Jun 19, 2019 12:15 PM
أخبار محلية

رئيس الوفد السعودي للرئيس عون: السعوديون مرتاحون للمجيء الى لبنان نرحب بأي دور لبناني ضمن رؤية 2030 المستقبلية

اشار رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بالعلاقات الاخوية التي تربط لبنان والمملكة العربية السعودية، منوهاً خصوصاً بالمبادرات التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك بن سلمان بن عبد العزيز تجاه لبنان واللبنانيين، وبالقرار الذي اتخذته المملكة برفع الحظر عن مجيء السعوديين الى لبنان، الامر الذي سيجعل موسم الصيف هذه السنة مميزاً بوجود الاشقاء السعوديين خصوصاً والخليجيين عموما في الربوع اللبنانية.

وفيما اكد الرئيس عون على اهمية عودة السلام والتوافق بين الدول العربية، رأى ان الاختلاف في السياسة لا يجب ان يخرج عن المبادىء الميثاقية لجامعة الدول العربية.

مواقف الرئيس عون جاءت خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، وفد مجلس الشورى في المملكة العربية السعودية برئاسة عضو المجلس صالح بن منيع الخليوي وعضوية السادة: محمد بن راشد الحميضي، محمد بن مدني العلي، ناصر بن عبد اللطيف النعيم، والدكتورة نورة بنت فرج المساعد، وعدد من المسؤولين الاداريين في المجلس، وحضر اللقاء رئيس لجنة الصداقة البرلمانية مع السعودية الرئيس تمام سلام، ووزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي، والسفير السعودي في بيروت وليد البخاري، والمدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير، والمستشارون العميد بولس مطر والسفير شربل وهبه ورفيق شلالا واسامة خشاب.

في بداية اللقاء، تحدث الرئيس سلام شاكراً الرئيس عون على استقباله ووفد مجلس الشورى السعودي، منوّهاً بالتواصل القائم بين لبنان والسعودية، وبحرص رئيس الجمهورية على ابقاء هذا التواصل قائماً وعلى تعزيزه في شتى المجالات.

رئيس الوفد السعودي

ثم شكر رئيس الوفد السعودي صالح بن منيع الخليوي رئيس الجمهورية على استقباله، معرباً عن سعادته بأن يكون على رأس اول وفد من مجلس الشورى السعودي الذي يزور لبنان. ونقل تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الامير محمد بن سلمان الى الرئيس عون والحكومة، وتمنياته بالتوفيق والسلام والامن للبنان.

وشدد الخليوي على العلاقات التاريخية بين البلدين والشعبين الشقيقين، وعلى اهمية استمرارها والدعم الذي تقدمه المملكة للبنان واستقراره، مؤكداً على ارتياح المواطنين السعوديين للمجيء الى لبنان، وخصوصاً في فصل الصيف حيث يعتبرون انهم في بلدهم الثاني. وتحدث عن خطط المملكة من خلال رؤية 2030 المستقبلية والترحيب بأي دور يمكن ان يلعبه لبنان في هذه الرؤية. واشاد الخليوي بالدور الذي يقوم به الرئيس عون وحرصه على التضامن والتوافق العربيين.

الرئيس عون

ورد الرئيس عون مرحباً بالوفد ومحمّلاً اياه تحياته الى الملك سلمان والامير محمد بن سلمان، ومشيراً الى العلاقات التي تربط لبنان بالمملكة العربية السعودية والتي تعود لعقود من الزمن، مشيداً بالمبادرات السعودية المتواصلة لخادم الحرمين الشريفين. واكد الرئيس عون ترحيب لبنان بالزعماء العرب الذين يرغبون في زيارته، وبالاخص العاهل السعودي، لافتاً الى عوامل الاستقرار الامني الذي ينعم به لبنان والذي سيمكّنه من استقبال الاشقاء العرب خلال موسم الصيف ومنهم السعوديون بعد قرار المملكة رفع الحظر عن مجيء رعاياها الى لبنان، وتمنى لهم اقامة طيبة في ربوعه، خصوصاً وان للكثير من السعوديين منازل في لبنان، ما يجعلهم يشعرون وكأنهم يعيشون في بلدهم.

وجدد الرئيس عون التأكيد على اهمية عودة السلام والتوافق بين الدول العربية كافة، لما فيه مصلحة الجميع، وان يعم السلام على اسس متينة ومن مبدأ احترام المصالح الحيوية لكل بلد، مشيراً الى ان الاختلاف في السياسة طبيعي ولكن لا يجب ان يخرج عن المبادىء الميثاقية للسياسة العامة للجامعة العربية.

وأمل الرئيس عون ان تشهد المملكة، في ظل الخطوات الجديدة التي تتخذها القيادة السعودية، المزيد من النجاح والتطور، مبدياً استعداد لبنان للتعاون في كل المجالات لتحقيق هذه الغاية، في ظل وجود جالية لبنانية مهمة ساهمت في ازدهار المملكة وشعبها.

من جهته، لفت الوزير جريصاتي الى ان العديد من السعوديين قدموا الى لبنان لتمضية فصل الصيف، وان منازل وفيلات عدة يملكها سعوديون في المناطق الجبلية اعادت فتح ابوابها، وذلك  للمرة الاولى وفي عهد الرئيس عون.

في المجلس: الى ذلك، وشعورا بضرورة تعزيز العلاقات بين المملكة العربية السعودية والجمهورية اللبنانية ، قام وفد من مجلس الشورى السعودي بزيارة لبنان حيث عقد في مجلس النواب اجتماع مع لجنة الصداقة البرلمانية اللبنانية مع المملكة العربية السعودية برئاسة دولة الرئيس تمام سلام وعضوية النواب السادة ، بهية الحريري ، نعمة طعمة ، اسطفان الدويهي ، هاني قبيسي ، نقولا نحاس ، ميشال معوض ، هادي ابو الحسن وطارق المرعبي .

وقد اطلع رئيسا الوفدين المجتمعين على رغبة البلدين بتعزيز اواصر الصداقة بينهما استنادا الى تاريخ طويل مميز من التعاون الاخوي بين البلدين في مختلف المجالات ، وضمن العلاقات الثنائية التي طبعت كل الانشطة في الاطار العربي والدولي .

واشاد الرئيس تمام سلام بالدور التاريخي المستمر للمملكة في دعم لبنان في مختلف الظروف وبرعاية اللبنانيين العاملين في المملكة .

بدوره اشاد معالي الاستاذ صالح الخليوي بموقف لبنان الداعم بجهود المملكة في حفظ التضامن العربي .

وعرض الجانبان الدور الذي ستتولاه كل لجنة في اطار ما تحدده القوانين والانظمة في البلدين ، بما يساعد على تطوير التعاون في القطاعات التشريعية في البلدين بما يخدم اهداف التضامن العربي ، وما يعزز العلاقة بين المملكة العربية السعودية ولبنان .

واتفق الجانبان على اعتبار هذا الاجتماع بداية لاجتماعات  مقبلة في ضوء آلية التعاون والتنسيق وما سيقوم به الطرفان من تحديد عملي لجوانب التعاون والمجالات الموجودة حاليا، بما يضمن توسيعها وتطويرها بين البلدين .

واشاد الطرفان بالموقفين الرسميين للمملكة ولبنان ، من التطورات العربية ولاسيما في مواجهة كل الاخطار المحيطة بها ، وضرورة مجابهة كل المخططات الارهابية التي تستهدفها.

كما اكد الطرفان على ضرورة تحقيق الاستقرار والسلام في كل الدول العربية وتحقيق وحدتها الداخلية ومنع الاقتتال والانقسام .

واعلن الطرفان عن تفاؤلهما بالانفتاح بين البلدين الذي تعبر زيارة وفد مجلس الشورى السعودي الى لبنان ما يبشر بحركة سياحية زاهرة هذا الصيف .

في السراي:

وعصرا، استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري  في السراي الحكومي وفد مجلس الشورى السعودي، في حضور رئيس "لجنة الصداقة البرلمانية اللبنانية السعودية" الرئيس تمام سلام والسفير السعودي وليد البخاري وعضو لجنة الصداقة النائب نعمة طعمة والوفد المرافق الذي ضم: محمد بن راشد الحميضي، محمد بن مدني العلي، ناصر بن عبد اللطيف النعيم والدكتورة نورة بنت فرج المساعد. وجرى خلال اللقاء تبادل لوجهات النظر حول مجمل الأوضاع في لبنان والمنطقة والتأكيد على العلاقات الثنائية المتينة بين البلدين في مختلف المجالات.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o