Jun 16, 2019 10:03 AM
أخبار محلية

باسيل يجول في البترون: كل عمل عام إذا تم تحزبيه يفقد قيمته
السياحة البيئية والدينية ركن أساسي من اقتصادنا.. واطلاق العمل بطريق القديسين سيتم قريباً

 شارك رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، في قداس أقيم في وادي حربا في بلدة تحوم، بعد أن دشن الجزء الأول من مسار درب رفقا، بدعوة من "جمعية أصدقاء وادي حربا" و"جمعية طاقة الإيمان" وضمن جولته في قضاء البترون، في حضور المديرة العامة للنفط أورور الفغالي، قائمقام البترون روجيه طوبيا، رئيس "جمعية أصدقاء وادي حربا" ربيع عبدالله، رئيس "جمعية طاقة الإيمان" لوران عون ورؤساء بلديات ومخاتير وعدد كبير من أبناء المنطقة المجاورة للوادي.

ترأس المونسنيور بطرس خليل القداس، وألقى عظة تحدث فيها عن تاريخ وادي حربا والمعارك التي دارت فيه منذ العام 693 بين الموارنة والجيش البيزنطي وعن انتصار الموارنة ودحر البيزنطيين، وشدد على أن "هذا الوادي هو الشاهد على انتصار الموارنة"، وعدد المراحل التاريخية لهذا الوادي الذي وصفه ب"المقدس"، وذكر بأن "هذا الوادي كان أحد خطوط التماس خلال الحرب الأهلية اللبنانية". ونوه ب"الجهد والرعاية اللذين قدمهما الوزير باسيل من أجل تأهيل هذا الوادي وإحيائه. ودعا "كل الأحزاب إلى المساهمة في تأهيل هذا الوادي التاريخي".

بعد القداس، رحب عبدالله بالحضور، وشكر "الذين ساروا اليوم على درب رفقا، هذا الدرب هو عينه الذي مشى عليه القديسون، من رفقا ونعمة الله الحرديني والأخ اسطفان نعمه، هذا الوادي كنز من كنوز لبنان وكان ملجأ للمضطهدين والنساك والمؤمنين"، وأعلن أهداف الجمعية، وعدد المنجز منها وما بقي قيد الإنجاز"، وشكر الممثل جورج خباز الذي قدم إعلان الجمعية بصوته، والمرنمة رفقا فارس والصليب الأحمر والدفاع المدني والقوى الأمنية.

وكانت كلمة لعون شدد فيها على "قدسية هذا الوادي"، وعدد الكنائس والمناسك والكهوف الموجودة فيه، واستذكر "مسار تاريخي طويل من النضال والقداسة"، وعدد أهداف الجمعية وعملها.

باسيل
بعد ذلك، ألقى باسيل كلمة قال فيها: "لن أستطيع أن أقول أكثر مما قيل خلال هذا الاحتفال عن هذا الوادي وتاريخه، ولكننا اليوم نضع حجرا إضافيا في مسيرتنا الإيمانية في هذا البلد، ومن خلال "جمعية أصدقاء وادي حربا" و"جمعية طاقة الإيمان"، اخترنا طريقة نعبر فيها عن تعلقنا بأرضنا وبلدنا. ما نراه في هذا الوادي ليس نحن من صنعناه ولكننا نحن ورثته. لا ندعي اننا صنعنا هذا الإيمان ولن يكون لنا يوم شرف صناعة إيمان أتى من الله، وعندما نرى طريقة حياة أجدادنا وعذاباتهم، نعلم كم نحن نعيش برفاهية أمام ما قدموه، ولكن من واجبنا أن نحافظ على هذا الإرث التاريخي من خلال العمل المتواصل، وما نراه اليوم ليس سوى البداية. تذكروا قلعة سمار جبيل كيف كانت العام 2005 وكيف أصبحت اليوم".

أضاف: "هذه الطريق علينا تحسينها وربطها بالقرى المجاورة من خلال إنشاء مسارات تتصل بها، وسنعمل على إيصالها بدير القديسة رفقا، وهذه الطريق سيسلكها اللبنانيون وكل السواح الأجانب لكي يتعرفوا من خلال هذا المسار على حقيقة إيماننا ونضالنا. هذا العمل جزء من مسار أكبر يشمل كامل منطقة البترون، ونحن بدأناه من خلال إنشاء مسار درب المسيلحة. وكما أعد بإنشاء مسار للدراجات الهوائية من المدفون الى شكا مرورا بمدينة البترون، سنعمل على إنشاء مسارات تربط كل الأديرة في المنطقة وصولا الى دير ميفوق، وبذلك نكون وصلنا هذه المسارات ببلاد جبيل، أما الهدف من كل ذلك، فتشجيع السياحة البيئية والدينية التي هي ركن أساسي من اقتصادنا. كذلك علينا أن نشجع السياحة الرياضية، ونعمل على تنفيذ هذا المشروع مع البنك الدولي".

وختم باسيل: "هذا التاريخ الذي نراه، رسم من خلال تضحيات ودماء وإيمان، ولدينا ما يكفي من إيمان في هذا البلد لكي نعمل وننجز. كل عمل عام لا يبدأ إلا بمجهود خاص أو جماعي، ولا يجب أن تكون هناك عقدة عند أحد إذا كانت هناك مجموعة تقوم بالعمل.معتبرا أن "كل عمل عام إذا تم تحزبيه يفقد قيمته، ولا يجب أن يكون هناك عقدة لدى أحد من هذا الموضوع، ويجب أن نفتخر بالشباب​ الذين يعملون".ووجه تحية الى مطران الأبرشية قائلا له "يجب أن نفتخر عندما نرى شبابا يبذلون كل هذا الجهد، وعلينا تقديم الدعم لهم. كما أشكر كل المساهمين في إنجاح مشروع درب رفقا".



في الختام توجه الجميع لزيارة كنيسة مار أنطونيوس الكبير الأثرية. 

وكان باسيل في تصريح له عبر وسائل التواصل الإجتماعي قد قال: "مبارح كنا على درب الحدشيتي، واليوم على درب رفقا وبكرا انشاالله على درب شربل وانشالله كل دروبنا تكون دروب ايمان بارضنا وبوطننا".

وكان وزير الخارجية والمغتربين استهل جولته البترونية، باجتماع حضره منسقو الهيئات المحلية السابقين والمقترحين في هيئة ومجلس القضاء واللجنة القطاعية في بترونيات .

بعدها تناول الجميع الفطور، ثم توجه باسيل يرافقه منسق القضاء نجم خطار، منسق الدائرة طوني نجم مع حشد كبير من المناصرين الى وادي حربا في تحوم.

في مستشفى البترون

و تفقد  باسيل، مستشفى اميل البيطار في البترون، وزار الاقسام وتفقد اوضاع الموظفين والادارة، في حضور رئيس اتحاد بلديات البترون مارسيلينو الحرك، رئيس مجلس ادارة المستشفى الدكتور جورج رستم، رئيسة العناية التمريضية الأم كلود صايغ، نقيب عمال ومستخدمي المستشفى سعد باسيل، رئيس اللجنة الطبية جورج طنوس ورؤساء الأقسام والأطباء، منسق الدائرة في "التيار" طوني نصر، منسق القضاء في "التيار" نجم خطار ورؤساء بلديات ومخاتير وحشد من المناصرين.

وكانت كلمة لباسيل شدد فيها على "استمرارية مستشفى البترون ودعمه ليصبح بأعلى جاهزية ويقدم أفضل الخدمات لأبناء المنطقة".

وكانت كلمة لطنوس رحب فيها بباسيل والحضور، وقال: "هذا الصرح الصحي يحتاج منا ومنكم كل اهتمام وعناية، ولا يستحق ابدا أن يدخل غرفة العناية الفائقة. ندرك بأن زيارتكم وتشريفكم لنا لهو خير دليل إلى معرفتكم بما مر به المستشفى من سلبيات وإيجابيات. ونحن على ثقة بأنكم تحملون للمستقبل مشروعا إنقاذيا للمستشفى لأن بقاءه بإدارة القطاع العام حاجة ملحة لأبناء هذه المنطقة ساحلا ووسطا وجبلا".
وشدد على "استمرارية المستشفى وتقدمه ليكون علامة فارقة، وهو ربما المشروع الانمائي والخدماتي الأكثر إلحاحا لما فيه خير المنطقة وأبنائها، فضلا عن حماية حقوق عشرات العاملين فيه من إداريين وموظفين وممرضين".

وختم شاكرا "كل من سيساهم في تعزيزه ليكون على مستوى طموحات الأطباء، لأن الصحة تأتي أولا". 

في دوما

وفي دوما،  أطلق باسيل، العمل بالمرحلة الثالثة من مشروع تأهيل السوق القديمة  في حضور السفير القطري علي بن محمد المري وسفير undp للنوايا الحسنة فريد شديد ورئيس بلدية دوما جوزيف خيرالله المعلوف وقضاة ورؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات وحشد من المدعوين.

وشدد باسيل على أن "المناسبة مميزة واللقاء مميز في هذه السوق، بعد أن أنهينا مرحلة من مشروع التأهيل، وكل الشكر ل undp ولابن البترون وبشعله السفير فريد شديد، فهو المساهم الأساسي في هذا المشروع، ونحن على موعد معه ومع زملائه السفراء في undp في بلدة دوما خلال فصل الصيف".

وعرض للأعمال المنجزة، شاكرا لدولة قطر مساهمتها، مرحبا بالسفير القطري "في هذه المنطقة المميزة بطيبة اهلها ومحبتهم والذين احبهم واحب بلدة دوما وسوقها وتراثها الذي علينا ان نحافظ عليه". وقال: "مع هذه السوق نعود مئات السنوات الى الوراء، يومها لم يكن هناك الا سوق دوما التي عرفت بسوق الربط بطريق الشام، وكان لهذه البلدة موقعها التجاري واهميتها كمركز مهم على كل المستويات. لن يقتصر العمل على ترميم السوق فقط بل سنعيد اليها الحياة ونقوم بكل الاعمال اللازمة. نشكر المهندس تينو فشفش الذي وضع الخرائط اللازمة للسوق، ونشكر البلدية ورئيسها وننوه بالجهود التي تبذل من المجلس البلدي لتسيير الاعمال وتنظيم مراحل العمل على مستوى البنى التحتية".

وختم: "عندما ننتهي من كل الأعمال، نكون حققنا حلما بدأنا به من سينما دوما، وسنكمل كل خطواتنا وصولا الى دوما المركز المهم، فيعيش اهلها من محلاتهم ويستثمرون أملاكهم، وهذا أقل ما يمكن القيام به". 

في عبرين

 واصل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل جولته البترونية، وبعد محطة في شاتين وزيارة تفقدية لأعمال سد بلعا ولقاء مع المتعهدين للاطلاع على سير العمل في السد، توجه الى بلدة عبرين، حيث عقد لقاء مع رؤساء المجالس البلدية في منطقة البترون، في بلدية عبرين، في حضور المدير العام  للطرق والمباني المهندس طانيوس بولس ومهندسين من مجلس الانماء والاعمار وممثلين عن الشركات المتعهدة لمشاريع الطرق في المنطقة، بالاضافة الى منسق دائرة الشمال في "التيار الوطني الحر" طوني نصر ومنسق هيئة قضاء البترون نجم خطار ومسؤولي مراكز ومهتمين.

في البداية رحب رئيس بلدية عبرين جورج طانيوس بباسيل ورؤساء البلديات، ثم عرض للمشاريع التي تم تنفيذها في البلدة، شاكرا الوزير على "دعمه ومساعدته لتحقيق ما تم تحقيقه".

ثم ألقى باسيل كلمة أكد فيها "أهمية التعاون مع المجالس البلدية لإنماء القرى والبلدات على المستويات كافة، وحماية الثروات الطبيعية وتنظيم الوجود السوري". كما عرض للمشاريع المخصصة لمنطقة البترون على صعيد الطرق والصرف الصحي والمياه والطاقة والكهرباء والبنى التحتية.

ثم كان نقاش وحوار واستمع الى مطالب رؤساء البلديات وآرائهم حول الملفات والقضايا المتعلقة بمنطقة البترون.

في كفيفان

ودشن  باسيل طريق إجدبرا- بجدرفل- كفيفان، خلال احتفال اقيم عند مستديرة بلدة كفيفان، في حضور وزيرة الطاقة والمياه ندى البستاني، المدير العام للطرق في وزارة الاشغال العامة المهندس طانيوس بولس ممثلا وزير الاشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس، الامين العام لمجلس الانماء والاعمار غازي حداد، المديرة العامة للنفط المهندسة أورور الفغالي، عضو اللجنة التنفيذية في الرابطة المارونية المهندس طوني منعم، رئيس دير كفيفان الاب بطرس زياده، رئيس دير ميفوق الاب يوسف متى، مختار البلدة سامي رزق وفاعليات.

حداد

بعد النشيد الوطني، وتقديم لمنسق هيئة كفيفان في "التيار الوطني الحر" شادي البيطار، وكلمة لرزق شكر فيها "كل من ساهم في إنجاز الطريق"، ألقى حداد كلمة توجه فيها بالشكر لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون "على جهوده الجبارة لتذليل العقبات لتنفيذ المشاريع في المناطق اللبنانية كافة"، مثمنا "المتابعة الحثيثة من قبل الوزير باسيل لكل المشاريع"، ولافتا الى ان "منطقة البترون هي المثال الاعلى الذي شهد حركة انمائية قل نظيرها". كما عرض للمشاريع التي تم تنفيذها والمشاريع المستقبلية على صعيد الطرق والمياه والصرف الصحي والبنى التحتية وغيرها.

بولس

وألقى بولس كلمة تمنى فيها "ان تعمم هذه المشاريع في كل المناطق اللبنانية"، وقال: "ان منطقة البترون وكل المناطق بحاجة للانماء الذي يتمثل بربط المناطق ببعضها والبلدات ببعضها البعض. لقد قال الوزير باسيل في مناسبات عدة ان الانماء يبدأ بشق الطرق وبتأمين طرق بديلة حيث يلزم، في سبيل تعزيز السياحة الدينية التي تشكل موردا اساسيا، بالاضافة الى الحاجة لعدة مشاريع يتوق لها المواطنون على صعيد المواصلات، خصوصا في المناطق التي عانت حرمانا لسنوات طويلة".

ونوه بجهود باسيل "لإطلاق طريق القديسين واصدار المراسيم اللازمة"، معلقا أهمية على "انجاز الطرق في المناطق الجردية للحد من النزوح الى المدينة".

باسيل

أما باسيل فأعرب عن سروره بتدشين "هذا الطريق المهم الذي يربط طرقا رئيسية ببعضها افقيا، واهميته انه يربط طريق القديسين بصليب اجدبرا والدير الام لراهبات العائلة المقدسة في عبرين ودير مار يوحنا مارون في كفرحي". وتحدث عن أهمية كفيفان وما يميزها ونوه ب"جهود الرهبانية اللبنانية المارونية لتسهيل تنفيذ الاعمال"، لافتا الى "اننا نتطلع الى مشاريع طرق تربط قرى البترون ببعضها وتربطها بالاقضية المتصلة بها من جبيل والكورة وبشري، ومشاريعنا المستقبلية كثيرة وها هي تنفذ تدريجيا بالرغم من كل الصعوبات، وسنحققها بالكامل".

وشكر "وزارة الأشغال والمدير العام للطرق ومجلس الانماء والاعمار وكل من يتحملنا بإلحاحنا لأننا عانينا من الحرمان، ونأمل ان نكون قد اصبحنا في المرحلة السياسية حيث نتساوى كلبنانيين بالواجبات والحقوق والشراكة، ولا يجوز ان نشعر بأن هناك من هو غير راض ولن نتوقف قبل استعادة كل حقوقنا بالتساوي في هذا البلد، وقبل أن نكون بصدد تحقيق الانماء المتوازن، فهذا يعني اننا نستعيد حقوقنا ولن نقبل إلا ان نكون متساوين".

أضاف: "نحن اليوم لا نحقق خدمة لمنطقة بإنجازنا هذه الطرق، بل نقدم خدمة لكل البلد، لأننا سنعرف يوما أهمية السياحة الدينية في هذا البلد، ولماذا أعلن الفاتيكان لبنان محجا دينيا في العام 2019، وما معنى ان نحيي مئوية لبنان الكبير في 2020. هذا البلد اساس قيامه بجهد اساسي من البطريرك الحويك الذي كان صاحب مشروع لبنان الكبير، ولم يقبل بطريرك الموارنة في لبنان الا ان يكون لبنان كبيرا ومتنوعا وجامعا لكل ابنائه".

وشكر "كل من بذل جهدا لإنجاز هذا الطريق" وخص بالشكر المتعهد والرهبانية اللبنانية المارونية، وقال: "عيننا اليوم على طريق القديسين، الطريق الحلم منذ 1963، واطلاق العمل به سيتم قريبا على أمل ان نستقبل مئوية لبنان الكبير من خلاله حتى ولو لم يتم انجازه بالكامل، انما يجب ان يكون جاهزا في العام المقبل والذي لن يكون عاما عاديا، فذكرى قيام لبنان الكبير ليس مناسبة عابرة بل هي كل معنى وجودنا، ومن هنا ينبع اهتمامنا الكبير بطريق القديسين الذي يربط 3 قديسين حاليين وقديسين اثنين محتفى بهما ان شاء الله قريبا، وهكذا ستشهد منطقتا جبيل والبترون عجقة قداسة واماكن اثرية وسنعمل على تعزيز السياحتين البيئية والدينية في منطقتنا". 
 

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o