موسى والصحناوي وكرم يقرأون في مؤتمر الحريري

المركزية- بعد طول انتظار، "بقّ رئيس الحكومة سعد الحريري البحصة" وأوضح موقفه من كل الملفات والقضايا السياسية، الامنية والاقتصادية، وعلى صعيد مشروع الموازنة، اعتبر أن "النواب المعترضين يناقضون أنفسهم ويتحفظون على مشروع الموازنة في مجلس النواب، بعدما اطلعوا من الوزراء في كتلهم على فحوى اجتماعات جلسات مجلس الوزراء، اضافة الى أن الوقت ليس لصالح اللبنانيين. فكيف علّقت الاطراف السياسية على كلامه؟

امين عام تكتل "الجمهورية القوية" فادي كرم، أشار الى أن "وزراء حزب القوات اللبنانية كانوا واضحين في تحفظهم على مشروع الموازنة الذي اعتبروه لا يكفي للاصلاح في لبنان، اذ يفتقد للنقاط الإصلاحية بينما هو مليء بالنقاط التقشّفية، ذاكرا ان  وزراء القوات اعتبروا أن التّقشف لا ينفع الوضع الاقتصادي ولا يعالج المشكلة لجهة الهدر والاصلاح".

وتابع: "من هنا وضعنا نقاطاً عدة  وتحفظنا بسبب عدم تبني الحكومة للنقاط المطروحة، كزيادة نسبة تحويل الاموال من المرفأ ووزارة الاتصالات والجمارك وخصخصة المرفأ والاتصالات .."

وردا على كلام الحريري أن الوقت ليس لصالحنا، قال: "الوقت ليس لصالحنا دائما"، لافتا الى أن "الامور الاصلاحية تترك للحظات الاخيرة من النقاش لحشرنا بحجة ان الوضع ليس لصالحنا. وتابع: صدور الموازنة من  دون نقاط اصلاحية هو ايضا ليس لصالحنا ولا ينقذ البلد.

واضاف: نواب تكتل الجمهورية القوية مستمرون في طرح النقاط التي  لم يتم تبنيها بهدف تعديل المشروع بما يسمح للبنان بالاستفادة من دعم الدول واعتبارها موازنة  حقيقية واصلاحية لربح ثقة الناس.

في المقابل، اعتبر عضو "كتلة لبنان القوي" نائب نقولا الصحناوي ان الحريري محق في موقفه من الاعتراضات على مشروع الموازنة في مجلس النواب.

وقال: الوقت يداهمنا وجلسات مجلس الوزراء  حضرتها كتل موجودة في مجلس النواب، مشيرا الى أن النقاش في مجلس النواب يفترض ان يمر بسرعة لان النقاشات والتفاهمات تمت في مجلس الوزراء.

من جهته، أكد عضو "كتلة التنمية والتحرير" ميشال موسى ان "المجلس سيّد نفسه ويستطيع ان يعدّل تحت سقف القانون ما يراه منسباً في مواد الموازنة على ان لا يتعدى سقف الانفاق الموضوع من قبل الحكومة. القانون واضح ومن حق النواب النقاش في هذا الموضوع وهذا دور دستوري".

واستبعد وجود رغبة لدى اي طرف بالمماطلة بل هي مناقشة ضرورية تأخذ في الاعتبار نبض النّاس والرؤية المطلوبة في الموازنة وواجب مجلس النواب  متابعة هذا الملف، لافتا الى أن النقاشات في لجنة المال تقوم على مستوى عال من الجدية والتّعاطي الايجابي على ان تنتهي اللجنة من درس المشروع في نهاية الاسبوع وينقل الى الهيئة العامة التي تملك أيضا الصّلاحية بادخال تعديلات على المشروع. وأضاف: نحن بلد قائم على تعدد السلطات وفصلها، وبالتالي لا يفترض وجود أي مشكلة.

وعن دعوة الحريري للكف عن المزايدة، قال: المزايدة موجودة في الحياة السياسية في لبنان ككل ولا تقتصر على مشروع الموازنة، مؤكدا أن موقف الكتلة الرافض للمساس بذوي الدّخل المحدود ثابت وهناك كتل أخرى توافقنا الرأي بانتظار ما ستؤول اليه النقاشات .