Jun 13, 2019 12:41 PM
أخبار محلية

"أكاديمية بشير الجميل" تحتفي بتخرّج الدفعة الأولى من طلابها
نديم الجميل: السياسة اليوم بعيدة عن نهج الشهيد ويدنا ممدودة

المركزية-  وزعت "أكاديمية بشير الجميل" شهادات التخرج على الطلاب الذين شاركوا في دورتها الأولى التي انطلقت من جامعة - الكسليك، خلال احتفال اقيم مساء أمام بيت الكتائب في الأشرفية، المكان الذي استشهد فيه الرئيس بشير الجميل، في حضور النائبين نديم الجميل ونقولا صحناوي، رئيسة "مؤسسة بشير الجميل"،  صولانج الجميل، الرئيس التنفيذي للمؤسسة رئيس الأكاديمية الفرد ماضي، يمنى الجميل زكار (كريمة الرئيس الشهيد) وعدد من الشخصيات السياسية والفكرية والطلاب واهاليهم.

بعد النشيد الوطني، قدم الحفل المسؤول الإعلامي في المؤسسة جو توتنجي الذي ألقى كلمة  أشار فيها إلى"حلم راود مؤسسة بشير الجميل المؤتمنة على المحافظة وعلى نشر تراث الرئيس الشهيد، يتحقق اليوم بتخريج الدفعة الأولى من طلاب "اكاديمية بشير الجميل" من المكان الذي استشهد فيه، هؤلاء الشابات والشباب وخلال جلسات مطولة مع رفاق بشير الحاضرين بيننا الذين رافقوه مناضلا وقائدا ثم رئيسا، واستمعوا وناقشوا واستفسروا عن مسيرة بشير الطويلة، وتعرفوا إلى حقيقة مهمة من تاريخ لبنان المعاصر في ادق مرحلة نضالية وجودية من اجل المحافظة على الهوية والكيان.

وأضاف: "ما أشبه الحرب العسكرية أمس بالحرب النفسية اليوم، اذ ما زال اللبنانيون يدافعون بشراسة عن هويتهم ووجودهم وارضهم في وجه المؤامرات التي ما زالت تحاك ضدهم وضد وطنهم. ويبقى بشير بعد 37 عاما بمواقفه الصلبة ورؤيته الثاقبة وصموده الشرس منارة تشع نبضا وأملا وفخرا في قلوب محبيه".

نجار: والقت بيرلا نجار كلمة باسم الطلاب المتخرجين أشارت فيها الى ان "شعار بشير، لبنان شعار 10452 كلم، هذا الشعار القضية يدفعنا إلى السؤال لما هذا الحلم لم يتحقق؟ وما هو سبب الإغتيال؟ هل هو شعاره ام قدرته على توحيد لبنان ام جرأة وقوة ارادته؟"

وأضافت: "باسمي وباسم المشاركين من مختلف الأديان والأحزاب طلاب الدولة الأولى، نشكر مؤسسة بشير الجميل التي اسست الأكاديمية وجامعة الروح القدس الكسليك التي احتضنتها ، والتي فتحت الأبواب للأجيال الجديدة للتعرف إلى نضال وحياة ومنهجية بشير الجميل القائد وعن تاريخ لبنان المعاصر". وتمنت النجاح الدائم لهذه الأكاديمية، شاكرة القيمين عليها من اساتذة واداريين.

ماضي:   أما ماضي، فقدم "ثلاث وصايا للمتخرجين الجدد: الأولى ان يكونوا على مثال بشير في مقاومته وفكره ومحبته وايمانه بقضيته حتى الإستشهاد، وفي اخلاقه. فلا ثورة ولا قضية من دون اخلاق"، داعيا الطلاب  الى المحافظة على اخلاقهم مهما كان الثمن". اما الثانية فهي ان "يعيشوا قضايا الناس كما عاشها بشير، فهو لم يكن فقط سلاحا بل هيئات شعبية، ماء وكهرباء، ومطار واذاعة وتلفزيون باختصار كان بشير ضمير المجتمع، فكونوا انتم ايضا هذا الضمير". اما الثالثة فهي ان يحلموا مثلما حلم بشير.

واعلن عن حلقات حوار ستنظمها الأكاديمية الأولى تحت عنوان "بشير واميركا" في المؤسسة في السيوفي يوم 26 حزيران. إضافة إلى  انطلاق الدورة الثانية للأكاديمية امس، في جامعة الكسليك في حضور نحو 48 طالبا.

الجميل:  وتوجه الجميل في كلمة ألقاها الى الطلاب قائلا: "من هذا المكان ودعنا الحلم وزرعنا مكانه الشعلة الأبدية التي ستحملونها اليوم والتي ممنوع ان تنطفئ لأنها أمانة ولا بد أن تبقى وتضيء لبنان حرية وديموقراطية".

أضاف: "أنا اكتشفت بشير الأب، القائد المقاوم الإنسان عبركم وعبر حكاياتكم معه. ما عشتموه مشابه لما عشته وقد تعرفتم إلى بشير مع من كانوا الى جانبه وقدموا له النصح".

وأكد أن "دروس بشير لا تلخص  بدورات أو ساعات علم، فهو مدرسة حياة، والأكاديمية ليست درس تاريخ ونوستالجيا، بل إن الهدف منها يكمن في ان نعلمكم نمط وطريقة عمل بشير المختلفة كليا عن نوعية عمل السياسيين اليوم"، مشيرا إلى أن "ليس الهدف ان نزرع فيكم روح السياسة أو حب لبنان او الوطنية، بل نمط العمل والحياة التي عاشها بشير لتترسخ فيكم وتكون المحرك لحياتكم السياسية والوطنية وتعاطيكم في الشأن العام".

وتابع: "منذ 4 و5 سنوات اعتمدنا شعار "املأوا الفراغ"، ولم يكن عبثيا بل مستمد من وجع كل من عرف بشير وكان يسأل اين انت، اشتقنا إليك". واكد للطلاب ان "هذا الفراغ يملأ بهم وبالأخلاقية والمبادئ المترسخة وبنمط حياة شبيه بحياة بشير وبعطاء وعطاء حتى النهاية".

واوضح ان "العمل السياسي اليوم بشع ومتعب والسياسة اليوم قائمة على  الكذب والهرطقة وهي بعيدة عن مبادئ بشير"، معتبرا ان "دور لبنان ودور المسيحيين فيه تحديدا ليس ان يكونوا رهينة في يد من يرغب ان يبيع مواقف الى الغرب، بل إن دورنا ان نكون مقاومين وان نستنبط المواقف والحيوية السياسية والثقافية والإجتماعية من اجل رسم سياسات وبرامج ورؤى طويلة الأمد". ودعا الى "رسم هذه الخيارات والتعلق بلبنان، فلبنان لنا، وهناك الكثير ممن ضحوا واستشهدوا ودفعوا الدم من اجله، ونحن نضحي ليظل لبنان يشبهنا".

وختم مخاطبا الخريجين: "علينا كشباب أن نكون مثالا للقيادة الرشيدة وفي اليوم الذي نغيب فيه عن الوجود، أي شخص آخر سيملأ هذا الفراغ، ولقد رأينا من هم الذين ملأوا الفراغ. التزموا بالبلد وكونوا على قدر المسؤولية والتضحية التي قدمها بشير والوف الشهداء من اجل لبنان، فنحن اليوم في حاجة الى ان نوحد جهودنا وقضيتنا من اجل لبنان، لننطلق مع الجميع، مع حلفائنا واخصامنا نحو السلام والحرية والسيادة. ونحن اليوم نعيد كتابة لبنان جديد على صفحة بيضاء ويدنا ممدودة للجميع ليعود لبنان آمنا ومزدهرا". وفي الختام، وزعت الشهادات وصورة تذكارية وأقيم حفل كوكتيل في المناسبة.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o