Jun 13, 2019 1:54 PM
اقتصاد

أبو سليمان يلقي كلمة لبنان في جنيف والوفد السوري ينسحب:
عودة النازحين السوريين الآمنــة حل لأزمته وحماية للبنـان

المركزية- رأى رئيس المجموعة العربية وزير العمل كميل أبو سليمان أنه "لم يعد خافياً على أحد أن أهمّ التحديات التي يواجهها لبنان يكمن في العدد غير المسبوق للنازحين السوريين منذ بداية الأزمة السورية في العام 2011، ممّا يجعل حالياً من لبنان البلد الأول في العالم من حيث حجم النازحين نسبة إلى عدد مواطنيه، إذ تخطّى عدد النازحين السوريين ثلث عدد المواطنين في لبنان، هذا من دون احتساب أعداد اللاجئين من جنسيات أخرى".

وخلال إلقائه كلمة لبنان في الدورة 108 لمؤتمر العمل الدولي لعام 2019 المنعقد في جنيف، شدد أبو سليمان على أن "التداعيات الخطيرة لاستضافة هذا العدد من النازحين السوريين لم تعد خافية على أحد، وذلك في مختلف المجالات وعلى الصعد كافة، ومنها الارتفاع الحاد في نسب البطالة الوطنية، خصوصا لدى الشباب اللبناني، في ظلّ انخفاض نسب النمو".

أضاف: بات النازحون السوريون ينافسون اللبنانيين على فرص العمل، كما تفاقمت ظاهرة العمالة غير الشرعية التي تشكل خطراً على الأمن الاقتصادي والاجتماعي. ومنذ اندلاع الأزمة السورية، لم يتوانَ لبنان يوماً عن القيام بواجبه الانساني كاملاً تجاه النازحين السوريين الذين استضافهم على أراضيه، انطلاقاً من احترامه لمبادئ حقوق الإنسان والقانون الإنساني. لكن لبنان، ومع دخول الأزمة السورية عامها التاسع، بات يعاني من أزمات اقتصادية واجتماعية ضخمة، تفوق قدرته على التحمل، نظراً إلى إمكاناته المحدودة.

ودعا وزير العمل باسم لبنان إلى "تضافر الجهود لعودة النازحين السوريين الآمنة الى بلادهم، كون هذه العودة تشكّل حلاً أمثل لأزمة النازحين، وحماية للبنان وديمومته".

وكان أبو سليمان أشار في مطلع كلمته الى أن "منظمة العمل الدولية نجحت في أن تكون الركيزة الأساسية لترسيخ قيَم العدالة الاجتماعية والحوار الاجتماعي، على الساحة الدولية، مستندة الى صيغتها الفريدة بوصفها منظمة ثلاثية التكوين، وقائمة على تعزيز الشراكة بين الحكومات، وأصحاب العمل والعمال".

كما ذكر أن "لبنان عضو فاعل في منظمة العمل الدولية منذ العام 1948، وهو ملتزم بالمبادئ والحقوق الأساسية في العمل، وفق إعلان العام 1998. كما أنه مصمّم دائماً على الوفاء بالتزاماته بموجب اتفاقات العمل الدولية الـ51 التي صادق عليها".

وأضاف: نحن نثمّن التعاون المثمر بين لبنان ومكتب المنظمة الإقليمي في بيروت عبر البرامج والمشاريع القائمة، ومن بينها البرنامج الوطني للعمل اللائق، ومسح الأوضاع المعيشية للقوى العاملة والأسَر في لبنان، ومشروع الهجرة العادلة الإقليمي في الشرق الأوسط، ومشروع القضاء على أسوأ أشكال عمل الأطفال.

وأردف: عززنا هذا التعاون في الآونة الأخيرة، عبر:

- مشروعا تعديل قانون العمل وقانون الضمان الاجتماعي.

- إعادة النظر في ما يُعرف بـ"نظام الكفالة" وتحسين أوضاع العاملات المنزليات.

- دعم خلق فرص عمل للبنانيين، ولضمان ذلك، نتطلع الى المزيد من التنسيق مع الجهات المانحة.

وختم: إذ نتطلع الى صدور الإعلان المقترح لمئوية منظمة العمل الدولية، نأمل في أن يشكل هذا الإعلان محطة أساسية في مواجهة التحديات، كما في الاستفادة من الفرص الناجمة عن التغيّرات الجذرية التي يشهدها عالمنا، وذلك خدمة للقيَم التي تقوم عليها منظمتنا.

تجدر الاشارة، الى أن الوفد السوري المشارك في المؤتمر انسحب خلال إلقاء الوزير أبو سليمان كلمة لبنان.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o