Jun 13, 2019 4:49 PM
تحليل سياسي

التوتر الاقليمي يتفجر في بحر عمان وروحاني: لن أرد على ترامب
الترسيم مكانك راوح...وباسيل: العلاقة مع الحريري لم تتأثر بما جرى
سوريا تقاطع كلمـة لبنان في مؤتمر العمل الدولي وجعجع: شرف لنا

المركزية- في الاتجاه الاقليمي، نحت مجددا وجهة الرصد االسياسي، في ضوء  جملة تطورات تتخذ طابع الخطورة، ولو انها قد تكون في مكان ما مجرد رسائل تتطاير بين الدول المعنية بالكباش النووي الحاد. فبعيد استهداف حوثي لمطار أبها السعودي المدني أمس، سجل اليوم استهداف جديد لناقلتي نفط في بحر عمان لم تتضح كامل المعطيات المتصلة به حتى الساعة في انتظار نتائج التحقيقات.

توتر بحري جديد: ففي حدث امني بحري في المياه الاقليمية، تعرضت ناقلتا نفط لحادثين منفصلين في خليج عمان يجري التحقيق بشأنهما، وافادت وكالة "رويترز" إن واحدة استهدفت بطوربيد ما تسبب في اشتعال النار فيها. وذكر الأسطول الخامس الاميركي أنه أرسل قوات بحرية إلى المنطقة لمساعدة السفينتين. ونقلت وكالة "رويترز" عن صحيفة "تريد ويندز"، المعنية بالشحن، عن مصادر لم تحددها، أن طوربيداً أصاب ناقلة نفط مملوكة لشركة "فرونت لاين" النرويجية قبالة سواحل إمارة الفجيرة في الإمارات. من جانبها، نقلت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء، عن مصدر مطلع لم تسمه، قوله إن فرق بحث وإنقاذ إيرانية انتشلت 44 بحاراً من ناقلتي النفط المعطوبتين في خليج عمان. وأضافت الوكالة أنه تم نقل البحارة إلى مرفأ جاسك الإيراني.

ترامب لا يستحق: في المقابل، أكد الرئيس الايراني حسن روحاني ان امن الخليج في غاية الاهمية بالنسبة لايران. وأتت هذه العملية في وقت كان المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي يستقبل رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في طهران، الذي يحاول التوسط بين الولايات المتحدة وايران. وقد أبلغه المرشد ان "الرئيس الأميركي دونالد ترامب "لا يستحق أن نتبادل رسائل معه وليس لدي رد له ولن أرد عليه"، بحسب مقطع فيديو مقتضب عن لقائهما بثه التلفزيون الرسمي الإيراني.

تحسبا للأسوأ! ووسط لأجواء الاقليمية المشحونة، غرد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط على "تويتر" كاتبا: "كون الامور تسير الى مزيد من التصعيد في الخليج مع احتمال اندلاع حرب أو حروب بالواسطة، بالامس الاعتداء على مطار ابهى واليوم على شاحنات النفط، فان من الافضل أن تنجز الموازنة بسرعة من دون التعرض للاجور بل ضبط القطاعات الاخرى التي جرى اغفالها أو التهرب منها، وذلك تحسبا للأسوأ".

لجنة المال: وليس بعيدا، تابعت لجنة المال والموازنة النيابية اليوم درس مشروع الموازنة في ساحة النجمة. وبعد اجتماعها الصباحي، أكّد رئيسها النائب ابراهيم كنعان "اقرار رفع الرسوم على العمال الأجانب لكن بلا استثناء السوريين والفلسطينيين او أي شخص آخر واقرينا المادة المرتبطة برسوم المطار"، مضيفاً "علّق البند المرتبط باعفاء الشركات الوطنية ريثما يتم الاستماع الى وزير الاشغال". واوضح أن "المادة 48 المرتبطة بضريبة الدخل سنناقشها ضمن سلة واحدة مع المادة 22 والمادة 49 لتكون هناك نظرة خاصة لوضع المتقاعدين". وقال "بدأنا بنقاش مخصصات النواب والوزراء والرؤساء وسنستكمل النقاش في الجلسة المسائية". وتابع: "جرى التصويت على اسقاط المادة 43 المرتبطة بفرض رسوم على الشقق السكنية والغرف الفندقية بعد نقاش طويل وسنفسح المجال لوزراء السياحة والعمل والاشغال لابداء وجهات نظرهم". واشار الى ان "اي بند يشطب يرتبط بتأمين ايرادات سيقابله بند آخر لزيادة الايرادات من خلال اقتراحات عملية يقدمها النواب".

باسيل-الحريري: سياسيا، وغداة اجتماع بعبدا الذي جمع امس رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري والذي انتهى الى اتفاق بين الرجلين على تفعيل عمل مجلس الوزراء، سجل موقف اضافي يساعد في تبريد الاجواء السياسية. اذ شدد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل على  ان العلاقات مع الرئيس الحريري ليست بحاجة إلى ترميم لأنها لم تتأثر أصلاً، مؤكدا خلال وصوله الى إيرلندا في زيارة رسمية، انه سيلتقيه عندما يلزم الأمر.

همّ النزوح: من جهة ثانية، دعا رئيس الجمهورية بريطانيا الى المساعدة على عودة النازحين السوريين الى بلادهم بعدما اصبح القسم الاكبر منها آمنا، مقدرا  للمملكة المتحدة مساعيها في مجال الانماء ومشاركتها في مؤتمر "سيدر" الذي سيبدأ لبنان بتطبيق مقرراته بعد اقرار الموازنة. وشدد خلال استقباله وفدا بريطانيا على اهمية المبادرة التي تقدم بها الى الامم المتحدة من اجل انشاء "اكاديمية الانسان للتلاقي والحوار"، معتبرا "انه فقط بالثقافة والحوار بين الشعوب يتوطد السلام في العالم".

الوفد الروسي: وفي سياق متصل، علمت "المركزية" ان الوفد الروسي الذي يزور لبنان الاسبوع الطالع يضم ألكسندر لافرنتييف المبعوث الرئاسي الخاص إلى سوريا وسيرغي فرشينين نائب وزير الخارجية الروسي، وأنه سيلتقي الرئيس عون ورئيسي المجلس والحكومة نبيه بري وسعد الحريري ووزير الخارجية، لدرس ملفي اعادة النازحين واعادة الإعمار والأوضاع السياسية العامة.

الترسيم... مكانك راوح: على خط آخر، وبعيد جولة محادثات اجراها مساعد وزير الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الادنى دايفيد ساترفيلد مع كبار المسؤولين في بيروت، نقلت مصادر عين التينة عن رئيس المجلس النيابي نبيه بري ان ملف ترسيم الحدود مع اسرائيل يراوح مكانه وان الوساطة الاميركية لم تحقق تقدما حتى الساعة.  وقالت ان الرئيس بري خلال استقباله  ساترفيلد امس كان حاسما في الدعوة الى عدم اللعب على عامل الوقت سواء من قبل تل ابيب او واشنطن خصوصا وان لبنان كان واضحا منذ البداية في هذه النقطة وسواها، من الآلية التي سلمها رئيس الجمهورية الى الجانب الاميركي والتي تحدد فترة 6 اشهر للانتهاء من هذا الملف الذي يستشعر لبنان ان اسرائيل تربطه بالعديد من المشاريع والقضايا الجيوسياسية التي تحضّر للمنطقة ويتم التخطيط لها. اما بالنسبة الى ربط عملية ترسيم الحدود البرية والبحرية ومحاولة تل ابيب الفصل بين هذا التلازم كما جاء في الآلية اللبنانية، فأفادت المصادر ان بري لاحظ من خلال ما سمعه من ساترفيلد محاولة اسرائيلية للتراجع عن قبولها بالمقترح اللبناني، وانه اكد مجددا التمسك ببنود الآلية كاملة وبكل ما ورد فيها من مقترحات وعناوين.

شرف لنا!: على صعيد آخر، وخلال القاء وزير العمل كميل أبو سليمان كلمة لبنان في الدورة 108 لمؤتمر العمل الدولي لعام 2019 المنعقد في جنيف، انسحب الوفد السوري من القاعة. وتعليقا غرّد رئيس حزب القوّات اللبنانيّة سمير جعجع على حسابه الخاص عبر "تويتر"، قائلاً "شرف لنا ان يقاطع وفد النظام السوري كلمة وزير العمل كميل أبو سليمان في الدورة 108 لمؤتمر العمل الدولي لعام 2019 المنعقد في جنيف، ولم يكن شرفا لمؤتمر العمل الدولي ان يستقبل اصلا وفد النظام السوري".

أبوسليمان: وكان رئيس المجموعة العربية الوزير أبو سليمان رأى أنه "لم يعد خافياً على أحد أن أهمّ التحديات التي يواجهها لبنان يكمن في العدد غير المسبوق للنازحين السوريين منذ بداية الأزمة السورية في العام 2011، ممّا يجعل حالياً من لبنان البلد الأول في العالم من حيث حجم النازحين نسبة إلى عدد مواطنيه، إذ تخطّى عدد النازحين السوريين ثلث عدد المواطنين في لبنان، هذا من دون احتساب أعداد اللاجئين من جنسيات أخرى". وشدد على أن "التداعيات الخطيرة لاستضافة هذا العدد من النازحين السوريين لم تعد خافية على أحد، وذلك في مختلف المجالات وعلى الصعد كافة، ومنها الارتفاع الحاد في نسب البطالة الوطنية، خصوصا لدى الشباب اللبناني، في ظلّ انخفاض نسب النمو". ودعا وزير العمل باسم لبنان إلى "تضافر الجهود لعودة النازحين السوريين الآمنة الى بلادهم، كون هذه العودة تشكّل حلاً أمثل لأزمة النازحين، وحماية للبنان وديمومته".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o