Jun 15, 2019 4:01 PM
تحليل سياسي

وفود روسية واميركية وسعودية في بيروت الاسبوع المقبل: ترسيم ونزوح
باسيل: كيف تتقاضى سوريا بدل استئجارنا الكهرباء ونازحوها لا يدفعـون؟
روحانـــي لواشنطن: دوركم في الشرق مدمّر فغادروا المنطقة لتسـتقرّ

المركزية- في ثلاث اتجاهات ستنحو بورصة الرصد السياسي الاسبوع المقبل. ملف ترسيم الحدود مع اسرائيل في ضوء ما تردد عن عودة مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الادنى ديفيد ساترفيلد الى بيروت الاثنين آتياً من اسرائيل، ليلتقي مجدداً رئيس مجلس النواب نبيه بري ويطلعه على الاجوبة الاسرائيلية حول الافكار اللبنانية، وسط اصرار اميركي على استكمال الوساطة، فيما يبدو ان الترسيم البحري مع سوريا سيشق طريقه بوساطة روسية في وقت غير بعيد. وزيارة الوفد الروسي في 18 و19 الجاري الخاصة بقضية النازحين السوريين حصرا وفق معلومات " المركزية". اما ثالث الاتجاهات فمحض محلي، حيث ينعقد مجلس الوزراء في اولى جلساته بعد "عشرينية" الموازنة التي احيلت الى المجلس النيابي، وبعيد السجال السياسي الحاد الذي عكّر العلاقات بين حليفي التسوية وكاد يطيحها لولا نجاح وساطات "سعاة الخير"، علما ان بند التعيينات غير مدرج على جدول اعمالها، في انتظار عودة المياه السياسية الى مجاريها الحكومية.

وبين الاتجاهات الثلاث، محطة سعودية مع زيارة مرتقبة لوفد مجلس شورى الدولة السعودي الى بيروت الاسبوع المقبل ايضا.

رغبة سورية في ترسيم الحدود! وفي انتظار التأكد من عودة ساترفيلد الاثنين، برز تطور على خط الترسيم مع سوريا، اذ اكد وزير الدفاع الياس بوصعب "ان في إمكان روسيا القيام بدور إيجابي في عملية ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وسوريا"، وقال لوكالة "سبوتنيك": "نحن الآن لدينا معطيات بأن سوريا تريد ترسيم الحدود البحرية مع لبنان، وروسيا موجودة في هذه المنطقة، وعند هذه الحدود بالذات"، معتبراً "ان قد يكون لدى روسيا مصلحة اقتصادية في ذلك، خصوصاً ان شركة "نوفاتيك" الروسية موجودة في البحر، وبدأت العمل بالفعل على استخراج الغاز من البلوكات في لبنان، وقد يكون لديها دور في البلوكات الموجودة في سوريا، وعليه ستكون هناك مصلحة لترسيم الحدود البحرية، ومن هنا يمكن ان يكون لروسيا دور إيجابي لتسريع هذه المهمة".

من يتّهمنا بالعنصرية..متآمر: وليس بعيداً من لائحة الملفات الشائكة بين لبنان وسوريا، اعتبر وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل "ان كل من يتّهمنا بالعنصرية في موضوع عودة النازحين الى بلدهم هو مستفيد أو متآمر واليوم هناك من يغطّي العودة لصالح الخارج"، وفي كلمته في مؤتمر البلديات الذي يُنظّمه "التيار الوطني الحر"، قال: "تجربة النازح الفلسطيني لن تتكرر مع النازح السوري في لبنان فمنذ 71 سنة اللاجئ الفلسطيني ينتظر العودة الى أرضه". واشار الى "ان البلديات تشكّل خط التماس الأول مع النازحين ولا نحرّض ضد احد بل نريد التفتيش عن حلول لهذه الأزمة لأننا عجزنا عن إقناع الحكومة اللبنانية بتطبيق القانون"، وشدد على "ان الصيف هو الوقت الأنسب لعودة النازحين الى سوريا ومقاربتنا لهذا الموضوع إنسانية وأخوية ومنطلقنا وطني وليس طائفياً". وأضاف: "في اصغر مخيم تدهمه الاجهزة الامنية تضبط قطع سلاح فأي تبرير لوجود السلاح في مخيمات النزوح؟" مؤكداً "أن لا يمكن لوزارة الداخلية أن تمنع رئيس بلدية من القيام بواجبه بتطبيق القانون في موضوع النزوح وعلى الاجهزة الامنية ان تواكب البلديات وفق ما يفرضه النظام العام". وسأل: "وفق أي معادلة يستأجر لبنان الكهرباء من سوريا ويدفع ثمنها لكنه لا يجوز له أن يتقاضى رسوم الكهرباء من النازحين السوريين؟".

كلفة النزوح: من جهته، اكد امين سر تكتل "لبنان القوي" النائب ابراهيم كنعان في المؤتمر نفسه ان "النزوح السوري كلّف لبنان حتى الآن 20 مليار دولار والنقص في حاجات البلديات وصل حسب البنك الدولي لـ350 مليون دولار حتى 2015 فقط!". واشار الى ان "المساهمات الدولية لا تغطي 50% من كلفة النزوح السوري على الاقتصاد اللبناني والموازنة والبنية التحتية والأمن وحاجات السلطات المحلية!".

العودة الآمنة تحتاج لقرار كبير: من جانبه، اعتبر المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم "ان العودة الآمنة للنازحين السوريين في حاجة إلى قرار سياسي كبير وهو، للاسف، في هذه اللحظة غير موجود".

واكد ابراهيم اننا "نستعمل كل الوسائل والطاقات اللبنانية وغير اللبنانية لاستعادة موقوفين في العالم، مشيرا الى ان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون طلب اطلاق سراح اللبناني نزار زكا،لافتا إلى أن " علاقة مميزة بين حزب الله وايران اعطت قوة دفع في الاتجاه الايجابي لهذا الملف".   وأكد أن "حزب الله اساسي في لبنان ونحن نرحب بأي عمل يقوم به الحزب وغيره في اطار انجاح مساعينا في تحرير لبنانيين".

مقررات السينودوس: في مجال آخر، اختتم سينودوس الأساقفة الموارنة جلساته التي امتدت لايام بإتّخاذه سلسلة تدابير كنسية ورعوية، وهي:

-انتخاب المطران بولس عبدالساتر رئيساً لأساقفة أبرشية بيروت خلفا للمطران بولس مطر.

- انتخاب الأب انطوان عوكر مطرانا معاونا ونائبا بطريركيا خلفا للمطران بولس عبدالساتر.

- انتخاب المونسينيور بيتر كرم مطرانا معاونا ونائبا بطريركيا خلفا للمطران يوحنا رفيق الورشا.

- تعيين المطران يوحنا رفيق الورشا معتمدا بطريركيا لدى الكرسي الرسولي ورئيسا للمعهد الحبري في روما خلفا للمطران فرانسوا عيد.

وفي الشأن الوطني، طالب البيان الختامي للسينودوس الذي تلاه راعي ابرشية البترون المارونية المطران منير خيرالله المسؤولين "بالقيام بواجبهم للعمل على ايجاد الحلول القانونية ودعم التعليم الخاص كما التعليم الرسمي ما يحفظ حقوق المعلمين والتلاميذ. كما طالب بإعادة تفعيل قطاع الاسكان واحياء القروض السكنية.

الراعي وقرع طبول الحرب: وفي ظل تنامي المخاوف المحلية من جرّ لبنان الى الصراع الاقليمي، شدد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في قداس اختتام السينودوس في بكركي على "ان قرع طبول الحرب في المنطقة يقتضي تحصين الدولة اللبنانية وان يتهيّب الشعب"، محذّراً "من تداعيات حادثة الناقلات في الخليج".

مغادرة الاميركيين المنطقة! ايرانياً وفي جديد التصعيد بين واشنطن وطهران، ندد الرئيس الإيراني حسن روحاني بالدور الأميركي الذي وصفه بـ"المدمر" في الشرق الأوسط"، مشدداً على ضرورة مغادرة الأميركيين المنطقة حتى يتحقق الأمن والاستقرار الإقليميان.

ونقلت وكالة تسنيم للأنباء عن روحاني قوله "لسوء الحظ، اظهر الأميركيون انهم ينتهكون جميع التزاماتهم. من الأفضل أن يغادروا المنطقة من أجل تنمية الاستقرار والأمن".

هجوم الناقلات نفّذته دولة: وليس بعيداً، لا تزال حادثة استهداف ناقلات نفط في خليج عمان تتفاعل اقليمياً ودولياً. واوضح وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان "ان الهجوم الذي استهدف 4 سفن تجارية في خليج عمان الشهر الماضي، قامت به دولة"، مؤكداً "ان الإمارات لم تقرر بعد وجود ادلة كافية ضد دولة بعينها"، وقال: "على المجتمع الدولي ان يتعاون من أجل تأمين الملاحة الدولية وتأمين وصول الطاقة، وعلينا ان نعمل سوياً لتجنيب المنطقة التصعيد وإعطاء فرصة لصوت الحكمة"، واكد "ان الأمان الحقيقي للاستقرار يكون استقرار دول المنطقة مجتمعة بمظلة دولية لسبب ان المنطقة هي الشريان الأساسي للطاقة في العالم، ولا نريد أن يكون لهذا تكرار في المنطقة بين فترة واخرى لكي نزدهر ونستقر".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o