Jun 13, 2019 3:31 PM
خاص

اجتماع أمني اميركي-روسي-اسرائيلي في تل أبيب قريبا: تطويق ايران الطبق الرئيس!
حماية امن الكيان العبري همّ مشترك ونقاشٌ مرتقب في خطط لمواجهة كل السيناريوهات

المركزية- يُعقد في الايام المقبلة في الأراضي المحتلة، اجتماع أمني ثلاثي إسرائيلي – روسي –أميركي. بحسب بيان صادر عن البيت الأبيض، فإن اللقاء سيُعقد في حزيران الجاري، ويجمع كبار المسؤولين الأمنيين للبلدان الثلاثة: مستشارو الأمن القومي للولايات المتحدة وروسيا وإسرائيل، جون بولتون ونيكولاي باتروشيف ومائير بن شابات. وجاء فيه "سيناقش الاجتماع قضايا إقليمية مختلفة"، من دون ذكر موعد محدد للمحادثات.

من جهتها، أفادت صحيفة "إسرائيل هيوم" نقلا عن مصادر سياسية أن الكيان العبري "يعمل منذ زمن كجسر لنقل الرسائل بين موسكو وواشنطن"، لافتة إلى أنه "قبل الانتخابات اجتمع رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو في موسكو مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بعد الهجوم الذي نسب الى "تل أبيب" على حلب في سوريا". وتابعت الصحيفة مشيرة الى ان "قبل أسبوع من ذلك جرى لقاء بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونتنياهو، وتم خلاله عرض خطة لإخراج القوات الإيرانية من سوريا، والتي ناقشها ترامب أيضًا مع بوتين خلال اجتماعهما في موسكو قبل ثلاثة أشهر".

وبحسب ما تقول مصادر دبلوماسية مراقبة لـ"المركزية" فإن الاجتماع المرتقب يرتدي طابعا لافتا واستثنائيا من حيث شكله والمضمون. فهو يُعقد في ظل توتر يصيب العلاقات الروسية – الاميركية، وقد أكد بوتين اليوم "ان العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة متدهورة وتزداد، من سيء إلى أسوأ، مشيرا إلى أن "الإدارة الأميركية الحالية اتخذت خلال الأعوام الأخيرة عشرات القرارات المتعلقة بالعقوبات"، وقد يكون عاملا مساعدا في ترطيبها. الا انه يدل، وفق المصادر، الى ان الحد الادنى من التواصل والتنسيق يبقى موجودا بين الجبارين الدوليين رغم كل شيء، ويؤشّر الى ان همّ طمأنة تل ابيب، الى أمنها القومي والاستراتيجي، يحتلّ الاولوية في أجندتهما اقليميا.

والحال ان الوجود الايراني "المباشر" في سوريا، وبالوكالة في العراق ولبنان عبر "الحشد الشعبي" و"حزب الله"، سيكون الحاضر الابرز في المحادثات المرتقبة. ففيما الكيان العبري يرفض ان تثبّت الجمهورية الاسلامية قدميها على مرمى حجر من "اراضيه"، وهو يشن غارات جوية مكثّفة على أهداف ايرانية في سوريا يتبين غالبا انها تابعة للحرس الثوري او لحزب الله، تشير المصادر الى ان المشاورات ستنتهي الى تأكيد حق تل ابيب في الذهاب قدما في عملياتها العسكرية في سوريا.

واذ تلفت الى ان الموقف المرتقب سيُخرِج الى الضوء من جديد، الخلاف الايراني- الروسي إزاء أداء طهران في الازمة السورية، تقول المصادر ان المجتمعين قد يناقشون ايضا خطوات عملية أخرى يمكن القيام بها للتصدي لايران ونفوذها الآخذ بالتوسع على حدود الاراضي المحتلة الشمالية. 

ووسط التصعيد الاميركي ضد طهران عبر "العقوبات الاقتصادية" والاساطيل البحرية في مياه الخليج، والتي تُفاقم المخاوف "العبريّة" من لجوء ايران الى أذرعها العسكرية في لبنان والعراق لتخفيف الطوق عنها، تشير المصادر الى ان الاجتماع سيناقش جميع الاحتمالات وسيضع خططا لمواجهتها، والهدف الاول الذي يتوخّاه يبقى "حماية اسرائيل وأمنها".

وكانت وكالة الأنباء السورية سانا، ذكرت أن الدفاعات الجوية السورية تصدت لهجوم إسرائيلي بالصواريخ على تل الحارة في جنوب سوريا وأسقطت عددا منها فجر الثلثاء. وتقع تل الحارة في محافظة درعا وهي من التلال الاستراتيجية المطلة على هضبة الجولان المحتلة.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o