Mar 02, 2018 2:39 PM
خاص

اجتماع كتائبي حاسم مساء: المتن وبعبدا وجبيل على بساط البحث حكيم: نطلق برنامجنا الانتخابي في 11 الجاري ونراهن على الشباب

المركزية- من تموضعه معارضا قاسيا للنهج السائد في البلد، يمضي رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل في اتصالات مع من يعتبرهم "أفرقاء يشبهونه، في مبادئه ، وخطه السياسي، تمهيدا لشبك اليد الانتخابية معهم استعدادا لمنازلات 6 أيار المقبل.

وفي السياق، لا يخفي مراقبون مخاوفهم إزاء النتائج التي قد تسجلها الصيفي في الانتخابات النيابية، على وقع إصرارها على خيار "التغيير"، الذي تتطلع إليه انطلاقا ممن تسميها "القوى التغييرية"، إضافة إلى الدائرين في فلك المجتمع المدني.

غير أن المقربين من رئيس الكتائب يصرون على التفاؤل، والمضي بخطى ثابتة نحو اليوم الانتخابي، بدليل أنهم يواصلون إعلان مرشحين كتائبيين في مختلف الدوائر، في موازاة استمرار الاتصالات مع عدد من الأفرقاء لبلورة مشهد التحالفات.

وفي هذا الاطار، علمت "المركزية" أن المكتب السياسي الكتائبي سيعقد اجتماعا "حاسماً مساء اليوم في البيت المركزي برئاسة النائب سامي الجميل، لوضع اللمسات الأخيرة على بعض الترشيحات، كما هي الحال في العرين الكتائبي المتني، وإن كان اسم رئيس الكتائب بديهيا، وفي بعبدا.

وفي السياق نفسه، علم أن المكتب السياسي سيحدد في الاجتماع المسائي "خياراته" في ما يخص قضاء جبيل. ذلك أن التحالف بين الكتائب والنائب السابق فارس سعيد بات شبه محسوم، بما يفسر إكتفاء الحزب بخوض معركة جبيل- كسروان من خلال القيادي شاكر سلامة، بوصفه مرشحا عن أحد المقاعد المارونية الخمسة في كسروان. وفي الركون إلى هذه الاستراتيجية محاولة لرفع حظوظ سعيد في كسب أحد المقعدين المارونيين في جبيل، علما أن كلاما يتردد في الصالونات الجبيلية عن أن الكتائب (ذات الحضور المهم في جبيل) ستكون بيضة القبان، خصوصا أن تأييد القوات ترشيح رئيس بلدية  جبيل السابق زياد الحواط سيحرمه الأصوات الكتائبية، في موقف سيترك أثرا في نتائج 6 أيار.

وإذا كانت أوساط الصيفي تؤكد أن لا شيء محسوما حتى الساعة في ما يتعلق بالتحالفات الانتخابية، فإنها تشدد على أن عملا يجري اليوم في الكواليس السياسية والانتخابية لترجمة الالتقاء مع حزب الوطنيين الأحرار على عدد من المواقف السيادية تحالفا انتخابيا في صناديق الاقتراع. وهو خيار يكتسب أهمية كبرى في دائرة الشوف-عاليه حيث يلتقي الحزبان، حتى الآن على الأقل، على رفض مد اليد الانتخابية إلى القوات، وإن اختلفت الأسباب. وكما مع "الأحرار"، كذلك مع وزير العدل السابق أشرف ريفي الذي يستمر التواصل الانتخابي معه، وإن كان من المبكر الحديث عن أن التحالف بين الطرفين بات ناجزا.

أما في المتن، فلا يستبعد الوزير السابق آلان حكيم عبر "المركزية" أن تشكل الكتائب "منفردة" لوائحها، منبها إلى أن كلمة "منفردة" تعني أن اللوائح قد تضم وجوها من القوى التغييرية والمجتمع المدني.      

وفي الموازاة، وبعدما أطلق ماكينته الانتخابية الشهر الفائت، يستعد حزب الكتائب لإطلاق برنامجه الانتخابي في احتفال يقيمه الأحد 11 آذار الجاري، على أن يحدد المكان في اجتماع المكتب السياسي مساء.

وفي هذا الاطار، يشير حكيم إلى أن "البرنامج قائم على ما يقارب 125 نقطة مهمة تتوزع بين تلك التي تعرف بـ "السيادية"، إضافة إلى  التركيز على أمور تهم المواطن، وهو برنامج يتكون من نقاط مهمة تتعلق بنشاط حزب الكتائب داخل أروقة مؤسسات الدولة، وهو يتناول عددا من القضايا الحياتية، والمالية، كالمطالبة برفع السرية المصرفية عن أصحاب المناصب الرسمية، وقضية النفايات، وغيرها من الملفات ذات الطابع الحياتي.  

وحول الكلام عن أن تمسك رئيس الكتائب بموقعه المعارض لعدد من الأحزاب والقوى السياسية قد لا يتيح لغيره تحقيق النتائج التي يطمح إليها، يؤكد حكيم "أننا ملتزمون بمبادئنا وخطنا، ونرفض الهرطقة التي تقول بأن نتخلى عن مبادئنا لأهداف انتخابية حصرا، مشددا على "أننا حزب شاب يقوده نائب شاب، ونراهن على الوقت ووعي المواطن اللبناني وإرادته في التغيير".  

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o