Jun 13, 2019 3:04 PM
خاص

خلف التسريبات عن سينودوس بكركي...
ضرب قدسية الانتخاب وحرق او تسويق اسماء

المركزية- تسرّبت معلومات من بكركي حيث ينعقد سينودوس الاساقفة الموارنة، عن تعيين المطران بولس عبد الساتر مطراناً على أبرشية بيروت المارونية خلفاً للمطران بولس مطر، والاب طلال هاشم رئيساً لجامعة الروح القدس – الكسليك، والاباتي نعمة الله الهاشم مسؤولا عن الشؤون الاقتصادية والادارية في بكركي خلفا لعبد الساتر.

هذه المعلومات خالفت إرادة سيد بكركي، البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، الذي أعلن الاثنين، في الكلمة التي القاها في افتتاح اعمال السينودس: "أود البدء بالتذكير بأننا ملزَمون ضميرياً بحفظ السر بشأن ما يجري في مجمعنا أو نتداوله، من أجل حماية حرية التعبير والرأي وكرامة الأشخاص. ويثقل حفظ السر ضمائرنا بنوع أخص عندما يتعلق الأمر بالانتخابات الأسقفية: في إعدادها وإجرائها ونتائجها". وأقسم بعدها الحاضرون اليمين "بحفظ السر في كل ما يتعلق بأعمال هذا المجمع المقدس، ولاسيما لجهة ما يدلي به الآباء من آراء بشأن الأشخاص، ولجهة المرشحين للانتخابات الأسقفية والنتائج، أثناء انعقاد الدورة وبعدها". فكيف سُرِّبت ولأي غايات؟

مصادر مقربة من بكركي وصفت ما حصل لـ"المركزية" بأنه "ضخ إعلامي وهناك من يريد حرق هذه الاسماء. فهي مرة الاولى في تاريخ بكركي التي تحصل فيها تسريبات من هذا النوع. فمنذ 1400 سنة، لم يحصل مرة واحدة  أن سربت الاسماء، لا بل كان يحافظ على الاسرار وتُحتَرم آلية الانتخاب، وتحوَّل بعدها الاسماء الى الفاتيكان، بانتظار موافقتها". وشددت المصادر على "أن الفاتيكان قد يوافق أو لا على بعض الاسماء". ورأت المصادر "أن خلف التسريب جهات معينة، غايتها إما حرق أو تسويق أسماء، ولكن الاتجاه نحو ضرب قدسية هذه العملية الانتخابية".

وأضافت: "الأرجح يريدون حرق بعض الاسماء كي لا تصل الى مركز مطرانية بيروت، لأن لهذه المطرانية رمزيتها، وهي مركز التواصل مع العائلات الروحية الأخرى، وكنيستها في العاصمة، وهي اكبر مطرانية ديمغرافياً وسكانياً وتضم 109 رعايا، من نهر الدامور حتى نهر الموت".

وأكدت المصادر "أن الفاتيكان يلزمه ثلاثة أشهر لرد الجواب، وقد لا يوافق على الاسماء المقترحة، خصوصاً بعد التسريب الاعلامي، إذ لا يمكن لأحد خرق القوانين الكنسية".

وعزت المصادر أسباب التسريبات إلى دوافع  ومصالح لدى البعض لإفشال هذه العملية الانتخابية، بغية إحراج بكركي عموماً والكرسي الرسولي خصوصاً، لأن الكلمة الختامية تعود للكرسي الرسولي، رغم ان بكركي تعطي رأيها الواضح. وسابقاً رفضت الفاتيكان أسماء جرى انتخابها، وقد ترفض هذه المرة أيضاً".

وأكدت المصادر "أن ما يشاع عن حصول تعيين وليس انتخاباً عار من الصحة، هدفه تشويه سمعة بكركي". وختمت: "فلننتظر الجواب الأخير من الكرسي الرسولي بعد ثلاثة أشهر".

أبو كسم: من جهة ثانية، أكد رئيس المركز الكاثوليكي للاعلام الاب عبدو ابو كسم لـ"المركزية" ان المقررات الرسمية تصدر السبت المقبل، والمعلومات المسربة مجرد تكهنات، وكان الاجدى انتظار المقررات الرسمية"، سائلاً: "من قال بأن هذه التسريبات صحيحة".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o