Jun 19, 2019 2:26 PM
اقتصاد

فنيانوس مفتتـحاً اليوم الأول من مؤتمر شرق المتوسط البحري:
نعمل على إنجاز مشاريع طموحة منها مرفأين في جونية وصيدا

المركزية- افتتح وزير الاشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس ممثلاً رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، مؤتمر شرق المتوسط البحري East Med Maritime Conference 2019 في فندق "هيلتون بيروت حبتور غراند"، بتنظيم شركة "شعلة المحيط"، في حضور المدير العام للنقل البري والبحري عبد الحفيظ القيسيي، مدير مرفأ طرابلس أحمد تامر، رئيسة المكتب التمثيلي لاتحاد الموانئ البحرية فاتن سلهب، رئيس الأكاديمية البحرية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري اسماعيل عبد الغفار، رئيسة الجامعة البحرية الدولية في السويد كليوبترا دومبيا هنري، مدير مكتب الوزير شكيب خوري، وخبراء القطاع البحري والنفط والغاز، وكذلك قطاع الـ”أوفشور” والموانئ والأكاديميين البحريين. بمشاركة أكثر من 32 متحدثاً متخصصاً وخبيراً دولياً من مختلف البلدان العربية والأوروبية، وأكثر من 30 جهة راعية، إلى جانب ما يقارب 250 مشاركاً.

وناقش الأخصائيون على المستويين المحلي والعالمي، مواضيع تهمّ المجتمع البحري والنقل والـ”أوفشور”، باعتبار أنه نقطة التقاء لعرض التطورات الجديدة ونتاج الخبرات الواسعة في مجالات النقل البحري واللوجستيّات.

كذلك تطرق المشاركون إلى تحديات الصناعة البحرية واستدامة موانئ شرق البحر المتوسط، وقطاع اللوجستيات، وأهم المشاريع القائمة والمستقبلية، في حضور كبرى خطوط الشحن ومالكي السفن وأحواض بنائها وإصلاحها ووسطاء النقل والصناعات الداعمة لها، إضافة إلى المؤسسات الأكاديمية البحرية العريقة.

وتخللت افتتاح المؤتمر كلمات لكل من رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري اسماعيل عبدالغفار اسماعيل، رئيسة الجامعة البحرية الدولية WMU كليوبترا دومبيا هنري، ووزير الأشغال العامة والنقل.

فنيانوس: ورحّب الوزير فنيانوس بالقادة البحريين والمتخصصين المشاركين من جميع أنحاء العالم، لافتاً إلى هذا الحدث الفريد على أنه منصة مثالية تجمع رواد قطاع النقل البحري المحلي، الإقليمي والدولي، من القطاع العام والخاص والجهات الحكومية والإدارات البحرية.

وأكد الوزير فنيانوس أهمية مؤتمر شرق المتوسط البحري وانعكاسه على القطاع البحري اللبناني وقال: إن فعاليات مؤتمر شرق المتوسط البحري، التي تنعقد للمرة الأولى في العاصمة اللبنانية بيروت، تؤكد الموقع الجغرافي والاستراتيجي الذي يتميز به لبنان، وتحديدا في شقه البحري، حيث تولي الحكومة اهتماما كبيرا بقطاع النقل البحري والموانئ واللوجستيات من خلال خطة تنموية تطويرية شاملة لهذا القطاع الحيوي."

وتابع: تشهد صناعة النقل البحري تحوّلا هائلا، يحمل معه إمكانات كبيرة يمكن أن تحدث تغيرا إيجابيا طويل الأجل في الصناعة والمجتمع. وهذا يتطلب حوارا وتعاونا وثيقا بين أصحاب المصلحة من القطاعين العام والخاص من المجتمع الدولي. وتمثل منطقة شرق البحر المتوسط نقطة التقاء بين العديد من المضائق والممرات والموانئ المحورية ذات البنية التحتية الحديثة. من هنا، تبرز أهمية مؤتمر شرق المتوسط البحري، الذي يجمع نخبة من الخبراء المحليين، الإقليميين والدوليين في قطاع النقل البحري والموانئ واللوجستيات والـ"أوفشور"، لمناقشة أبرز التحديات التوي تواجه الصناعة اليوم، وآخر ما تم التوصل إليه في قطاع التكنولوجيا، بهدف رسم خارطة طريق لمستقبل بحري مشرق."

وتحدث الوزير فنيانوس عن أعمال وزارة الأشغال العامة والنقل المستمرة بهدف تنمية القطاع البحري، مشيرا إلى المشاريع التطويرية القائمة والمقبلة في الموانئ اللبنانية: "نحن في الوزارة نتابع عن كثب تنفيذ المشاريع المستقبلية الطموحة لمرفأ بيروت والنهوض به ليبقى مواكبا مع التطورات العالمية في إطار النقل البحري. كما نتابع مشاريع توسعة مرفأ طرابلس، كي يصبح من أهم موانئ المنطقة. أضف إلى ذلك، هناك مشاريع طموحة نعمل على تنفيذها قريبا منها مرفأ جونية وآخر في مدينة صيدا. ونؤكد حرصنا كذلك على العمل على استكمال تنفيذ منشآت معهد العلوم البحرية والتكنولوجيا، مرساتي، وتجهيزاته لجهة فتح آفاق عمل جديدة في مجال اختصاصات النقل والملاحة البحرية وصيانة وإنشاء السفن وتطوير الخدمات البحرية."

اسماعيل: من حانبه، لفت اسماعيل إلى أهمية انعقاد هذا المؤتمر الذي يشكل نقلة نوعية خصوصا في منطقة الشرق المتوسط، حيث أنها مركز التجارة العالمية للعديد من الممرات البحرية، مشيرا إلى اكتشافات الغاز في المنطقة التي أعطت بُعداً استراتيجياً لها، إلى جانب مبادرة طريق الحرير التي فرضت الكثير من التغيّرات على المنطقة. وقال: بالنظر إلى موقع لبنان الاستراتيجي وموانئه التي تشهد مشاريع توسعية، لا شك في أن هذا المؤتمر الذي يأتي تحت رعاية مجلس الوزراء في حضور الوزير فنيانوس والمهندس القيسي يأتي في وقت مهم جدا ببرنامجه ومتحدثيه وموضوعاته، وأتمنى أن يخرج بالعديد من التوصيات التي ممكن أن تفيد دول شرق المتوسط في إيضاح الرؤى للتحديات."

وتحدث عن الأكاديمية التي هي من أقدم الأكاديميات البحرية في المنطقة والرائدة في مجال النقل البحري، مشيراً إلى برامجها في النقل البحري واللوجستيات وعلوم الهندسة، ولافتا إلى التطور الكبير الذي تشهده الأكاديمية، خصوصاً في مجال الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء وسلسلة الكتل التي تحاكي التغيّرات في مجال التعليم والتدريب البحري. أضاف: هناك الكثير من التغيّرات في المستقبل الكبير، خصوصا في مجال التعليم البحري، إلى جانب التحديات الكثيرة، لكننا نملك كافة القدرات وأحدث المحاكيات في مجالات النقل البحري بشكل عام. فقد أصبحت الجامعة من أفضل وأرقى الجامعات من خلال تميّزها والاعتمادات الدولية والمشاركة في كافة المحافل الدولية، إلى جانب مهمتها بناء القدرات البشرية."

دومبيا هنري: أما دومبيا هنري فاعتبرت أن المشاركة في هذا الحدث بمثابة فرصة مهمة لتعزيز امتداد الجامعة في لبنان ومنطقة شرق البحر المتوسط. وقالت "إن الجامعة هي المؤسسة التعليمية والتدريبية العليا التابعة للمنظمة البحرية الدولية  IMO. مهمتنا في بناء القدرات في التعليم الجامعي والبحري للدراسات العليا مهمة للغاية في دعم الدول الأعضاء في المنظمة البحرية الدولية وأصحاب المصلحة في الصناعة البحرية وفي تنفيذ خطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030."

وأكدت دور EMMC 2019 في توسيع آفاق جامعة WMU في المنطقة، قائلة: يلعب خريجو الجامعة في لبنان والدول المجاورة أدوارا رئيسية في القطاع البحري والمحيطات، وترحب الجامعة بفرصة النهوض بمهمة بناء القدرات في لبنان والمنطقة. كمركز عالمي للتميز البحري، أرى أن المؤتمرات توفر فرصة للجامعة للتعاون مع أصحاب المصلحة البحريين في مجالات التعليم والبحث وبناء القدرات مع الشركاء في لبنان والمنطقة ككل، لتعزيز التنفيذ الفعال لأدوات المنظمة البحرية الدولية وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، بهدف إرساء فكرة النقل البحري السالم، الآمن والفعال في محيطات نظيفة.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o