Jun 14, 2019 3:52 PM
خاص

ايران واميركا لا تريدان خوض الحرب
جابر يرجح وقوف اسرائيل وراء استهداف ناقلتي النفط
وعبد القادر: لا نية لدى ايران بتغيير اولوياتها

المركزية- فيما تتسابق الجهود بين مساري التبريد والتسخين على خط النزاع الأميركي - الإيراني بعد استهداف ناقلتي النفط، اعلن  وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف اليوم أن خفض التصعيد يتطلب خطوات حكيمة وليس كلمات فارغة في حين اتهم الرئيس الاميركي دونالد ترامب ايران بتنفيذ الهجوم. كيف يقرأ المراقبون مواقف الطرفين وهل تتجه المنطقة نحو الحرب؟

العميد المتقاعد هشام جابر أشار  لـ"المركزية" الى أن "استهداف ناقلتي النفط في بحر عمان أمس، لا يسمّى احراق ناقلات بل "احراق وساطات"، معتبرا أن توقيت الحادث يطرح علامات استفهام حول هوية الفاعل".

وأكد أن "لا حرب متوقعة لأن ايران لا تريد خوضها رغم التهديدات التي تطلقها، واميركا لا تريد حربا، فالرئيس الاميركي دونالد ترامب ليس بوارد اعلان الحرب ضد ايران، لافتا الى أن هناك زيادة في التوتر خصوصا بعد تحرك الوساطات من قبل سويسرا واليابان للمرة الاولى، وتوقيت الحادث ليس وليد الصدفة فهو تزامن مع تصريح رئيس وزراء اليابان شينزو آبي بعد مقابلة مع المرشد الايراني علي خامنئي، الذي صرح خلاله ان لا نية لدى طهران لصنع أسلحة نووية أو استخدامها.

وأشار الى أن الفاعل مجهول والحادث خطير على المستوى الاستراتيجي، لافتا الى أن بعض المراقبين يفترضون امكانية معرفة اميركا مسبقا بهذا التصعيد أو غضت النظّر عنه لان التصعيد يفرج عن 22 صفقة اسلحة مع السعودية والامارات وهذا احتمال غير مؤكد. وتابع: هناك فريق في اميركا يعتبر أن اذا ارتفع مستوى التوتر، ستخضع ايران وستخفف شروطها وهذا احتمال آخر.

ولفت جابر الى فرضية وجود طرف ثالث وراء الحادث وهو يصطاد في ماء الخليج العكر، مرجحاً ان تكون اسرائيل لان من مصلحتها زيادة التوتر، والسعودية ودول اخرى منزعجة من هذه الوساطات، فاذا جلست ايران واميركا على طاولة المفاوضات سيتم وضع هذه الدول جانباً.

اسغرب من جهة أخرى، عدم قدرة اميركا على كشف زوارق الطوربيد التي ضربت الناقلات خلال ثلاث ساعات، رغم وجودها في كافة الاجهزة الاستخباراتية  والمراقبة والاستخبارات، مضيفاً انه الى الان لم يستطيعوا معرفة من كان وراء التفجير في ميناء الفجيرة، وهذا يدل على رغبة في طمس الحقيقة. ورأى ان على اميركا تكثيف المراقبة لأن لديها امكانيات امنية هائلة وعلى مجلس الامن تشكيل لجنة تحقيق جدية لكشف الفاعلين الذين يوجهون رسائل سياسية واضحة وارتفاع اسعار النفط دليل الى ذلك.

وأكد جابر ان هذا الحادث يؤثر على المفاوضات لكنه اوقفها موقتا فقط لان الدول الداخلة في الوساطة لن تتراجع، وروسيا والصين سيكون لهما دور بالضغط على لمنع انهيار الاتفاق النووي، خصوصا ان ايران بدأت برفع مستوى تخصيب اليورانيوم وأعطت مهلة لاوروربا مدتها 60  يوما مرّ منها 25 يوما.

وتابع: نحن على ابواب استحقاق خطير في الاسابيع المقبلة، فهل سيجلس الايراني مع الاميركي، لافتا الى أن ايران رفضت التفاوض سابقا مع اميركا رغم تصريحات ترامب بالرغبة في المفاوضات، لانه ينتهك الاتفاقات الدولية ولا يلتزم بها.

عبدالقادر: من جهة أخرى قال: الخبير العسكري نزار عبد القادر لـ "المركزية"، إنه لا يمكن توقع حرب، لكن اذا توالت هذه الهجمات فهذا يرفع من امكانية اندلاع حرب، واذا وجدت الدول طريقة للضغط على ايران بعد ان اتهمتها اميركا بالوقوف وراء هذه الحوادث فلا حرب بل سيتم اعتماد الدبلوماسية أكثر .

وأضاف: حتى الان لا مؤشرات حول وجود نية لدى ايران بتغيير اولوياتها واسلوبها في التعامل مع الازمة، موضحا أن المهمة التي قام بها آبي لا تشجع اطلاقا على امكانية تخفيض طهران لسقف مطالبها والتفاعل بايجابية مع استعداد اميركا لفتح قنوات حوار معها.

واعتبر أن التصريحات الايرانية الاخيرة لا تشير الى تحسن او انفراج في مصير المفاوضات بين البلدين في ظل التصعيد، لافتا الى ان علينا ان نرصد الوضع خلال الاسابيع المقبلة.

وعن موقف الصين والدول الاخرى حيال الازمة، قال: الدول تحتاج للنفط وبقية المحروقات من أجل استمرار الصناعات وتأمين فرص العمل لشعوبها، لا بد أن تنشط كل الجهود لتأمين تعاون دولي حقيقي من أجل احتواء هذا التصعيد ومنع قطع امدادات النفط الذي يهم كل الدول ولن تستطيع ايران تجاهل هذه الحقيقة.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o