Mar 02, 2018 4:33 PM
تحليل سياسي

تريث سياسي- انتخابي في انتظار عودة الحريري الغائب عن "الواجهـــة" خطة طويلة الامد للنهوض الاقتصادي... وخليل: نحن في ازمة مالية حقيقية ترامب- ماكرون لوقف النار في سوريا وبن سلمان الـــــى مصر قريبا

المركزية- في غياب اي معلومة عن تفاصيل زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري للمملكة العربية السعودية التي يمكث فيها لليوم الثالث على التوالي، من دون الاعلان عن مضمون لقاءاته واجتماعاته، باستثناء استقباله في القصر الملكي في اليوم الاول على وصوله وتخصيصه بحفاوة لافتة، وفي انتظار الافراج عما يتصل باجتماعه الحاسم المرتقب مع ولي العهد الامير محمد بن سلمان، بقي الدوران الداخلي في دوامة الفراغ السياسي على حاله، والاتصالات الانتخابية كذلك، نسبة للمعوّل على نتائج الزيارة من انعكاسات على مستوى التحالفات والترشيحات، لاسيما لدى التيار الازرق.

انتصرنا بوحدتنا: وسط هذه الاجواء، اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون "أننا نجحنا في إزالة فتيل لغم الإرهاب، وقدنا مؤخراً آخر معارك الانتصار عليه على حدود وطننا، ونلنا تقديراً دولياً عالياً على هذا الانجاز. وهو انتصار لم يكن ليتحقق لولا الخيارات الكبرى التي اجمع عليها اللبنانيون، ووحدة الشعب اللبناني في مواجهة التطرف، وتحييد لبنان عن الملفات الخلافية، وبقاؤنا على مسافة واحدة من جميع الدول العربية ايماناً منا بأن روح الأخوَّة بينها لا بد ان تعود الى المسار السليم".

خطة اقتصادية: وقال خلال حضوره حفل ازاحة الستار عن نصب "بطل الاستقلال" الامير مجيد ارسلان الذي اقامه رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني الوزير طلال ارسلان على اوتوستراد خلدة- الاوزاعي في مدينة الشويفات، ان "الحاجة اليوم اكثر من اي وقت مضى الى التركيز على ما يجمع اللبنانيين ويقود سفينتهم الى بر الامان، لافتا الى اتساع رقعة التفاؤل بامكان النهوض بالدولة الى حيث تلاقي امال اللبنانيين وتطلعاتهم بعد ما تم انجازه في الفترة الماضية". واذ لفت الى "الضغوط الكبيرة التي يتحملها لبنان، سياسياً او اقتصادياً او امنياً، والعمل على مواجهة هذه الضغوط وتعطيلها واحداً واحداً، فإنه اكد العمل على إطلاق خطة اقتصادية تحدد رؤية طويلة الأمد للنهوض الاقتصادي، مشددا على ان "أمامنا هدف كبير برمزيته لتحقيقه وهو العمل على اقفال ملف المهجرين نهائياً، ومعه طي صفحة من تاريخ لبنان طال انتظار خواتيمها السعيدة".

حسن خليل: وليس بعيدا، وفيما غاب اجتماع اللجنة الوزارية للبحث في مشروع موازنة العام 2018 ،على رغم ان الرئيس بري كما قال يريد المشروع جاهزا قبل 5 آذار الجاري اي في الحد الاقصى ليل الاثنين- الثلثاء المقبل، برز كلام لافت لوزير المال علي حسن خليل قال فيه "نحن في ازمة حقيقية اقتصادية ومالية لكنها غير مستعصية اذا وجدت الارادة وموازنة اصلاحية".

بين التيارين: انتخابيا، عقد اجتماع تنسيقي بين التيار الوطني الحر وتيار المستقبل، أفيد ان هدفه توطيد العلاقة اكثر بين التيارين وتعزيز التفاهمات كلها وتحصينها والتشديد على التعاون في مجالات مختلفة، اضافة الى كيفية نقلها من القيادة الى القاعدة على كل الصعد. ومن المتوقع ان تستكمل اللقاءات تباعاً بين مختلف المنسقين لتثبيت هذه العلاقة.

مرشحو "المستقبل": وعلى الخط الانتخابي، علمت "المركزية" ان "تيار المستقبل" سيُعلن قريباً اسماء مرشّحيه للانتخابات في احتفال في مجمّع "البيال" (10 آذار كحدّ اقصى)، غير ان النقاش حول شكل الاعلان ينتظر عودة الرئيس الحريري لحسمه لصالح خيار من اثنين: احتفال انتخابي صرف يقتصر اضافةً الى المرشّحين على الماكينة الانتخابية واعضاء المكتب السياسي، او حفل جماهيري كبير يضمّ الى هؤلاء، اعضاء الكتلة النيابية، الوزراء، الكوادر الحزبية، رؤساء المنسقيات وحشد من مناصري التيار من مختلف المناطق.

اما برنامج الحفل فيُقسم الى الى قسمين: الاول مُرتبط بالمرشّحين "بطاقة تعريفية" لكل واحد والثاني كلمة سياسية-انتخابية للرئيس الحريري يرسم فيها الطريق التي سيسير عليها التيار في السنوات الاربع المقبلة والتي تنطلق من ثوابت سيادية يتركز اليها في الحكم، التمسّك بالعيش المشترك، خيار الاعتدال، الالتزام باتّفاق الطائف، النأي بالنفس عن صراعات المنطقة والتشديد على التسوية التي تُظلل العهد منذ انطلاقته.

لمسات كتائبية اخيرة: اما في المقلب الكتائبي، فعلمت "المركزية" أن المكتب السياسي سيعقد اجتماعا "حاسما مساء اليوم في البيت المركزي برئاسة النائب سامي الجميل، لوضع اللمسات الأخيرة على بعض الترشيحات التي لم تحسم حتى الساعة، كما هي الحال في العرين الكتائبي المتني، وإن كان اسم رئيس الكتائب بديهيا، وفي بعبدا. وعلم أن المكتب السياسي سيحدد في الاجتماع المسائي "خياراته" في ما يخص قضاء جبيل ايضا.

بشرى المشنوق: على صعيد آخر، زف وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق الى متطوعي الدفاع المدني في احتفال اقيم في البيال بمناسبة اليوم العالمي للدفاع المدني بشرى سارة، اذ توجه اليهم قائلا ""وفيت بوعدي ووقعت على المرسوم النهائي الذي سيفتح الباب لتثبيت المتطوعين في الدفاع المدني، ورفعته إلى مجلس الوزراء لتوقيعه في أول جلسة"، مجددا التزامه "بالسعي الدائم والمتواصل لتأخدوا كامل حقوقكم وسأقف إلى جانبكم لحين الانتهاء من عملية تحديث هذا الجهاز". واعتبر في المناسبة ان "لا يستطيع أحد إلا أن يقول ان في عهد الرئيس ميشال عون، لبنان هو لبنان الآمن".

ترامب وماكرون: اقليميا، وفي وقت تواصل روسيا، منذ لحظة اقرار مجلس الامن الدولي قرار وقف اطلاق النار في سوريا السبت الماضي، توجيه التهم الى الفصائل المعارضة الموجودة في الغوطة الشرقية، بخرق الهدنة واستخدام المدنيين دروعا بشرية ومنعهم من الخروج من المدينة المحاصرة ، فإن "مزاعم" موسكو هذه، يبدو لا تقنع المجتمع الدولي بأسره، بحسب ما قالت مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"... فأركانه يعتبرون ان على روسيا الضغط على دمشق للالتزام بوقف النار، كما عليها ايضا وضع حد لمشاركتها، هي، في عمليات قصف الغوطة. وفي هذا الاطار، سُجل اتصال هاتفي بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الأميركي دونالد ترامب، اتفقا خلاله على العمل معا لتطبيق وقف إطلاق النار في سوريا وحثا روسيا على ممارسة نفوذها على دمشق. وناقش ماكرون وترامب الوضع في سوريا وضرورة تطبيق قرار الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار لإنهاء الأعمال القتالية وإتاحة المجال لدخول المساعدات الإنسانية للغوطة الشرقية وإجلاء الجرحى. وشدد ماكرون أيضا على أن فرنسا سترد بقوة إذا تبين أن أسلحة كيميائية أدت إلى قتل مدنيين في سوريا.     

..وميركل: وفي السياق عينه، كان تفاهمٌ مماثل بين ترامب والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، اللذين أجمعا في اتصال هاتفي، على ضرورة تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي. وقال متحدث باسم ميركل "اتفق الاثنان على أن ضرورة التزام النظام السوري وحلفائه الروس والإيرانيين بالتطبيق الفوري والكامل لقرار مجلس الامن.

بن سلمان في مصر: في مجال آخر، اعلن مسؤول مصري إن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان سيزور مصر خلال الايام المقبلة في أول زيارة خارجية له منذ أصبح وليا للعهد العام الماضي. وتأتي الزيارة لمصر قبل جولته المرتقبة الى عدد من العواصم من بينها لندن وواشنطن.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o