيق والنجاح "في مهامه الوطنية لخدمة الفقراء المرضى وتوفير الرعاية الصحية لهم "خصوصا اننا نعتبر ان توفيرها واجب انساني ووطني يستدعي ان ترفع الدولة حجم تقديماتها الصحية والاجتماعية وتدعم المستشفيات الحكومية والمراكز الصحية حتى تغطي الاحتياجات  العلاجية لجميع المرضى، لا سيما الفقراء منهم، ويتم تأمين الدواء لكل مريض".

جبق: وفي كلمته، أوضح جبق "أننا أطلعنا الشيخ قبلان على الخطة العمل التي نقوم بها في وزارة الصحة في ما يتعلق بالمستشفيات الحكومية والخاصة اضافة الى المستوصفات خصوصا انها ومراكز الرعاية الاولية، وهي خط الدفاع الاول عن صحة المواطن وتتبع  للجمعيات الاهلية"، مشيرا إلى أننا "شرحنا له تفصيل خطة العمل والمستوصفات ستكون شغلنا الشاغل لنخفف اعباء العلاج والاشعة والدواء عن كل الشعب اللبناني في كل المناطق".

وردا على سؤال حول خطة الدواء التي تعدها الوزارة، أعلن "أنني "ابشر جميع اللبنانيين واطمئنهم الى ان هذه الخطة من جزءين الاول يتعلق بالامراض المستعصية، وقد انجزنا المهمة وحصلنا على تخفيض الاسعار بنسبة تتراوح بين 40 و70% وهو ما خفف اعباء كبيرة عن وزارة الصحة التي تدفع مبالغ هائلة مقابل الحصول على دواء للامراض المستعصية، اما الجزء الثاني، فيتعلق بالدواء الذي يشتريه المواطن من الصيدليات وقد استطعنا وضع خطة متكاملة نعلن عنها الشهر المقبل في مؤتمر صحافي وسيكون المواطن اللبناني سعيدا بها كما العاملين في قطاع الصيدلة والاستشفاء".